قضايا المرأةمنظمات حقوقية

الجزء (٣): عندما تحدثنا قبل فترة عن الفتاة التي اعتدى عليها سائق أوبر في عمان لا…


الجزء (٣):
عندما تحدثنا قبل فترة عن الفتاة التي اعتدى عليها سائق أوبر في عمان لادعائه بأنها مظهرها رجولي لم نخرج للصحافة العالمية لنتحدث عن ذلك، اكتفينا بتوعية المجتمع ان النساء كيان أكبر من جسد وأن لا معايير محددة لأجسادهن وأن عليهم أن يميزوا بين فتيات الإعلانات ونساء الواقع
لكن ما حدث هو أنهم تصدروا الصحف العالمية لارتكابهم نفس الاساءة للاعبة المنتخب الإيراني بعدها بأيام وأخضعوها للفحص الطبي لإدعائهم بأنها رجل حسب نظرتهم لملامحها !!!
كما نرى إذاً.. لا يمكن للحركات النسوية تشويه صورة ثقافة هي مشوهة اصلا

بمجرد أن عرفت بما حدث أحسست بالحزن والخيبة وفكرت فوراً بمشاعر الفتاة النفسية، وكيف تم تأكيد هويتها الجنسية، هل تعرضت لإهانة جسدية فوق تلك النفسية التي تعرضت لها ؟

احد أشد المظاهر الذكورية التي تعاني منها النساء هو اختزالهن داخل جسد بقوالب ومقاييس محدده وبالتالي انتزاع انسانية النساء وتشييئهن وخلق صورة جنسية خيالية عنهن لا تمت لنساء الواقع بصلة تجعلهن يتراكضن خلف عمليات التجميل وأدواته وذلك بسبب الصورة الذهنية التي رسمها المجتمع لهن وكيف يريدهن الذكور أن يكن
فأين الواقعية بطلب فحص تحديد الهوية الجنسية ؟، هل اعتاد مجتمعنا على رؤية فتياته بمعايير نجمات الاعلانات ليستغرب من مظهر فتاة ما ؟ أيعقل أنهم حتى هذا اليوم لم يستوعبوا أن لا معايير جمالية محددة بين الجنسين يمكن من خلالها الجزم دوما بجنس الفرد ؟ لماذا حتى اليوم نستخدم مصطلحات من قبيل “تشبه الرجال” أو “يشبه النساء”، الا يمكننا ببساطة الاعتراف بواقعية أن ملامحنا هي مجرد اختيارات عشوائية بين جينات آبائنا وأجدادنا تحدث بعملية لا نملك أي حرية اختيار بها ؟

لقد اعتدنا كنساء على تلقي الانماط والقوالب التي يتوجب علينا الامتثال لها وتطبيقها، مظاهرنا أفكارنا سلوكياتنا ملابسنا أدوارنا المجتمعية وكل شيء متعلق بنا كان قد حدد مسبقا لنا قبل ولادتنا
تخيل أن تفقد ملكيتك لجسدك وتشعر أنه مستباح ومحل تدقيق وتفحص من قبل الآخرين ومحققين وصحافة واعلام .. ماهو شعورك؟!!!

نحن نرى فيما حدث عملاً لا انسانياً لا يعامل المرأة على أنها انسان يفتخر بجسده، ونرى فيه كماً من التحقير والتنمر، وسبب من أسباب العنف تجاه المرأة والتحرش بها وإقصائها والسخرية منعا باعتبارها لا تمثل المرأة التي طالما تم الترويج لها بين المجتمع وفي الاعلام عبر السنين

على المجتمعات أن تكف عن تدقيق النظر بأجساد النساء وأن تؤمن أن أجسادهن لا تحدّد قيمتهن لأنفسهن ولا يجب أن تكون معياراً لسعادتهن وراحتهن، ولا أن تحدد نجاحهن من فشلهن

كتابة: @emy.dawud

الجزء (٣):
عندما تحدثنا قبل فترة عن الفتاة التي اعتدى عليها سائق أوبر في عمان لادعائه بأنها مظهرها رجولي لم نخرج للصحافة العالمية لنتحدث عن ذلك، اكتفينا بتوعية المجتمع ان النساء كيان أكبر من جسد وأن لا معايير محددة لأجسادهن وأن عليهم أن يميزوا بين فتيات الإعلانات ونساء الواقع
لكن ما حدث هو أنهم تصدروا الصحف العالمية لارتكابهم نفس الاساءة للاعبة المنتخب الإيراني بعدها بأيام وأخضعوها للفحص الطبي لإدعائهم بأنها رجل حسب نظرتهم لملامحها !!!
كما نرى إذاً.. لا يمكن للحركات النسوية تشويه صورة ثقافة هي مشوهة اصلا

بمجرد أن عرفت بما حدث أحسست بالحزن والخيبة وفكرت فوراً بمشاعر الفتاة النفسية، وكيف تم تأكيد هويتها الجنسية، هل تعرضت لإهانة جسدية فوق تلك النفسية التي تعرضت لها ؟

احد أشد المظاهر الذكورية التي تعاني منها النساء هو اختزالهن داخل جسد بقوالب ومقاييس محدده وبالتالي انتزاع انسانية النساء وتشييئهن وخلق صورة جنسية خيالية عنهن لا تمت لنساء الواقع بصلة تجعلهن يتراكضن خلف عمليات التجميل وأدواته وذلك بسبب الصورة الذهنية التي رسمها المجتمع لهن وكيف يريدهن الذكور أن يكن
فأين الواقعية بطلب فحص تحديد الهوية الجنسية ؟، هل اعتاد مجتمعنا على رؤية فتياته بمعايير نجمات الاعلانات ليستغرب من مظهر فتاة ما ؟ أيعقل أنهم حتى هذا اليوم لم يستوعبوا أن لا معايير جمالية محددة بين الجنسين يمكن من خلالها الجزم دوما بجنس الفرد ؟ لماذا حتى اليوم نستخدم مصطلحات من قبيل “تشبه الرجال” أو “يشبه النساء”، الا يمكننا ببساطة الاعتراف بواقعية أن ملامحنا هي مجرد اختيارات عشوائية بين جينات آبائنا وأجدادنا تحدث بعملية لا نملك أي حرية اختيار بها ؟

لقد اعتدنا كنساء على تلقي الانماط والقوالب التي يتوجب علينا الامتثال لها وتطبيقها، مظاهرنا أفكارنا سلوكياتنا ملابسنا أدوارنا المجتمعية وكل شيء متعلق بنا كان قد حدد مسبقا لنا قبل ولادتنا
تخيل أن تفقد ملكيتك لجسدك وتشعر أنه مستباح ومحل تدقيق وتفحص من قبل الآخرين ومحققين وصحافة واعلام .. ماهو شعورك؟!!!

نحن نرى فيما حدث عملاً لا انسانياً لا يعامل المرأة على أنها انسان يفتخر بجسده، ونرى فيه كماً من التحقير والتنمر، وسبب من أسباب العنف تجاه المرأة والتحرش بها وإقصائها والسخرية منعا باعتبارها لا تمثل المرأة التي طالما تم الترويج لها بين المجتمع وفي الاعلام عبر السنين

على المجتمعات أن تكف عن تدقيق النظر بأجساد النساء وأن تؤمن أن أجسادهن لا تحدّد قيمتهن لأنفسهن ولا يجب أن تكون معياراً لسعادتهن وراحتهن، ولا أن تحدد نجاحهن من فشلهن

كتابة: @emy.dawud

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

‫6 تعليقات

  1. حزنت صراحة بقصه الإيرانية وقالو إن إيران قد سوتها ومدري إيش انجرحت صراحة + تقصدين تحرش ولا ضربها ولا اغتصب_ها للاردنية لأن م فهمت اتمنى احد يرد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى