كتّاب

أمجد سيجري | ***** إحتفلات الأكيتو **** * أمجد سيجري Amjad Sijary كان مهرجان الأكيتو


***** إحتفلات الأكيتو ****

  • أمجد سيجري Amjad Sijary

    كان مهرجان الأكيتو Akitu أو Akitum أحد الإحتفالات "EZEN" في سومر التي كانت مخصصة للشعير حيث كان يتم الإحتفال به مرتين في السنة مرة في شهر/أرخ تيشريتوم Araḫ Tišritu وهو موعد بذر الشعير وكان اسم المهرجان Akiti-šununum ومرة بحصاد الشعير في شهر / أرخ نيسانو Araḫ Nisānu وكان يطلق عليه Akiti-šekinku وفي الفترة البابلية الأولى تم دمج العيدان في عيد واحد وأطلقوا عليه الإسم " rêš-šattim " ريش شاتيم " أي رأس السنة حيث كان يُقام في رأس كل سنة بابلية ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎً ﻳﺘﻢ ﺍﻹﺣﻔﺎﻝ ﺑﻪ تحديداً في الربيع إبتداءً من اليوم ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻴﺴﺎﻥ في التقويم البابلي ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻً بنصر ﻣﺮﺩﻭﺥ على تيامات الذي كانوا لاينادوه بإسبه المعظم " مردوخ " إنما ينادوه إحتراماً وتبجيلاً ب " bêl بِل " وهي ذاتها " بعل " أي " الرب " بغياب العين الحلقي من التدوين المسماري التي تساوي " أدون" أي "السيد" في كنعان و على ما يبدو هذه العادة استعارها اليهود من البابلين لتبجيل إلههم الأعلى" يهوهיהוה " فلا ينادوه بإسمه المعظم" يهوه" بل إما بأدوناي أو هاشم .
    انتقل الأكيتو بالكامل مع طقوسه إلى الأشورين حيث بجلوا في البداية مردوخ ليضمنوا شرعيه حكمهم على بابل ثم تم إستبدال الإله مردوخ بالإله أﺷﻮﺭ في فترات لاحقة وورث كامل صفات وأسماء مردوخ .

    *يفترض البعض أﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﻛﻴﺘﻮ ﺭﻗﻢ 6770 بدءاً ﻣﻦ أﻭﻝ إﺣﺘﻔﺎﻝ أُﻗﻴﻢَ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺘﻪ لكنها عبارة عن افتراضات و لا دليل على هذا التاريخ سوى بعض الإفتراضات التي قام بها البعض لكن في الحقيقة ماهو مثبت أن أقدم إحتفال بالأكيتو يعود لمنتصف الالف الثالث قبل الميلاد حيث يعتبر أقدم إحتفال ومهرجان برأس السنة مازال مستمراً حتى اليوم.
    بصراحة نحن نعرف طقوس الإحتفال بشكل جزئي نتيجة وجود تشوهات في الرقم الطينية أدت لضياع عدد من المقاطع الطقسية ، لكن الأكيتو بشكل عام كان أهم المناسبات البابلية التي كانت تبدأ ﻓﻲ الأول من نيسان من التقويم البابلي الموافق 20-21 ﺁﺫﺍﺭ من التقويم الغريغوري و ﺧﻼﻝ 12 يوماً حيث كانت تشارك في الإحتفال ﻛﻞ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﺑﺘﺪاءً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀً ﺑﺎﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻴﻦ.

  • ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ؟

  • اليوم الأول :
    تعتبر أحداث هذا العيد في اليوم الأول من نيسان مفقودة و غير معروفة .
    -اليوم الثاني :
    في اليوم الثاني من شهر نيسانو البابلي قبل الفجر بساعتين يستيقظ الكاهن الأكبر šeggallu ثم يدخل المعبد وبحضور بيل أي مردوخ يقوم بطقوس التطهير و يفتح باب المعبد أمام الكهنة والمغنين ويقرأون ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺴﻤﻰ " ﺳﺮ Ésagila " ﻓﻲ ﻣﻌﺒﺪ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ Ésagila ﺍﻳﺴﺎﺟﻴﻼ ﺍﻭ ﺍﻳﺴﺎگِالا ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺑﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ تردد تلك ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺘﻀﺮﻉ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻠﻮﻫﺎ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ :
    – ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﺎﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻧﻈﻴﺮ ﺑﻐﻀﺒﻪ . . . . . .
    – ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻧﻈﻴﺮ ﺑﻜﺮﻣﻪ . . . . . .
    – ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻟﻶﻟﻬﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ
    – ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﺎﻣﺎﻧﺢ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺘﻪ . . . . . .
    – ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ، ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ، ﻭﻣﺤﺪﺩ ﺍﻻﻗﺪﺍﺭ .
    – ﻳﺎ ﺭﺏ … ﺑﺎﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﻘﻌﺪﻙ ، ﻭﺑﻮﺭﺳﻴﺒﺎ ﺗﺎﺟﻚ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺟﺴﺪﻙ ….
    – ﻣﻦ ﺃﺫﺭﻋﻚ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ …. ﻭﻣﻦ ﻇﻬﺮﻙ ﺗﻌﻄﻴﻬﻢ ﻧﻌﻤﺘﻚ .
    – ﺍﺷﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻚ ﺑﺎﺑﻞ ﻭﻭﻟﻲ ﻭﺟﻬﻚ ﻟﻼﺳﺎﻳﻜﻼ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﻣﻌﺒﺪﻙ
    – ﺍﻋﻄﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﻣﺎﻥ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻞ ﻣﺪﻳﻨﺘﻚ .

    وبعدها كان يسمح للكهنة بتقديم القرابيين للإله مردوخ وزوجته لصرباتنيوم ، وبعد ثلاث ساعات من شروق الشمس يستدعي الكاهن الأعظم الحرفيين لتسليمهم الذهب والأحجار الكريمة من ثروات المعبد وكنوزه لإعداد تماثيل اليوم السادس التي سنتعرف على دورها بعد قليل ، كما يستدعي النجار لتسليمهم خشب الأرز والنخيل اللازم .
    – في اليوم الثالث :
    في الثالث من شهر نيسان البابلي تعاد طقوس اليوم الثاني كالتطهير وتقديم النذور وتلاوة الصلوات السابقة
    ثم يحضر الحرفييون وتقدم لهم المواد السابق ذكرها و يبدأ الحرﻓﻴﻮﻥ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺩﻣﻴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭﻳﻠﺒﺴﻮﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ أحد التمثالين يمسك ثعباناً والتمثال الثاني يحمل عقرباً ﻭ يتم ﻭﺿﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﻰ ﺟﺎﻧﺒﺎً ليتم ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ .
    – ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :
    في اليوم الرابع يستيقظ الكاهن الأكبر ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ بثلاث ساعات وثلث ثم يقوم بطقوس التطهير ثم يتلو صلاة خاصة ثم يخرج إلى ساحة المعبد و يرصد في السماء الشمالية ظهور نجوم IkU " الفرس الأعظم " المقدس عند البابلين ﻭ ﺗﺘﻢ خلال اليوم ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ إينوما إيليش Enuma Elish ﻭ ﻫﻲ من ﺃﻗﺪﻡ اساطير الخلق بعد السومرية المرتبطة ﺑﻤﻴﻼﺩ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻭﺧﻠﻖ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ ﺗﻌﺮﻓﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻤﻘﺎﻻﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺛﻢ ﻳﺸﺮﺡ ﻛﻴﻒ ﺗﻮﺣﺪﺕ ﻛﻞ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻣﻊ ﺍﻹﻟﻪ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺯﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻴﺎﻣﺎﺕ كانت تلاوة الملحمة تتم أمام الإله مردوخ وأثناء التلاوة كان يغطى وجه الإله أنو إله السماء وعرش الإله إنليل وهي تغطية رمزية لسلطانهم أي غيابها بحضور مردوخ .
    وفي ذات اليوم يتم نقل تمثال الإله نابو إبن مردوخ من معبده إزيدا Ezida " معبد الحقيقة " في بورسيبا إلى معبد والده Ésagila ﺍﻳﺴﺎگِالا ليوضع تمثاله بجانب والده مردوخ .

  • ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ :
    يستيقظ الكاهن قبل ثلاث ساعات وثلث من شروق الشمس يقوم الكاهن بطقوس التطهير ويزيل الستارة الموضوعة على الإله مردوخ( بيل ) وزوجته( بيلتي ) صرباتنيوم ويقوم بصلاة ثم يستدعي الكهنة والعرافيين والمغنيين الذين سيؤدون الطقوس وبعد ساعتين من شروق الشمس يحضر الساحر الذي سيطهر المعبد بماء دجلة والفرات المقدس وبعد التطهير ستبدأ الطبلة بالعزف ترافقها مبخرة تحرق الزيوت العطرية المتنوعة ثم تتم التضحية بالكبش ويطلى جدران المعبد بدمائه ثم يلقى بالنهر .
    ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺴﺎﺟﻴﻼ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ، ﻭ ﻳﻘﺘﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﺤﻞ ﻛﺎﻫﻦ ﺍﻷﻳﺴﺎﺟﻴﻼ ﺷﺨﺺ ﺍﻹﻟﻪ ﻣﺮﺩﻭﺥ ‏ﺛﻢ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﺠﺮﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺗﻪ ﻭﺻﻮﻟﺠﺎﻧﻪ ﻭﺣﺘﻰ ﺗﺎﺟﻪ ﺛﻢ ﻳﺼﻔﻌﻪ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺑﻘﻮﺓ حتى يذرف ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻛﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﻟﻤﺮﺩﻭﺥ والتوبة ،وفي حال لم تذرف الدموع كان نذير شؤم على الملك ، ثم ﻳﺮﻛﻊ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﺛﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻃﻠﺒﺎً ﻟﻠﻤﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﻭﻳﻘﻮﻝ :
    " ﺍﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺧﻄﺊ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻜﻮﻥ ، ﻭﻟﻢ ﺍﺗﻬﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻗﻮﺗﻚ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ أﺑﺪﺍً .
    ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺴﺪ ﻣﺮﺩﻭﺥ :
    " ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻣﺮﺩﻭﺥ ، ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻼﺗﻚ ، ﻭﻳﻤﺪ ﻣﻦ ﻗﻮﺗﻚ ، ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﻋﻬﺪﻙ "
    ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻒ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺗﻪ ﻭﺻﻮﻟﺠﺎﻧﻪ ﻭﺗﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺭﻣﺰ ﻋﻦ ﺗﺠﺪﺩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺗﺠﺪﺩ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
    ثم يحرق الملك في بعد غروب الشمس ثوراً أبيض تم ذبحه في حفرة فيها أربعين من الأعواد الخشبية المستقيمة المحزومة بسعف النخيل المرشوشة بالزيوت والعسل والقشدة ويتلو صلاة بقي منها القسم التالي :
    «dAlpu nùru nam-ri mu-n[am-mir ik-li-ti]»
    ثور إلهي ، نور ساطع يشرق في [الظلام الدامس].

    ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻹﻟﻪ ﻣﺮﺩﻭﺥ ‏ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻷﺭﺿﻲ أي ﻓﻲ ﻣﻌﺒﺪ Esagila ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻞ حيث كان ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍنه خلال إقامة ﻣﺮﺩﻭﺥ ‏في هذا المسكن سيدخل عليه ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺛﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺮﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻴﺎﻣﺎﺕ ﻭﺣﺶ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ .
    ﺛﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻹﻟﻪ ﻧﺎﺑﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺬﻩ ﻭﻳﺤﺮﺭﻩ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪﺓ ﻣﺠﺪﻩ .

  • ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :
    ﺳﻴﺘﻢ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﺪﻣﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺻﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺳﺘﻘﺎﻡ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﻓﻮﺿﻰ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ أﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻓﻮﺿﻰ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ .
    ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﺼﻞ ﺍﻹﻟﻪ ﻧﺎﺑﻮ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﺭﺏ ﻣﻊ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﺸﺠﻌﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻧﻴﺒﻮﺭ ، ﺃﻭﺭﻭﻙ ، ﻛﻴﺶ ، ﻭﺇﺭﺩﻭ ‏( ﻣﺪﻥ ﺑﺎﺑﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ‏) . ﻭﺗﻤﺜﻞ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻨﺎﺑﻮ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﺍﻗﻴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺭﺏ ﺻﻨﻌﺖ ﺧﺼﻴﺼًﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ .
    ﻫﻨﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﻠﻜﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﺍﻳﺴﺎگِالا ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺳﺠﻦ ﻣﺮﺩﻭﺥ ‏ ، ﻭﻫﻢ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ :
    " ﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﺗﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﻣﺠﺪ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻥ "

  • ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ :
    ﻳﺪﺧﻞ ﻧﺎﺑﻮ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻟﻴﺤﺮﺭ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﻣﻦ ﺳﺠﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻗﺪ ﺃﻏﻠﻘﺖ عليه ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻭﺣﺒﺴﺘﻪ ﺧﻠﻔﻬﺎ .
    ﻳﺼﻞ ﻧﺎﺑﻮ ‏( Nabuu ‏) ﻳﺨﺘﺮﻕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻭ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻨﺼﺮ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﻭﺍﺑﻨﻪ ، ﻳﺨﺮﺝ ﻧﺎﺑﻮ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻣﺮﺩﻭﺥ .
    – ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ :
    ﻳﺘﻢ ﺟﻤﻊ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ " Ubshu-Ukkina" ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﺼﻴﺮ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻭﺗﻜﺮﻳﻢ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﺮﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻮحد ﻣﻊ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﻭﺍﻋﻄﺎئه ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻢ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ ﻛﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻳﺠﺪﺩ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻳﻀﺎً .
    – ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ :
    ﺗﺴﻴﺮ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺼﺮ حيث يأخذ الملك بنفسه الإله مردوخ بعربة من معبد الإيسگال ﺇﻟﻰ " ﺑﻴﺖ ﺁﻛﻴﺘﻮ " من خلال الطريق المرصوف في بوابة عشتار المعروف بشارع الموكب حيث يتم الإحتفال ﺑﻨﺼﺮ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻴﺎﻣﺎﺕ ‏( Tiamat ‏) ‏( ﺇﻟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ‏) لذلك ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻛﺐ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻓﺮﺣﺘﻬﻢ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ ﻣﺮﺩﻭﺥ ‏ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
    .
    ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ :
    ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻹﻟﻪ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﻣﻊ ﺁﻟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ " ﺑﻴﺖ ﺃﻛﻴﺘﻮ " ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺣﻮﻝ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻛﺎﻟﻤﺄﺩﺑﺔ ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻼ ﻟﻴﺤﺘﻔﻞ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻵﻟﻬﺔ " ﻋﺸﺘﺎﺭ التي حلت محلها زوجته بلتي صربانتيوم " ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺤﺪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺗﻮﺣﺪﺕ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭ ﺃﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻨﺔ ﻓﻲ Esagila ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﻳﻘﺮﺃﻭﻥ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ . ﻭﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻃﻘﻮﺱ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﻳﻨﻬﺎ ﺑﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻜﺎﻫﻨﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﺍﻧﺨﺪﻭﺍﻧﺎ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ﺷﻮﺳﻴﻦ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺳﻴﺠﻠﺐ ﺍﻟﺨﺼﻮﺑﺔ ﻟﻼﺭﺽ ﻭ ﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ .
    – ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ :
    ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺭﺑﻬﻢ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ، ﺣﻴﺚ ﺍلتقوا ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺳﻴﺤﺪﺩﻭﻥ ﻣﺼﻴﺮ ﺷﻌﺐ ﻣﺮﺩﻭﺥ ..

    ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻔﻠﺴﻔﺔ الرافدينية ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﻬﺪﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺣﺘﻰ ﻣﻮﺗﻪ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳُﻌﻄﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻧﻪ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻵﻟﻬﺔ .
    ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﻣﻊ ﻭﺍﻵﻟﻬﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺩﻭﺭﺓ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺭ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ، ﻳﻌﻮﺩ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .

– ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ Akituu ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺒﺪ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻷﻛﻴﺘﻮ ﻭﺗﺴﺘﺄﻧﻒ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻞ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻥ .
ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺤﺮﺙ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺪﻭﺭﺓ ﻓﺼﻠﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ .
ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻷﻛﻴﺘﻮ ﻓﻲ ﺁﺷﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺑﺎﺑﻞ ﻛﻤﺎ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻨﺤﺎﺭﻳﺐ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 683 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ " ﺑﻴﺖ ﺁﻛﻴﺘﻮ " ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺁﺷﻮﺭ ﻭ ﺗﻢ ﺑﻨﺎﺀ " ﺑﻴﺖ ﺃﻛﻴﺘﻮ " ﺁﺧﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺑﻴﺖ ﺁﻛﻴﺘﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﺁﺷﻮﺭ ﻭ ﻧﻴﻨﻮﻯ " ﺑﻴﺖ ﺇﻛﺮﻳﺒﻲ " ﻭﻳﻌﻨﻲ ‏( ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ‏) ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 200 ﻣﺘﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻷﺷﺠﺎﺭ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻣﺰﻳﻨﺔ ﻭﻣﻨﻤﻘﺔ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎً ﻟﻺﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨﻀﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ أيضاً في ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻴﺴﺎﻥ في التقويم البابلي الموافق 21 آذار من التقويم الحالي ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻵﺷﻮﺭﻱ
ﻭ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺃﻛﻴﺘﻮ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻮﻗﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ .
ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻴﻼﺩﻱ كان ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ على مايبدو بالأكيتو مازال مستمراً ﻓﻲ ﺣﻤﺺ " ﺇﻣﻴﺴﺎ " ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﻜﺮﻳﻤﺎ للإله الشمسي الحجر الأسود الحمصي ﺍﻳﻞ ﺟﺒﻝ و الذي نقل عبادته ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﺻﻞ ﺳﻮﺭﻱ Elagabalus ‏( ﺣﻜﻢ 222-218 ‏) ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﻣﺎ فكانت الطقوس في روما تشابه تقريباً طقوس الأكيتو وأهمها نقل الإله إيلجبل من معبده بعربة تجرها خيول يقودها الامبراطور بنفسه في خلال موكب فخم .
وفي النهاية :
ﺃﻛﻴﺘﻮ ﺑﺮﻳﺨﻮ ……. ﺃﻛﻴﺘﻮ ﻣﺒﺎﺭﻙ


أمجد سيجري | كاتب وناشط مجتمعي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى