كتّاب

“البرنس المصري” ما لا تعرفه عنه…..


“البرنس المصري” ما لا تعرفه عنه..
بقلــم أبانـوب فـوزي:

– أولًا.. من هو البرنس المصري؟

اسمه الحقيقي (أسامة شرف الدين)، نشرت عنه الكاتبة الصحفية جورجيت شرقاوي التي كانت صديقـة له وتعرفه جيدًا، ما جعلنا كُلنا نتفاجئ ونُصدَم فيه، فـهو شاب مُكافح من أسرة بسيطة الحال كان يبحث عن عمل لسنوات طوال، وسافر أسطنبول مع أسرته كـتاجر ملابس، ولا نعلم من الذي دبر له وتحمل تكاليف سفره هو وأسرته وظروفه المادية لا تُساعده على ذلك؟ ، يبدو وجود لغز خفي سـنكتشفه فيما بعد، كان أسامة من أشد المؤيدين والمُشاركين لثورة ٣٠ يونيو التي كانت ضد الإخوان ونظامهم الفاسد، وكان يثور ويتجمهر دائمًا عند منطقة القائد إبراهيم بالإسكندرية ويلتفت ويجتمع حوله وحول هتافاته جميع الناس، وكان له أصدقاء كثيرين من المسيحيـين ولم يكُن طائفي أو يعرف التعصب في يوم، ولم يكُن يتدخل أو يتكلم في السياسة أو عن الرئيس ونظامه بأي شـكل إطلاقًا. فـسبحانه مُغير الأحوال!

– ثانيًا.. كيف تحول أسامة إلي هذه المرحلة، ومن وراءه؟

ربما يُصدم البعض من ما أقوله ولكني مُشفق جدًا لما وصل إليه هذا الشاب الماليء بالطاقة والحماس تجاه بلده، لا يهمني تمزيقه وحرقه للإنجيل أو إهانتنا وسبـنا بأفظع الألفاظ والشتائم أو أي شيء مما فعله، لأن المُستهدف ليس نحن كأقباط ؛ بل وطن بأكمله، وأشفق عليه لأنه بلا شك تم إستغلاله وإستغلال ظروفه المادية وإستخدام حماسه وطاقاته وتم تأجيره للطعن في البلد عن طريق حيلة الفتنة وبالفعل نجح في ذلك وعمل شعبية كبيرة جدًا، وقدر على لفت أنظار الجميع، وخاصةً مع دعوات بعض الكائنات المُنحطة لقيام ثورة يوم ١١/١١، إذًا المقصود هو خراب ودمار مصر الذين يُريدون إسقاطها بشتى الطرق ولأن الله حاميها جميع مُحاولاتهم تأتٍ في كل مرة بالفشل، فكُلنا نعلم ماذا يُمثل الدين بالنسبة لنا كـشعب في الأساس مُتدين بطبعه؟ فلا يوجد أسهل من إستخدام الدين كـوسيلة في تحقيق أهدافهم بإشعال نار الفتنة، فأسامة هذا هارب والحكومة من الصعب أن تأتي به إلي أرض الوطن ولو كانت قادرة كان بالأولى أن تأتي بعشرات الإرهابيـين الذين في الخارج، فيرى الأقباط تجاهل الدولة عن آخذ حقوقهم وتغافلهم عن ما حدث، فينقلبوا على الدولة وقيادتها ورئيسها لأنهم غير قادرين على حمايتهم وحماية عقائدهم التي تُهان وتُزدرى دون رد فعل، وهذه هي خطتهم الشيطانية بكل بساطة لدمار وطنا والوقوع في الحروب الأهلية كما حدث مع بلاد كثيرة حولنا، وحدوث الثورة التي يتمنوها ويحلموا بها، فـخطة مُدبرها إرهابي “تركيا” أصل كل إرهاب وشر وبلاء التي تآخد أبناء بلدنا الأبرياء لتُجندهم وتتلاعب بعقولهم وتزرع فيهم العنف والإرهاب والتطرف وتُحولهم بهذا الشكل القذر والمُتدني الذي رأينا به أسامة شرف الدين، فلا أعرف أن أقول على أسامة هذا ضحية أم خائن ويُريد بالفعل ذلك؟!

– ثالثًا.. رسالة هامة إلي المسيحيـين في كل مكان..

مواقفنا الوطنية كأقباط مصر لم ولن تُنسى أبدًا، وسيذكرها التاريخ لنا بأحرف من نور، فرجاءً نُكمّل بعمل جميلنا وأصلنا للآخر، ولا ننجرف وراء مثل هذه السفهات والنكرات ونعمل لهم قيمة، ونُدرك خططتهم الخبيثة عالمين أنهم يقصدون ويُريدون دمار وتفرقة وطنًا بأكمله وليس جُزءًا منه، فلا نجعل من أنفسنا لعبة ليس لها قيمة تُحركها أياديهم النجسة الشريرة لتنفيذ وإنجاح ما يتمنون، فمصلحة بلدنا فوق كل شيء، فلم نتأثر نحن من حرق الإنجيل وقلب الصليب وكل هذه الأفعال ؛ بل نزداد ثابتًا وقوة، وحاشا لم يتأثر مسيحنا القدوس بهذه الأفعال الرخيصة، فهي تكون البداية بحرق الورق (الكتاب المقدس) ثم تكون النهاية بحرق (وطن)، نتذكر أيضًا تعاليم الكتاب المقدس عن الغضب، الذي علمنا بأن نغضب ولا نُخطئ، فاللغـضب أختيار الوقت المُناسب للتعبير عنه مع إستخدام الحكمة، وليس من الحكمة أبدًا أن نندرج وننجرف وراء هذه النكرات ونُحقق لهم ما يُريدوه ويتمنوه اليوم قبل الغد، ماذا نآخذ إذا حدثت فتنة وأقيدت النيران في بلدنا التي تآوينا وتُظلل علينا جميعًا؟ لم نستفاد شيئًا سوى مساعدتهم في إنجاح مكائدهم وخطتهم.. نحن أحتملنا كثيرًا وكثيرًا والذي نحتمله الآن لم يأتي شيئًا من الذي حدث من قبل، وسنظل نُحافظ على تراب بلدنا حتى بأرواحنا ودماءنا لا تغلى عليها، وأقولها بكل صراحة ووضوح أبحثوا عن شيء آخر وجديد غير أسلوب الفتنة ودمار مصر عن طريق أقباطها، فنحن لم ولن نرضى ونقبل بذلك أبدًا، فمصر أمنا وأم جميع الدنيا وستظل للأبد شامخة وعالية..

حفظ الله مصر وشعبها من كل شر ومن كل سوء..

وللحديث بقية في الرد على ڤيديو مطالبه من الكنيسة المصرية بشأن ما ذكره وأدعاه..

#أبانوب_فوزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Abanoub Fawzy ابانوب فوزي

شاعر ـ كاتب قبطي

تعليق واحد

  1. مقال رائع ا.ابانوب ..فعلا اسامه كان شخص كويس افسدة التنظيم ..لما جه مولودة احتاج لفلوس و كان بيكلم اصدقاء له لكن للاسف مقدرش يتوصل لعمل ..و منعرفش حتي سافر ازاي باسرته ..و بصراحه مجموعه القائد ابراهيم افرزت الكثير ..
    هو نزل من كام يوم فيديو محتوي سياسي كما توقعت و الفيديو كله الفاظ خادشه يعني الموضوع لا تدين و لا حاجه
    اشكرك و يسلم قلمك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى