مفكرون

إن فكرة الدين و الإيمان بالإله بوازع الثواب و العقاب هي…


إن فكرة الدين و الإيمان بالإله بوازع الثواب و العقاب هي الفكرة الفلسفية لنشأة الأديان منذ الحضارت القديمة بعد عدمية جدوى القوانين الوضعية حتى قبل التعاليم القديمة وهدفها تقييد النفس البشرية و ترويضها عن نفسها الأمّارة بالسوء و تشذيب نزعتها الغريزية الحيوانية بطائلة الخوف من العقاب أو الطمع في الجنة، و لولا هذا الاختراع النبيل الذي يسمى الدين لانهارت المبادىء و النظم و لعمت الفوضى و الخراب على الأرض، الانبياء برغم ادعاءهم الوحي الا انهم قدموا نظاما انسانيا نبيلا لخدمة القضايا الدنيوية و هم الأجدر حقا بحمل لقب فلاسفة و مفكرين.

الإنسانية و عمل الخير و البِرِّ و الإحسانِ في المنظومة الدينية بشكلها الراديكالي هي رهينة مكافئةٍ ما أو خوفٍ من جزاءٍ ما ، لكن الكثير ممن اعملوا عقلهم تأملا في الدين كالملاحدة و اللا ديننين و اللا أدريين تخلصوا من هذه الفكرة الميكياڤيلية و أصبحوا يتماهون مع الإنسانية بشكلها المتجرد دون انتظار جزاء أو تواب من قوة أو خالق ما، لأن الانسانية عندهم هي اسعاد الآخر و يخلف لديهم الشعور بالرضى و الطمأنينة الروحية.

و عودًا على بدءٍ فإن فكرة الدين الفلسفية المتوارية خلف أهدافها النبيلة رغم الركوب عليها من أجل حكم أو سلطة أو جاه أو ثروة هي كانت في الأصل أن نعمل بفكرةِ الأخرةِ لصلاح الدنيا و ليس ان نعمل في الدنيا من أجل الآخرة.
العلاج بالوهم هو أقوى أسلحة الاقناع،
و الأسئلة التي لا إجابة لها ستظل هي الجدار المتين الذي يحمي سقوط فكرة الأديان.
و انا شخصيا أفضل ألا تسقط فكرة الدين كي لا تصبح الدنيا آخرة بجهنمها لا جنة فيها.

الجزار.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى