كتّاب

خطوة واحدة بمقدورها إيقاف الحرب


خطوة واحدة بمقدورها إيقاف الحرب
مروان الغفوري
ـــــ
إذا خرج عبد الملك الحوثي هذه الليلة وأعلن انسحاب مقاتليه من كل المدن، واستعداده للانخراط في السياسة فإن الحرب ستتوقف، وسيعود اليمنيون شعباً واحداً من جديد. سيعمل التاريخ، والأيام، على ترميم الجرح الاجتماعي، وسيتعافى الوطن شيئاً فشيئاً، ويوماً ما سيصبح كل هذا الخراب ماضياً سحيقاً. لن يُقدم الحوثي على هذه الخطوة نظراً لمتتالية من الأسباب يمكن تخمين أغلبها. ثمة قطاع كبير من الشعب اليمني في الشمال لا يزال يمد الحوثي بالمقاتلين والمال. المعنى النهائي لذلك الفعل هو مزيد من السير في طريق الآلام.

لا يمثل الحوثي أي قانون سوى البربرية القائمة على الغلبة باستخدام السلاح. جزء كبير من مجتمع الشمال في اليمن قرر مساندة تلك البربرية، ثم الاستمرار في خوض المعركة. الحرب في اليمن ليست أبدية، يمكن وضع حد لها فيما لو قررت قبائل الشمال التخلي عن دعم العصابات البربرية، وإعلان الحياد. أدوات اللعبة ليست في حوزة الحكومة الشرعية، ولا دول الخليج. مع احتفاظ الحوثيين بسلاحهم ونواياهم الاستعمارية فإن انسحاب الدول الخليجية من حرب اليمن سيعني مزيداً من الحرب الداخلية المدمرة التي سيخوضها المستعمر المحلي بغية إخضاع باقي اليمن لصالحه. ذلك ما فعلته داعش في العراق وسوريا. تنطلق داعش من نظرية دينية موازية للنظرية الدينية التي يستند إليها الحوثيون. في نهاية المطاف فالنظريتان قمينتان بإنتاج جماعتين فاحشتي السلوك.

انخراط الحوثيين في السياسة سيعمل على إحياء السياسة، وسيحفز مزيداً من الظواهر المدنية للتعبير عن نفسها. في العالم المليء بالسلاح والنظريات الأمنية فإن الركون إلى السلاح لن يجر سوى إلى انتعاش سوق السلاح والحروب الصغيرة. اعتقد الحوثيون لوهلة أن بمقدورهم، وقد حصلوا على ولاء الجيش القبلي، السيطرة على اليمن. الآن يدركون أنهم وقعوا في سوء تقدير تاريخي، وأن المقابر التي حفروها في الجهة التي يسيطرون عليها صارت أكثر من تلك التي حفرها خصومهم. أسوأ من ذلك فهم يقاتلون حالياً بلا وجهة، ولا مشروع، ولم يعودوا قادرين على إدراك الممكن والمستحيل في الحرب، ولا تعريف النصر أو الهزيمة.

انتقل خطاب الحوثي من “سوف نتحرك التحرك الجاد” إلى خطاب الصبر والاحتساب. يخوض الحوثيون، حالياً، حرباً دفاعية لكنهم لا يعرفون عن ماذا يدافعون، ولا ما هي الحدود الأخيرة التي لن يسمحوا لأنفسهم بالهزيمة عندها ولا ما هي الأرض التي سيقولون إنها أرضهم. فهم ليسو جزءاً من أي مدينة، ولا يمثلون نظاماً بعينه، وليس بمقدور عصاباتهم البربرية تخيل وطن ما. فقد استعاضوا بالحرب والضياع بديلاً عن كل شيء، عن السياسة والدولة والسلام. يأملون أن تنسحب الدول العربية من المعركة ليعاودوا الكرة. في الواقع هم لم يتركوا لخصومهم من خيارات بديلة سوى الحرب. منذ اللحظة التي انطلقت فيها المقاومة المسلحة، ثم اللحظة الثانية التي تدخلت فيها الدول العربية عسكرياً كانت الخسارات العسكرية والميدانية اليومية هي ما بقي للحوثيين.

وبإمكان ذلك، كل ذلك، أن يتوقف فجأة ثم على نحو دائم فيما لو أعلن الحوثيون مغادرتهم للحرب والسلاح معاً، واستعدادهم للانخراط في السياسة كحل وبديل وطريق.
من غير المؤكد أن تنتهي الحرب فيما لو أعلن صالح مغادرته لأرض المعركة، أو حياده. فقد أصبح صالح، عن سوء تقدير، أحد رجال الحوثي. كما استطاع الحوثي السيطرة على المفاتيح الاجتماعية التي يستخدمها صالح، وبمقدوره تحريكها بالطريقة نفسها. إذا غادر صالح أرض المعركة فقد يغادرها وحيداً، وستبقى خلفه مشتعلة وقاسية. وحده عبد الملك الحوثي من بمقدوره إيقاف تلك الحرب. سبق أن سمع من الوسطاء استعداد الدول العربية، والحكومة اليمنية، تأمين دخوله إلى السياسة فيما لو خرج من الحرب. هو رجل تحكمه متتالية من الضلالات الدينية، وتلك حقيقة تعقد المسألة اليمنية أكثر. تطورت الضلالات الدينية لدى الحوثي إلى مزيج من الضلالات السياسية والهلع الاجتماعي، وألقته في حضن لاعب إقليمي، إيران، لا يحفل بفناء الشعوب ولا خراب العمران، فهو يرى كل ذلك أمراً جيداً للضغط على أعدائه الآخرين. يهدد أمة حية بجثة أمة ميتة، ذلك ما يفعله اللاعب الإيراني. فمنظر الأمة اليمنية، وهي تتفكك وتغرق، لا يؤذي العين الإيرانية، ولا يوجعها. فهي تنظر لكل ذلك الخراب بحسبانه أداة جيدة يمكن استخدامها للضرب يمنة ويسرة.

تركت حروب الحوثي في أراضي القبائل المهزومة ثارات جسيمة. وقد دخل صنعاء على ظهر دبابة فهو لا يعلم كيف سيخرج منها ويعود إلى صعدة حافياً، بعد أن ترك في طريقه كل أولئك الأعداء. علينا أن لا نغفل حقيقة مهمة، وهي أن القبائل التي تقاتل إلى جواره كانت قد قاتلته لسنوات طويلة، لكنها التحقت به عندما بدا لها مظفراً، وذلك ما تفعله عادة. كعادة القبائل فإنها ستطلب رأسه ما إن تراه منهزماً، وستتذكر ثأرها. يعتقد الحوثي، ربما، أن السياسة قد تؤمن قدراً من طموحه لكنها لن تحرسه من قتلاه على المدى البعيد.

بالمقدور وضع حد للحرب في اليمن، وإنقاذ ما بقي من سمعة الأمة اليمنية وأحلامها وتاريخها. من الممكن استنقاذ ما بقي لها من ملامح وحدة وطنية، ولو على المستوى النفسي، فيما لو قرر عبد الملك الحوثي إنهاء الحرب، والخضوع للقوانين التي تواطأ عليها المجتمع اليمني. من المستبعد أن يقدم الحوثي على تلك الخطوة في الوقت الراهن، وهو ما سيعني أن الحرب ستستمر خلال الأشهر القادمة. غير أن مفاتيح اللعبة ليست كلها في قبضة الحوثي. فإذا غادر مجتمع الشمال الحرب، وقرر أن لا يخوضها دفاعاً عن الطموحات الدينية لعبد الملك الحوثي فإن الحرب ستسلك طريقاً قصيراً إلى النهاية. فالحقيقة هي أن كل الآلام التي تغمر اليمن إنما تحدث لأن زعيماً دينياً ماض في حروبه، ويرفض التخلي عن طموحاته، حتى وإن كانت النتيجة انهيار أمة كاملة.

خطوة واحدة بمقدورها إيقاف الحرب

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫30 تعليقات

  1. قد اسمعت لو ناديت حيا…ولكن لا حياة لمن تنادي…
    يا دكتور. هؤلاء بشر لا يفقهون بلغة التعايش وتقبل الاخر ولا بفكر ومنطق ان الناس سواسيه …
    مرض الغلو بما يسمى النسب الهاشمي…

  2. هو يخوض حرب عرقية ضد المدنية والحكم الرشيد و الفيدراليه و اليمنيين لن يتراجع فيها إلا مهزوماً أو منتصراً بإمامية جده وسيده ؛ هكذا تقول عقيدة عبدالملك الحوثي.

  3. بكل الاحوال الحوثي سيخرج من الحرب منتصر
    الخاسرون هم ابناء الشمال وخصوصا صنعاء وأخواتها
    الخوثي ابن مران سيعود لوضعه الطبيعي وسيكون له ثقل سياسي لم يكن يحلم به قبل 2014 .

    فين الخسارة بالضبط ؟

  4. هل انت تتوجه بكلامك الى عبدالملك الحوثي ام الى عفاش

    عبدالملك الحوثي ليس له وجود في ما يحصل الان بل هوا مرهون بأيدي عصابات كما حاله كعفاش بأيدي عصابات

    واليد الطولا هي بيدنا نحن من نريد التغيير

  5. والله انك مثال للقلم المشترى لتزييف الحقائق لمصلحة آل سعود، والحمير يصفقو لك..ترامب زار السعوديه وخرج ب450 مليار دولار ليحمي عرش ال سعود وبحجة ايران ولكل اجا يخطب عن الاسلام وسيجعل الخونه العرب يتحالفو مع اسرائيل بحجة ايران

    ومكانك تجعل المساله انه حوثي وصالح
    يااخي انت مجرم ورب الكعبه، مفروض كونك معاك بنت وزوجه تحس بالاااف من الي قتلهم آل سعود، اخرهم في تعز ياقواااد تعز قتلو فيها اخر مره 25 شخص

    لكن فاكر انك.بتنجو من خيانتك واجرامك..العقاب سياتي الىيك ياغفوري، مهما طال الزمن .

  6. لن يستطيعون التخلي عن الحرب تجار الحرب لا يهمهم فناء اليمنيين وخاصة المشرفين الحوثيين فهم يتقاضون على كل فرد يرسلونه الى المعركة وعندما يقتل كذلك يتقاضون مبالغ مالية.
    إنهم سماسرة الحروب لا يهمهم فناء اليمنيين وتاريخها .

  7. قبائل الشمال كانت تقاتل الحوثي، وتركت وحيدة تفعل ذلك. كانت ترى مخازن السلاح تفتح للحوثيين والمال العابر للحدود يسندهم ووزير الدفاع يتجول ممسكا بيد الحاكم أبو علي والنخب السياسيّة والمثقفة في صنعاء تبرر لهم، وترى في المعركة ضرورة وطنية، فنقلت السلاح من كتفها الأيمن إلى الكتف الأيسر، وقررت أن تنفخ في الزبادي.

  8. #تم انشاء مركز مخابراتي يسمى”اعتدال” يديره امريكيين وبريطانيين واسرائيليين وسعوديين وهو مخصص لمكافحة الارهاب مع انه في الحقيقة سيدير عمليات داعش ويوجه حسب السياسات التي ترسمها تلك الدول.

    #هذا المركز انشئ قبل ست سنوات تقريبا ويديره سريا العميل الأمريكي الصهيوني محمد بن نايف وهو من كان يدير عمليات الحرب الطائفية والقتل والذبح في كلا من العراق وسوريا وليبيا وجنوب اليمن..

    #الاعلان عن افتتاحه اليوم كان مغالطة للشعوب العربية والإسلامية والهدف من اظهاره حاليا هو تخويف الشعوب العربية المناهضة لإسرائيل بمافيها الكثير من الشعوب الخليجية من التحدث والانتقاد للتقارب والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي والذي سيعلن عنه رسميا لاحقا بحيث ستفتح سفارات لإسرائيل في غالبية الدول العربية ومن سيعارض ذلك سيعتبرونه إرهابيا ويعاقب بحرمانه من وظيفته أو سيسلطون عليه أداتهم للقتل داعش واخواتها..

    #اهم ماصرح عن اعمال هذا المركز هو مخاطبة الارهابيين وهذا ماسيسمح لهذا المركز بتسيير الجماعات الإرهابية وتوجييها حسب مايخدم أعداء العرب والمسلمين وهي الصهيوامريكيبريطانيه.

    #المركز مخول أيضا بالتواصل مع إدارات مواقع التواصل الاجتماعي واختراقها ومراقبتها وحظر مواقع وحسابات بمايخدم السياسية المستقبلية للتطبيع مع إسرائيل وبما يزرع الحقد والكراهية بين المسلمين بعذر إيران

  9. لم يعد امامك سوى التوسل للحوثي بإن يتنازل وينسحب!.. بعد سنتين من الحرب والهنجمة منك انت شخصياً في عدة مقالات أصبحت في الاخير تتوسل للرجل ان ينسحب ويوقف الحرب!

    لن ينسحب الحوثي ابداً وهو يدرك ان امامه ضعفاء متذبذبين غير ثابتين في مواقفهم ضده .. وضعكم صار يصعب على الكافر!

  10. نتمنى له صمود حتى أخر مقطرن
    اذا لم يتم هزيمته عسكريا في صنعاء وصعدة فكأنك يا ابو زيد ما غزيت
    نعرف الحوثيين والهاشميين
    اذا لم يتم وأد مشروعهما والقصاص من قياداتهم لدم الأبرياء فسيشعلون ألف حرب مستقبلا

  11. يخوض معركته السلالية بجماجم اليمنيين لا بجماجم سلالته .

    لذالك
    هو لا يكترث لتلك الدماء وتلك المحصلة المهولة من القتلى والجماجم المهشمة .

  12. تتحدث عن الشمال والشمال بقصد استعطاف الجنوبيين واظهار القلم المنصف لا زلتم حتى الان لم تفهموا القضية الجنوبية وتتهربوا منها وتحاولوا جاهدين بتحذق السيطرة عليها عليكم ان تعلموا انها قضية سياسية ليس استعطافيه .
    خلافكم مع الحوثي يمكن ان ينتهي كما تقول لكن الحرب لن تنتهي لأن للحرب افرازات ونحن امام واقع تشكل واليوم الجنوب طرف مهم لا يمكن للحرب ان تنتهي دون الاتفاق معه ولا يمكن ان يكون هناك استقرار وسلام .
    تتخيل ان كل هذه التضحيات اتت ليتحول الحوثي لحزب وانتهى الأمر حينها هناك قضايا سياسية جوهرية لا يمكن تجاوزها .
    ثانياً تقول الحوثي خلف ثارات في مناطق الشمال تنتهي بانتهاء الانقلاب هل تعلم ان الثارات في الجنوب منذ 94 وحتى الان فكيف ستنتهي ؟
    مجمل حديثك وان ربطناه بحملتك الاخيرة تريد ان تقول ان خطوة كهذه من الحوثي ستقذ احلام اليمن والوحدة الوطنية وسيعود اليمنيين شعباً واحداً بمعنى اوضح ان اليمن سيبقى موحد مع تزايد الحديث عن استقلال الجنوب .
    انت تتوهم اولاً اليمن جهة وليس دولة وفي الشام عدة دول وفي اليمن دولتين هناك دولة واغلب شعبها يرفضون الاعتراف بالاخر شريكهم في مشروع الوحدة هذه النظره العدوانية تجدها عندك انت وعند الحوثي والعفاشي والاصلاحي لهذا ان اردتم فعلاً ترميم العلاقة امتلكوا الشجاعة في الحديث عن المشكلة والحل .
    تحدث عن الشمال المنهك وكيف انكم يجب ان تتجهوا لبنائه والاهتمام به وانهاء الصراعات فيما بينكم وانهاء مخطط تقسيم وطنكم وتحدث عن ان الشمال بحاجة لعلاقات طيبه مع جيرانه بما في ذلك الجنوبيين واحترام وجودهم وقرارهم والعمل على الشراكة معهم في ضل دوله او دولتين وهذا يعود لهم هنا فقط تمتلك الشجاعة وليس فقط تنتهي هذه الحرب بل حتى حرب 94 التي لا زالت ممتده حتى الان وينتهي الفشل والعداء ويؤسس سلام دائم .
    من المخزي ان تلتفتوا لمعانات وحرب الشمال فقط من بوابة الخوف من استقلال الجنوب
    Marwan Al-Ghafory

  13. لقد قاتلت قبائل الشمال صديقها الحالي كثيراً
    من حجور حجة حتى أرحب صنعاء..لكنها تركت وحيدة ك غزالة في أعماق الغابة في ليلة ممتلئة بالوحوش
    اجهض الحوثي تلك القبائل وخدر ماتبقى منها لتسير كقطيع واحد هذه المرة خلف الرجل القائد العاجز الذي يتابع حدود سيطرته عبر الخريطة لا أكثر

  14. ألا تعلم يا دكتور أن طرائق التفكير وإدراك الأمور والتعامل معها يختلف من شخص لآخر وفق ثقافته وتربيته وايدلوجيته والبيئة التي صاغت وشكلت شخصيته؟ كلامك صحيح ومنطقي تماما” كما تراه أنت وكذا من هو في هذا الخط والتفكير ولكنه للطرف الاخر مجرد هراء وكلام غير منطقي واعذرني على استخدام بعض الألفاظ غير اللائقة. دعني أطرح ما قلته أنت ولكن بطريقة مختلفة من شأنها ايقاف الحرب فورا” وهي اعلان عبدربه والتحالف انتهاء العمليات العسكرية وسحب المقاتلين من الجبهات. هل تلاحظ مدى سخافة هذا الطرح وعدم منطقيته من وجهة نظرك ونظر الكثيرين.
    الخطوة الحقيقية التي بمقدورها انهاء الحرب فورا” هو الشعور بالمسئولية من جميع اطراف الحرب والمبادرة لتقديم تنازلات جدية والتخلي عن التمسك بالاوهام والشروع فورا” في حوار جاد وصادق لوقف الاعمال القتالية والسماح بوصول المساعدات الانسانية للمواطنين في كل الجبهات والتوجه لعملية سياسية تتفق كل الاطراف علي بلورتها بحيث يساهم فيها الجميع بعد التخلي عن السلاح.
    اذا وصلت جميع الاطراف لهذه القناعة ستنتهي الحرب فورا”.

  15. بلدٌ بأكمله تحت رهان سبابة وخاتم أسود. فطالما ظلت هذه السبابة بالإنتصاب ستظل الحرب تمزق هذا البلد تمزق قدراته وموارده وبُناه التحتية وتمزق روابط المجتمع تمزق الأحلام والأماني التى طالما حلمنا بها ستظل دماء الأبرياء وحقوق الناس رهينة إنتصاب تلك السبابة وسيظل الجوع منتصباً والوباء عند ذروته .فخطوة تدني تلك السبابة يمكنها إيقاف الحرب

  16. بعد إستبعاد ماقبل دخول صنعاء والاستيلاء على مقدرات الدولة ،وفرض أمر واقع . أخطأ الحوثيون حين منعوا مجلس النواب من الإنعقاد لمناقشة إستقالة ( الدنبوع) قبولا أورفضا،لعدم وجود من يمثلهم داخل المجلس ،ولمعرفتهم ان رئاسة البلد ستؤل لرئيس مجلس النواب وفقا للدستور، وأخطأ ( صالح) حين ضن ان الإنقلاب سيمر ،كما مر إنقلاب السيسي، وأخطأ صالح والحوثي حين أسقطوا إمكانية تدخل الإقليم ،رغم إستفزازهم لدول الإقليم ( مناورة ،ووعود بالحج بدون جوازات ، وصنعاء عاصمة رابعة)وأخطؤا مرة ثانية ،حين بدأت الضربة الجوية الأولى،كان يفترض بهم أن يقولوا للعالم كله (لا)تعالوا لنتفاهم ، – ويقولوا لأنفسهم لم نحسب أن تدخلا جادا سيحدث ،وإمكانات وقدرات اليمن تكاد تكون صفرا ،في مواجهة أقوى دول الإقليم عسكريا وماديا – فقامروا ببلدهم ،وكأن التراجع عن المواجهة عيبا في حقهم . والسعودية ومن تحالف معها أخطأت خطئا قاتلا ،حين راهنت على أمرين أوشيئين ، الأول ، إعتقادها أن صالح والحوثي سيرفعون الراية البيضاء مع نها ية الضربة الجوية الأولى ، والسيطرة الكاملة والمطلقة ،على جميع المنافذ اليمنية ( جوا ،وبحر ،وبرا) وهذا لم يحدث ،مما يعني أن ( الرجلين)لم يكترثا بما سينزل على اليمن واليمنيين من كوارث ،الأمر الثاني ،الذي راهن عليه التحالف ، هو أن الجماهير اليمنية ستنتفظ ،وستزلزل الأرض تحت أقدامهما،وهذا الرهان سقط ، لأن الجماهير كانت تنتفظ ضد بعض الممارسات السلطوية ،عندما كان لليمنيين دولة( حكومة) على مساوئها ، ويجبرونها على التراجع ، أما الآن فهم أمام سلطة امر واقع منفلت ،.
    أرى أن الجميع في ورطة الحسابات الخاطئة ، والكل يبحثون عمن يقدم لهم حبلا للنجاة من الغرق ،وأكثر من يحتاج لهذا الإنقاذ. هو تحالف الداخل ،الذي ينتظر من يلوح له ” بكرت” الحصانة بضمانة معتبرة من دولة أو دول لها وزنها الدولي

  17. ليش الدم الذي يسل فى تعز هين ولا يمثل شي لا يمكن ان تعود الامور الى ماكنت عليه الجراح عميقه اتفهم لانكم بعيدين عن الميدان والتنضير شي والواقع المولم شي اخر

  18. مازالت تكتب عن الشأن اليمني بعين المريض وعين الحاقد وتحمل الحوثي كل التبعات وهذا يقلل من جودة ما تقول ويصل به إلى حد الافتراء

  19. فيديو
    المبعوث الدولي بن عمر في

    اجتماع القاهره بحضور علي ناصر محمد وابوبكر العطاس والمفلحي (محافظ عدن الحالي) وكثير من قادة الجنوب
    العطاس يخاطب بن عمر
    الجنوب وزعوه فيد وغنائم بينهم
    الابار النفطيه ملك لقاده عسكريين ومشايخ
    واخر اكتشاف نفطي ضخم في شقره طلبوا من الشركه ان تفاوض الشيخ الشايف باعتبار ان منطقة شقره ملك شخصي له !!!!
    ””””””””””””””””””

    https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1503708856355912&id=100001504350413

  20. اغلب المناطق الوسطى تدين بالولاء لعفاش و البعض التزمت الحياد ومن يحاول المقاومة يسحق بلا رحمة .
    بقاء الحوثيين بهذا المستوى في بعض المناطق أفضل من اضعافهم اكثر أو القضاء عليهم و أتمنى صمودهم اكثر ، في ظل هذا الوضع الشاذ الذي اتجهت ماكينة صنعاء و الرياض للتحريض على المقاومة الجنوبية و جيش النخبة .

    حسم الصراع في هكذا وضع يعني الدخول في صراع آخر مع عدن و حضرموت ، و الأفضل أن يبقى الوضع هكذا حتى ترضخ كل الأطراف للواقع وجلوس الجميع على طاولة الحوار لإيجاد حلول نهائيه للصراع .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى