كتّاب

أن تدافع عن حزب الإصلاح بعد هجومك عليه…


أن تدافع عن حزب الإصلاح بعد هجومك عليه
مروان الغفوري
ــــــــ

قبل أسبوعين كنت برلين. هناك قضيت حوالي ثمانية أيام قادماً من أقصى غرب ألمانيا. التقينا الأصدقاء والصديقات، وزرنا المتاحف وتمشينا في نهر برلين، Spree، وحول النهر. ونحن نغادر المتحف القديم أرادت هيلين أن تودع التماثيل والمنحوتات، كما تفعل عندما تغادر أي منزل، فقالت بالألمانية وبصوت مرتفع دفع الواقفين إلى الضحك، وجعلني أضحك باقي الأسبوع:
وداعاً للأنوف المجدّعة.

قبل ذلك كنت قد حضرت الاحتقالية التي دعت إليها المبادرة الشبابية من أجل يمن جديد، بمناسبة الذكرى السنوية لثورة 11 فبراير. بعد الاحتفالية رحنا إلى مطعم تركي في وسط برلين، صحبة السفير وتوكل كرمان وشباب المبادرة، وآخرين. على طاولة العشاء جرى نقاش ومرح، وكان السفير مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، فهو يتحدث بلغة محمد المقبلي وصالح الحقب وفارس البنا وعبد الهادي العزعزي.
وقف أحمد زكي أمام الطاولة، وكان ممثلاُ مسرحياً في صباه، وروى تلك القصة التي يعيدها على مسامعي من وقت لآخر:
زرت الغفوري وهو في البكالوريوس في مصر. كنت أتوقع أن ألتقي صديقي الإصلاحي حق الثانوية العامة. أيامها كان يحاول جري لحزب الإصلاح، وأنا أقاوم. لما التقيته في مصر بعد سنين قلتُ له: يعني أنا دخلت الإصلاح وأنت تزندقت.
تبادلنا الضحك والذكريات.
أما توكل فسألتني ضاحكة: يعني يا مروان أنت كنت تنسب الناس لحزب الإصلاح؟
قلتُ لها: في البداية طبعاً، أنا شخص يخلص لأفكاره ويدأب عليها. تعقدت الأمور بعد ذلك بيني وبين الإصلاح وانسحبت إلى الأطراف، ثم خرجت. كنت أطلع معهم رحلة بباص وارجع لوحدي بتاكسي. وتعقدت الأمور أكثر وأكثر.

علمت هناك أن نسبة من الناس، ربما ليست كبيرة، قاطعت الحفل بسبب حضوري:
إما لأني إسلامي إصلاحي
وإما لأني أهين المقدسات وأسخر من الإسلام.

أي لسببين: لأني شديد الإيمان، ولأني بلا إيمان!

وهكذا، راح الأصدقاء منذ مطلع العام ٢٠١٣ يقفون ضد اختياراتي الثقافية ومواقفي الأخلاقية مستندين إلى المعلومة المؤكدة التي تقول إني “إصلاحي”، أي عضو في حزب الإصلاح. لم يكتشفوا تلك المعلومة إلا عندما أعلنت عنها في بيان استقالتي من الحزب. في الواقع كنت قد غادرت الإصلاح مبكرا، مع نهاية العام ٢٠٠٤، وبقي خيط صغير يربطني بالحزب متعلق بالأصدقاء.

مطلع العام ٢٠١٣ أعلنت استقالتي عن حزب الإصلاح، ونشرت الرسالة في واحد من أحب كتبي إليّ “كتاب هيلين”. في الرسالة، وكنت أخاطب من خلالها صغيرتي هيلين التي كانت لا تزال فكرة، وأهمس بها: عندما تقرئين هذا الكتاب وأنت تبلغين من العمر ٨ أعوام، إذا كان أبوك لا يزال في حزب الإصلاح فالقِ هذا الكتاب في الزبالة.

وكما قلتُ للأصدقاء في برلين:
حزب الإصلاح أحد تشكيلات الحركة الوطنية اليمنية، ساهم كثيراً في صناعة السياسة والمقاومة في اليمن، وأسند المشترك والثورة، وصنع أعمالاً رائعة وحماقات مهولة، وهو يناسب أناساً كثيرين، لكنه ببساطة لا يناسب اختياراتي ولا خيالي ولا الطريقة التي أرى بها العالم.

قلت لشخص إصلاحي مخلق، ونحن في السيارة نحاول اللحاق بالآخرين:

ساعدونا، نحن الكتاب، على تغطيتكم. أنتم حزب سياسي كبير، ومن الأفضل لليمن أن يكون حزب الإصلاح في أفضل حالاته، وأكثرها جاذبية. أحزاب جيدة تعكس بلداً جيداً، وأحزاب كبيرة جيدة ستساعد على دولة جيدة، وبالضرورة: وضع أفضل.

الذين وقفوا ضدي لأني إصلاحي، منذ العام ٢٠١٣، كانوا يقفون إلى جانبي قبل ذلك العام قائلين إنه من غير الممكن أن أكون مثقفاً إصلاحياً، فلا يوجد إصلاحي يدعو لدولة علمانية وحرية إبداع بلا حدود.
اكتشفوا أني إصلاحي عندما استقلت عن الحزب، وكانوا الجهة الوحيدة التي رفضت قرار استقالتي!

في مرة خزن صديقي المثقف المبهر حسام مجلي. وعندما انتصف الليل عليه تحت سماء برلين كتب إلي رسالة، منتصف العام ٢٠١٢، يقول فيها:
إذا كان الغفوري في حزب الإصلاح فتلك كارثة. وإذا لم يكن في حزب الإصلاح فتلك أيضاً كارثة.
ثم سألني في نهاية الرسالة: إيش رأيك بهذا الاستنتاج؟
بعد الحفل صافحتني الباحثة المعروفة أروى الخطابي، وقالت لي بصورة مباشرة: أنت الأمل في حزب الإصلاح، الأمل فيك والطريق أمامك سالك.
ولم أفهم من جملتها شيئاً.

زرت برلين بعد الحفل بأسبوع، صحبة هيلين وساره. في المطار اتجهت بالسيارة، وكنت أقود سيارة إنفينيتي، إلى الباركينغ الخاص بالشركة التي أجرتني السيارة. كان المدخل ضيقاً وعجيباً، وكان حجم السيارة أكبر من المدخل. انخدش الباب الخلفي الأيمن بأحد أعمدة المدخل فدفعت غرامة مقدراها ألف يورو، بحسب العقد. قلت، وأنا أسمع احتكاك السيارة بالعمود: طلع الطريق مش سالك يا أروى. قال لي الموظف: لكن هذا ليس المدخل الخاص بنا. قلت له: ممكن تسحب الألف يورو لو سمحت عشان موعد الطائرة بعد قليل. رد بهدوء: حاضر.

في كافيه في برلين التقينا مجموعة من الشبان والشابات النابهين. كان اللقاء مرتبا، بعد تواصل. هناك جلستُ، وطلبت آيسكريم، واستمعت لكلمات الجالسين. بعد هجوم حاد ومجاني على حزب الإصلاح استأذنتهم في التعليق.
ومما قلتُه لهم:
حزب الإصلاح ليس حزب نخبة، بل حزباً شعبياً. وهو يهبش في المجتمع هبشة ثم يفحص ما وقع في قبضته ويفرزه: فيجد عامل البناء، وشيخ الجامع، والمعلم في المدرسة، والبروفيسور، والتاجر، والشيخ، والراعي في الجبل، والمؤمن الإرهابي، والمؤمن الساذج، والهاشمي، والحزمي. ويجد المرأة الخجولة، والمرأة الفجة، والمرأة المثقفة، والمرأة الفحلة، والمرأة المصابة ببرود العاطفة، والمرأة التي تحب كل العواطف، ويجد الخميسي.

إنه يشبه مغارة علي بابا. وأتذكر جيداً السنوات التي قضيتها داخل الحزب بحثاً عن المخرج!

هو حزب غير متجانس. دخلتُ حزب الإصلاح في الثانوية العامة قادماً من السلفية. كنت قد غادرت السلفية بعد أن قيل لي إن كتب السلفية التي قرأتها هي كل شيء، ولا توجد كتب أخرى. انطلقت إلى حزب الإصلاح، وأنا شاب قروي بسيط وابن أسرة بسيطة، بحثاً عن كتب جديدة.
فيما بعد، وأنا أراجع الطريقة التي انضممت بها إلى حزب الإصلاح، كان يخطر في بالي رجلان على الدوام، وهما معلمان لي وسيبقيان كذلك حتى الأبد:
جورج طرابيشي، الشاب الذي بدأ حياته متديناً في الكنيسة، ثم صار قومياً، ثم ماركسياً، ثم .. مر بكل التجارب، كما يتحدث عن نفسه.

ومحمد الماغوط. تقول زوجته سنية صالح في مقدمة “العصفور الأحدب” إنه انضم إلى الحزب الشيوعي عساه يجد فرصة لدخول مقر الحزب في دمشق، حيث توجد مدفأة!

لم يكن الماغوط شيوعياً، ولا طرابيشي أرثوذوكسياً..

سمعت جملة، في غير ذلك الموضع، تقول إنه حزب من الأغبياء، وأنه ما من سبيل أمامي لإنكار علاقتي بالحزب. وقلتُ: إذا كان حزباً من الأغبياء وأنا عضو فيه فقد سقطت فرضيتك. في طريق العودة قالت رفيقتي “كم أنت مغرور” وتذكرتْ إجابتي وضحكتْ. قلتُ لها: بما إني كذلك، فلا بد من استخدام هذه “الحقيقة” في الجدال.

“هل أنت مع فصل الدين عن الدولة” سئلتُ. وكانت إجابتي كما هي: أنا مع دولة حديثة لكل الناس، دولة تعتمد على السياسات وقادرة على اكتشاف الاختلافات الثقافية والإثنية ورعايتها. وهذا هو منطلقي في الوقوف ضد الحوثي. فهوعصابة غير مستندة إلى أي مشروعية.

قالت سيدة محترمة:
هل فكرت في كتابة شيء ضد العدوان على بلدنا؟
قلتُ لها:
دعينا لا نناقش فكرة “العدوان” فمن الواضح أننا لن نتفق. اسمعي مني هذه القصة..
عندما وصل علي البخيتي إلى الرياض وكتب عن صناعة السلام تواصلت معه. اتفقنا، هو وأنا، على كتابة بيان مشترك يدعو إلى إيقاف الحرب والعودة إلى السياسة. تحمس علي، وكاتبني قائلاً “الآن بدأت أولى خطوات صناعة السلام عملياً”. تواصلنا لأيام على الواتس أب، وطلبتُ منه أن ينتظر حتى أفرغ من كتابة البيان، وفتحت عيني على بوستاته القادمة من الرياض. ولما قرأته مدائحه في “محمد بن سلمان” وعلي محسن الأحمر، وفي نقد الحوثي، وهو في الرياض، ثم النصوص المتناقضة والمناقضة التي كتبها بُعيد عودته إلى بيروت كتبت له في صفحتي: لديك مشكلة في الويندوز، وانسحبت من الفكرة.

ـ لكنك أيضاً كتبت عن علي محسن الأحمر، وقلت إنه البدر في الليلة الظلماء وصوته نقي كعين الديك؟
ـ كتبت عن علي محسن الأحمر وهو ينهزم. أنا لا أكتب في مديح المنتصرين ولا مالكي القوة. عندما كتبت عنه كان فاراً، وكانت أسرته شريدة، وكانت كاميرا الحوثي تصور غرفة نومه وحماماته. أنا شخص انهزم كثيراً، لأنه ولد لأسرة طيبة وصغيرة في الجبل، وكان اليمن خاصاً بالأسر الكبيرة في الجبال الأخرى، وكانت أمي تنهرني دائماً إذا طلبت فطوراً أفضل من خبز ساخن وشاي، وهو ما أريده الآن وإلى الأبد: منتاش ابن الأحمر.

ومنذ تلك الساعات المبكرة وأنا لا أريد أن أكون ابن الأحمر، ولا صديقاً لهم، فهم الحُجة التي حاربت بها أمي رغباتي. كنا، أطفال القرية، نفسر عزلتنا في الجبل وخوفنا بوجود أناس أقوياء يملكون كل شيء، ولا يخافون. وفي مرة كنا نرمي الحجارة إلى الوادي في مسابقة على من سيوصل الحجرة إلى أبعد مكان. قال ضياء، وكان شاباً طيباً وفقيراً سيكبر وحيداً ومهزوماً وسيموت بطريقة مذلة في الأردن بعد سنين:
حتى الرئيس مشقدرش يوصله لهناك.
وشتمت الرئيس بأمه، في ذلك اليوم المجيد.
هكذا كنا نربي حقدنا عليهم، حقدنا وحساسيتنا، ولا يمحو أثر الطفولة شيء.

مع مرور الزمن في الجبل، ثم الوادي، كنت أجلس في وادي المعلبة، على طريق الحجرية، وأعد السيارات الفارهة، وكانت لمغتربين في الخليج. وكنت أقول لصديقي إنهم أغنياء ولا بد أنهم يفعلون أشياء محرمة إما لأنهم أغنياء أو جعلتهم أغنياء. أما عمي فراح يسخر منا قائلاً: هذه سيارات إيجار، أنا عارف.
ولم يكن يعرف، وكنا نصدقه.

بحثت عن خلاصي في السلفية، أملاً في أن تمدني بتفسير أفضل حول الفارق بين الطفل الجالس تحت شجرة علب، يرتدي شبشباً من البلاستيك، والأطفال الذين يمرقون أمامه في الصوالين العظيمة. من العظيم فينا: هم، أم نحن. وهل من سبيل لنا لنشعر بالسعادة.
أخذتنا السلفية إلى الجوامع وعلمتنا طريق السعادة الشاق “التقوى”. لكننا بقينا نتضور جوعاً. كما أني كنت طفلاً مولعاً بالصبايا، وكانت فلسفة السلفية في شق طريق السعادة تمنعني من آخر أسوارها. أن تكون جائعاً، لكنك لا تزال قادراً على رؤية فتاة فوق منزلها، أو في الوادي، وتراك فتتظاهر بأنها لا تعرف. كانت تلك هي السعادة الجبلية النقية، وكانت آخر ما تبقى لنا من السعادة في الجبل والوادي.
لم تكن السلفية إجابة مقنعة.

مع الأيام عرض حزب الإصلاح تفسيراً سياسياً أكثر شمولاً، فذهبت إليه. وفي متاهة علي بابا رأيت عدداً عظيماً من الصوالين يفوق ما كنت أراه على طريق الحجرية. فعلمت بأني ضللت الطريق.

أما تعبير “نقي كعين الديك” فقد قرأته لدرويش، ولم أبتكره. ولا أزال أعتقد أن أصوات المهزومين، كل المهزومين، تبدو نقية بالفعل، وصافية. الهزيمة هي الطهارة الخالصة، وتلك هي فكرة العقوبة لدى الأديان.

… يتبع ..

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫38 تعليقات

  1. أن تكون في يوم من الأيام اصلاحيا فقد دخلت الكره الهلاميه الثانيه في اليمن بعد حزب المؤتمر وستلازمك أحكام الغير على كونك إصلاحي سابق.. اسلوبك آخاذ في سرديتك المتحررة من كل شي إلا احترامك لذاتك..وهذا يكفيك ويكفينا احترامي

  2. مع كل الاحترام لك يا غفوري
    انت كاتب لا يشق لك غبار لا احد يختلف ع هذا ..

    لكن لازلت تعيش وهم صنعه لك العالم الإفتراضي ، فأنت مجرد فرد عادي جدا على ارض الواقع ، لا يغرك عدد اللايكات الكثير منهم لا يقرؤن اساسا ..

    الراعي في الجبل و شيخ في الجامع و عامل البناء و المرآة بكل اختلافاتها هم مكونوا المجتمع بكل فئاته كل واحد منهم هو الاول في مكانه و مهم في تكوين المجتمع

    الاصلاح حزب للجميع يحب التنوع و يقبل بكل الناس هو يعلم أن كل شخص مهما كان بسيطا فهو عامل مهم في بناء الوطن

    الوطن ليس لمن زار برلين و اسمى بنته هلين ليأتي لينظر لي بنظرة احتقار و انه يعلم عن العالم اكثر مني لأني مجرد راعي غنم في قرية لم اتجاوزها يوما ..!
    قد اكون اكثر وطنية منه و من تفكيره و ربما انتمائي للأرض و اعتزازي اكبر منه ..

    لغة الأنا ستقتلك يوما ..

    شكرا لحزب الاصلاح الذي جعل لنا كبسطاء مكان و منبر نتكلم منه ..

  3. إستمرار العداء للاصلاح لدى كثير من المثقفين لن يجلب سوى كوارث اكبر واكبر …
    المشكلة ان المنتقدين والمهاجمين ليس لديهم افضل مما لدى الاصلاح ولا حتى اقل منه ..
    الغباء دمار

  4. الإصلاح والاصلاحيون يحترمون خياراتك وقراراتك كما يحترمون غيرك وخياراتهم ويتعايشون مع الجميع من غير ازدراء وانت مثقف وتعرف بعض من ذلك ولكن نصيحة يا دكتور لا تصدق لمجلي ولا لاروى الخطابي.. بالمناسبة أحزاب النخب التى فى اليمن يشتريهم كهنوت الإمامة بحفنة دولارات ومواعيد عرقوب ولم يقف في وجه كهنوته إلا من تزدري.. تحياتي

  5. مافهمته مما ذكرت ان الاصلاح حزب رائع ساعدك في الوصول الى ماانت عليه اليوم وذلك كاف لاقناعي بطلب عضويته وقد كنت مترددا
    اشكرك دكتور مروان

  6. يعني لك في السلفية !
    طيب عوضا” عن الهروب للحديث عن الحمقى .. دع القلق جانبا” وأكتب حول جمعية الإحسان والحكمة والدعم القطري المستمر
    وقتها فعلا” ممكن تقرع الأجراس
    الحديث حول الإصلاح لم يعد يشد أحدا وأصبح في هذه الزاوية مكشوفا”.. إرتباطاته مع السلفية هي فقط ما سيمثل الجديد والقديم الذي لم يعرف ..

  7. يا اخي اختصر …في تفاصيل تافهة مالهاش لازمة تحشرها في منشوراتك يتعب الواحد وهو يجري عشان يتجاوزها ويصل للب المنشور …… ملاحطة مش اكثر

  8. لماذا لم تفصح لحميد الاحمر عن حقدك ضده عندما قاللته في المانيا
    وكتاباتك ضد الاصلاح تذكرني بتلك المراءه التي تزوجت عدة ازواج وانفصلت عنهم ولم تحب سواء واحد منهم ولاتنفك ان تصب لعناتها عليه دون البقيه لا لشئ الا انها احبته بجنون

  9. اعجبني المقال وحزنت على السياره التى خدشت والالاف اليورور ، ولكنى فرحت بباقي الحكايه. انا ما ازال عند رايي والطريق سالك وبامكانك ان تقود مجاميع بشريه هائله نحو الخلاص. انت اعلى مقاما ورفعه من بيت الاحمر جميعا ، ويجب عليك ان تلتزم بقيمك الحضاريه والانسانيه التى تعلمتها من اوروبا ، فانت هنا ليس فقط للعلم والعمل ولكن لمعرفه اسرار الحضاره ، ولعل اول اسرارها انت قد ادركته انت وهي المراءه فوجود ساره الملهمه معك يدل انك على الطريق الصحيح ، هيلين لا شك انها قد تجني يوما ما اثار تلك المعرفه باسرار الحضاره وربما نجدها يوما زعيمه على بيت الاحمر ومن يتشدد لهم ، ومتاكده ان نجيلا مركل قد وضعت الاسلام في مازق حقيقي اسقط حديثهم الاخطر ناقصات عقل ودين وبالتالي ربما هذ سيضع هيلين على الطريق المركلي .

  10. الفرق بينك وبين البخيتي انك اديب مثقف تكتب بعمق لا يفهمه الا المتثيقفون واعلى وهو كاتب سياسي يكتب ببساطه وسطحية يستطيع ان يفهمها مبزغ القات ولذلك شهرته طاغيه
    بس الشيء الذي يجمعكم انكم تسلقتم على ظهور جماعات واحزاب متناقضه بحثا عن اهداف لم تتضح بعد

  11. مع روعة ما تكتب يا دكتور إلا أني أشعر انك لم تصل بعد للذي تريده حتى طريقك الان ليست هي ما يريده مروان الذي عاش بالحجرية وتربى ع حياة المواطن اليمني القروى البسيط الحياة الجميلة الرائعة

  12. بعض الأحيان يفرض عليك الانتماء وتصدق وتعيش تابع لاراي لك ولامبدى! ولكن من يستطيع أن يحدد مايريد فطريق الحرية و النجاح والإبداع امامة لافض فوك يا ابن الغفوري

  13. دخلتنا بحر (حلبه )😊😊الذهب يا حبيبي لا يتغير مهما كانت الضروف وانت في كل مكان تتغير حسب ضروفهم
    لا تكن كالحرباء تأخذ دائماً انطباع المكان الذي هي عليه وتتلون به

  14. السلفية كانت تجيد إستقطاب عقول الطلاب الطرية..
    و جميل جدا إنك أنتشلت ماتبقى من دماغك..
    سيارتك الأنفنيتي التي أستأجرتها أفضل من سيارتهم آنذاك…

  15. كان حقا اليوم على كل المهزومين ان يتضامنوا معك بكل ألوان طيفهم بأختلاف ميادين وساحات المعارك التي خرجوا منها ظافرين بأفضل الحسنيين وشهادة “المهزومين”القدسية .

  16. ولا نقول الا كما قالت توكل يجب على حزب الاصلاح ان يتحول الى حزب سياسي برجماتي لا الى جمعيه خيريه تحت عبائه الدين

  17. تنقلت معك في برلين والمطعم التركي ثم مصر
    واصغيت لما قالته لك اروى الخطابي
    وحزنت على الالف يورو
    ثم عشت معك في ذلك الجبل ووادي المعلبه

    رائع كعادتك ياصديقي
    امنياتي

  18. فن الخلاف ..

    الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعاً :
    ١- لاختلاف الأفهام .
    ٢- تباين العقول .
    ٣- تمايز مستويات التفكير .

    الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي :
    ١- بوابةً للخصومات .
    ٢- مفتاحاً للعداوات .
    ٣- شرارةً توقد نارَ القطيعة .

    العقلاء ما زالوا يختلفون ويتحاورون في حدود [ العقل ] ، دون أن تصل آثار
    خلافهم لحدود [ القلب ] .

    فهم يدركون تمام الإدراك ، أن الناس لابد أن يختلفوا .

    ويؤمنون بكل يقين أنه ﴿ َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَل َ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين َ﴾ .

    ألا نُحسن أن نكون [ إخواناً ] ؛
    حتى لو لم نتفق؟

    إن اختلافي معك يا أخي ،
    لا يعني أنني أكرهك ،
    أو أحتقر عقلك ،
    أو أزدري رأيك .

    أحبك يا أخي ، ولو بقينا الدهر كله
    [ مختلفين ] في الرأي .

    واختلافي معك …
    ١- لا يحل [ غيبتي ] ،
    ٢- ولا يجيز [ قطيعتي ] .

    فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف :

    ١. إن لم تكن معي ، فلا يعني أنك ضدي،
    ( وهذا منطق العقلاء ).
    ٢. إن لم تكن معي ، فأنت ضدي،
    ( وهذا نهج الحمقى ) .
    ٣. إن لم تكن معي، فأنت ضد الله !!!
    ( وهذا سبيل المتطرفين ) .

    الآراء يا أخي :
    ( للعرض ) ليست ( للفرض ) ،
    و( للإعلام ) ليست ( للإلزام ) ،
    و( للتكامل ) ليست ( للتخاصم ) .

    ختاماً :
    عندما نحسن كيف نختلف ..
    سنحسن كيف نتطور

  19. الكتابه عندما تخضر كجسر من البهاء تنير القلب وتمنحه طر يقا الى الحياة
    جميل انت ياصديقي. كن اي شيء انا اعرفك في كلماتك وفكرك وهذا يكفيني

  20. مادام وانت لست اصلاحي ،،،لماذا لاتدين اقل شئ مجازر العدوان(مستبا…المخا…سنبان….صاله….مدينة المهمشين ….الخ),ناس مدنيين لا لهم اي دخل بالحرب ،،،فقط الباقي سهل ،،،اقول لك ذلك لان الاصلاح قياداته ومعظم قواعده اباحوا اليمن ارضا وانسانا للمعتدين ،،،المهم خلصونا من الحوثي وابداوا خربوا حتا بيوتنا.

  21. النص محشو بعديد التناقضات..

    دائما تظهر نقدا لاذعا للإصلاح، وفي فترات تختصره بالحزمي والخميسي..
    غير انك ولا مرة حاولت تبحث عن بديل مناسب
    يبقى الإصلاح حزب سياسي كبير له سلبيات وله ايضا ايجابيات.
    ويبقى الغفوري كاتب يجيد ترويض الحرف.

  22. خبز وشاهي ليش انت من بيت الاحمر
    حذاء بلاستيك من يوصل رمي الحجر ابعد من الاخر
    عد السيارات الفارهه مواقف ادمعت عيني مررتو بها وكانت لمستي لواحده من تلك السياره تجعلني لا انام …..

  23. الربيع العربي و أحداث ما بعد الربيع العربي جعلتني شخصيا أغير كثير من قناعاتي فعلى سبيل المثال برهن شباب الإخوان (الإصلاح) أنهم الأكثر ديمقراطية و تسامحا و قبولا بالأخر … قدموا نموذجا رائعا للبطولة و التضحية و إنكار الذات …. فعندما كانوا هم المستهدفين فضلوا الإنسحاب و عدم المواجهة تفاديا لحرب أهلية … أما عندما أنتهكت حرمة الوطن فكانوا في مقدمات الصفوف شبابهم و أبناء قاداتهم …. الإصلاح (الإخوان) هم أكبر كتلة جماهيرية بإمكانها التأثير في مجريات الأحداث و لهذا نجد التأمر الإقليمي و الدولي عليهم و للأسف محاربتهم إقليميا أفسحت المجال لظهور البديل المتطرف ….في المقابل الشباب اليساري و الليبرالي قدم نموذجا مخزيا بوقفه في صف الظلم الذي هو في الأساس ثار عليه فقط نكاية بالإخوان .

    شباب الإخوان في نظري منظومة أخلاقية على قدر عالي من الإحساس بالمسئولية و على إستعداد للتضحية بكل شي من أجل غيرهم.

  24. “حزب الإصلاح أحد تشكيلات الحركة الوطنية اليمنية، ساهم كثيراً في صناعة السياسة والمقاومة في اليمن، وأسند المشترك والثورة، وصنع أعمالاً رائعة وحماقات مهولة، وهو يناسب أناساً كثيرين”

    ما قلته عن الإصلاح هنا صحيح ومعروف عنهم أنهم لا يواجهون بصراحة المواجهة وأنهم يتقنون التحريض والعمل المساند والداعم لأي قضية او طرف يعودون به لصالحهم دون المواجهة الصريحة او التورط بالقرار ..

    ولهذا غضب الأخوان من التفاوضات لأنهم ارادو إستمرار السعودية ان تحارب بالنيابة عنهم وكذلك غضبو من انسحاب روسيا لأنهم ارادو تركيا وامريكا بالتدخل والقتال بدلاً عنهم وبالتأكيد سيقولون لم نقتل دجاجه كما انهم لم يخسرو مثل ما كانت خسارة الذين يخوضون الحروب بالنيابة عنهم ..

    ………………………………
    اما موضوع
    “، لكنه ببساطة لا يناسب اختياراتي ولا خيالي ولا الطريقة التي أرى بها العالم.” فطبيعي لأنهم يعملون على محو الشخصية وطمس الذات

    أيضاً عملهم تربوي وسلوكي وليس منهجي او فكري لذا يأخذون الأفراد اطفالاً وطلاباً بالتربية ولا يمكنهم تقديم ما يمكنه ان يقنع العاقل البالغ ..

  25. تكتب كما تفكر
    وتفكر بطريقة مختلفة كل مرة
    وستكتب بطرق مختلفة ، وسنقرأ في كل مرة ونحكم ، بطرق مختلفه
    ببساطة انت لا تتلاءم مع الاطر الجاهزة ، وهذه مشكلتك مع كل ما حولك
    انت نسيج وحدك
    رائع

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى