الإنسان حر فيما يفعله. كان ذكرًا، أو انثى. مالم تضر الغير، أو تقتحم خصوصياتهم، أ

الإنسان حر فيما يفعله. كان ذكرًا، أو انثى. مالم تضر الغير، أو تقتحم خصوصياتهم، أو تنال من حرياتهم.. فأنت حر.
ما نلبسه، أو نأكله، أو نفعله، أو نتبناه.. شيء خاص بنا وحدنا.
لكلًا منا مساحة شخصية، لا يحق لأيًا كان أن يتدخل بها. حتى وإن كان أقرب المقربين.

الجميلة روحًا، وإبداعًا سماح العمراني قد سبق وان كتبت عليها سابقًا، ولازلت أؤمن بما كتبته عنها، والمنشور باقٍ. فتاة معجونه من النقاء، والجراءة، والعفوية، والشجاعه.. هذا النوع من الفتيات لا يقدمن على فعل شيء الا عن اقتناع، وفهم.
ما أقدمت عليه لا شأن لنا بالنقاش حوله. هي اختارت، ونفذت وانتهت فيما تفعله.. من المعيب أن نقحم أنوفنا.

فقط دعوني أتقدم لها بعد أن أهنيها، وأبارك لها التحامها الروحي بـ Nooh Aljabaly بالنصح، الذي تعودنا أن نتبادله.
احترم قناعتك، وما وصلتي إليه.
لستِ بحاجة للتبرير؛ لما تقتنعي به، أو ما ترتديه.
فقط ليس من الملائم أن ترمي بالكلام دون حساب. فأنتِ كما قد سبق وقلت من الشخصيات المؤثرة، وكل حرف تكتبينه محسوب لكِ، أو عليكِ.
الأخلاق، والشرف، والعفه يا عزيزتي لا تنحصر بقماش، أو برداء.. المصطلحات هذه أكبر من ذلك بكثير. وهناك خلاف، واختلاف عن معانيهن، وماهيتهن. ولكن الأكيد، والمجمع عليه عالميًا، وتاريخيًا بأنها: مبادئ، وأخلاق، وتصرفات، وأفعال.. لا مظاهر، وأقمشه.

المظاهر خادعة جدًا. قد تكون المرأة عاهرًا جدًا، ولكنها تختبئ خلف أقمشه، وغرابيل سود، لا يفضح من جرمها شيء. والعكس كذلك. تكون المرأة نقية، وطاهرةً جدًا، ولكنها تحب أن تبدو جميلة. تحب الفنون، والجمال؛ فلا تحب أن تظهر علانيًا، ألا بأبهى صورة.

لم تذنبي يومًا حسبما عرفتك يا سماح؛ لتتوبي. التوبة تأتي بعد عصيان حسبما فهمت من المتديينين.

فلم أسمع بأنكِ قد سفكتِ دمًـ.ا، أو هدمتِ منزلًا، أو نهبتِ حقًا..
أنا هنا لا أعتدى على حريتك الشخصية. فقط أحدثك بصوت عالٍ. أنتِ لم تكتفي بالحديث عن ذاتك. ولكنك ولربما لحسن نية أسئت للكثيييرات، وغالبية زميلاتك!

الفنون بأنواعها لا إجرام، أو ذنوب، أو سيء فيها، حتى نقول بأن العمل فيها خطيئة.

والقماش لا يحدد الأخلاق، والعفه يا سماح.
ألبسي ما شئتي، وأفعلي ما تشائين. نتمنى لكِ مع زوجك سعادة أبدية.
فقط لا تسيئي للاخريات، والأخرين؛ كما نحن لن نسمح بأي أحد قد يسيء لك؛ لرأي، أو قناعه، أو فعل شخصي..

كيف تقذفي بلفض المستنقع، عن المجال الفني يا سماح؟!

وأنتِ عملتي في ذلك المستنقع لسنوات، وعرفناكِ، وعرفك الجميع منه؟!

كمشهوة، ومؤثرة لا بد لك من أن تضبطي مصطلاحاتك، وتعلمي بأنك معنية بكل حرف تتفوهي به، أو تكتبيه، ومُسائلة عما تنشريه.

من يصفق لكِ الآن عن ما اقدمتي عليه، من تصرف شخصي لا يخص، ولا يتعلق بسواكِ. لو تسنى لهم الأمر، لأبقوكِ في المنزل، وصادروا عنكِ كافة حقوقك، وحرياتك، وحرصوا على تجريدك من ذاتك.
يريدون المرأة جزء من أثاث المنازل!
يرونها عيبًا، وعارًا!
فلا تتملكك العزة فيما تقترفيه؛ وتحاولي أن تبدي بأنك الأفهم، والأكثر صلاحًا، وماعداكِ خطائون!

من الجميل أن يتغير الإنسان لنفسه، وحسب ما يراه الأنسب، والأصلح، والأحق.
ولكن لا يليق بمن هو بحجمك، أن يحاكم الأخريات لقناعاتهن الشخصية!
حسبما أعرفك لن تسمحي أبدًا كأي إنسان يحترم ذاته، وقد يمو.ت دون حقوقه وحرياته، لأيًا كان بفرض أي قناعة، أو فعل.. عليكِ. فكذلك يجب ألا تفرضي شيء ترينه الأصح على احد.

أتمنالك كل الخيرات. وسعيد بكونك تعيشي حياتك حسبما تريدي، وتقتنعي. ونتمى لكِ كل ما تتمنيه.
وأرجوا أن تكوني فهمتي ما أردت إيصاله.

كل التحايا، والمودة.

* كثيير تجاهلوا المنشور كله، ودخلوا يهاجموا ليش نشرت صورتها، بالرغم من انها تابت وكذا!!
اولًا الصورة المرفقة من صفحتها، ومن ضمن الصور اللي ما مانعت من بقائها في صفحتها، وبالتالي لا سيء في نشرها.
ومن ثم فمالعيب، أو الخطأ في هوية المرأة عمومًا؟!

أزمة منطق، وتفكير؟!
أم أزمة تزمت، وتشدد؟!

#وجهة_نظر
#الأخلاق_ليست_بالأقمشه
#الأخلاق_أفعال_ومبادئ

لؤي العزعزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات