– ممكن الكلام ده يكون كبير على عقلك اللي بحجم حباية البازلاء. بس تعالا أفهمك الحُرية بتكون إزاي. رهف القنون .. بنت سعودية كان بيتم تعنيفها من أهلها قررت تهرب منهم "لكندا". كل المجتمع السعودي توقع فشلها. وقالوا هترجع تركع لأهلها. وأهلها تبروأ منها. واختفت سنة ونص. وكانت بتنزل كل فترة وفترة تغريدة على تويتر. وفجأة نزلت صورة لها مع جوزها وبنتها !
- قالت إيه بقى ؟ قالت إنها لما راحت كانت خايفة ووحيدة .. بس. قررت إنها تكمل. بتلبس بحُرية. بتمشي مش خايفة من متحرش مسعور جنسياً .. قدمت لشركة سينما ضخمة للعمل فيها وبقى لها راتب عظيم. اتجوزت من شاب مسيحي جواز مدني يضمن لها حقوقها. نجحت في حياتها وكل ده وهي !! 22 سنة بس. نزلت الصورة وكانت التعليقات العنصرية على لون جسد بنتها مرعبة من شعوب بتقول إنها ضد العنصرية .
-
اتصدموا لما شافوا البنت ناجحة. ليه؟ لأن المرأة الناجحة أكثر حاجة بتهز ثوابتهم ورؤيتهم تجاه النساء .. ثاروا عليها في الكومنتات بعنصرية وبُغض فكري. ولكن تعاملت معاهم رهف. بتجاهل. لأنها حُرة والحُر دايماً مش بيخاف من الجهلة ويقدر يواجههم كويس .
-
فطبعاً. مفيش نجاح حقيقي لذاتك. طول ما أنت معندكش حُرية في لبسك. في شكلك. في إختيار شريك حياتك اللي مش لازم يكون من نفس معتقدك. عمرك ما هتتقدم خطوة لقدام طول ما أنت مفتقد بديهيات الحُرية وبديهيات حقوق الإنسان .
-
رهف وعائلتها حلوين وبيأخدوا العقل .. وهي سعيدة إنها ناجحة في حياتها وأهلها رجعوا يكلموها ومش مقاطعينها لما شافوا إنها نجحت فعلاً . ❤️
– أنت مين بقى يالا وعملت في حياتك إيه !
أحمد عرفات | كاتب علماني
