مفكرون

Johnny B. Good | دروس في المنطق: {لعنة الله في الخامسة} موضوع اخر يضيف الى الكثير من

دروس في المنطق:

{لعنة الله في الخامسة}

موضوع اخر يضيف الى الكثير من المواضيع التي كتبت عن مهزلة الإـ///ــلام وإحتقار المرأة وهلاك الملايين عبر التاريخ بسبب تشريعاته الغير إنسانية. وهذا الموضوع يتحدث عن التحريم ذو الصنف الرابع. نعم التحريم الذي يدرج في صنف الرابع من اصناف تحريم نكاح المحارم.

وما هو مألوف في الشرع الإـ///ــلامي بان التحريم ينقسم الى قسمان, الاول وعو التحريم المؤبد ويعنى أن المرأة يحرم الزواج بها أبدا في جميع الأوقات في جميع الحالات. والتحريم المؤقت الذي يحرم الزاوج بالمرأة ما دامت في حالة خاصة قائمة بها، فإذا زالت تلك الحالة لظرف ما، في وقت ما، زال التحريم وجاز التزوج بها.

لا اود الإطالة وسأتجنب التحريم المؤقت ولكن لا بد للإشارة للتحريم المؤبد لان الموضوع يتحدث عن الحالة الرابعة في تحريم نكاح المحارم. وكما هو معروف يتكون عن ثلاثة اسباب وهما النسب – المصاهرة – والرضاع، ويوجد ايضا سبب رابع في التحريم المؤبد وهو اللعان او الملاعنة.

ولكي نوضح الفكرة بطريقة افضل, نذكر ما جاء في الآية 6 من سورة النور {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ * وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ * وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ}.

وتعتبر هذه الآية كمخرج للأزواج إذا قذف أحدهم زوجته وتعسر عليه إقامة البينة أن يلاعنها كما عليه ان يشهد على نفسه اربعة مرات والخامسة يشهد على ان الله يلعنه إذا كان القذف زوراً. والزوجة ايضا لها ان تشهد اربعة مرات على نفسها والخامسة تشهد على ان الله يلعنها. ويتم ذلك على حضور الطرفين امام الحاكم أو القاضي فيدعي الزوج على امرأته بما رماها به من تهمه او تهم، فيحلفه الحاكم أربع شهادات بالله في مقابلة أربعة شهداء {…إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ…} أي فيما رماها به من الزنا، {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}. فإذا قال ذلك، بانت منه بنفس اللعان وحُرمت عليه أبدا؛ فالثابت بين المتلاعنين.

حديث صحيح البخاري يذكر قول نبي الإـ///ــلام " – وَعَنْهُ – رضي الله عنه – أنَّ رَسُولَ الله – صلى الله عليه وسلم – قَالَ لِلْمُتَلاعِنَيْنِ: "حِسَابُكُمَا عَلى الله، أَحَدُكُمَا كَاذِبٌ، لا سَبِيلَ لكَ عَلَيْهَا" قَالَ: يَا رَسُولَ الله مَالي؟ فَقَالَ: "إنْ كُنْتَ صَدَقْتَ عَلَيْهَا فَهُوَ بمَا اسْتَحْلَلْتَ مِنْ فَرْجِهَا، وإنْ كُنْتَ كَذَبْتَ عَلَيْهَا فَذاكَ أَبْعَدُ لكَ مِنْهَا" مُتّفقٌ عَلَيُهِ".

نعم الإنسانية وصلت مرحلة النضج والتطور لتعتبر نكاح المحرمات غير إخلاقي وغير حضاري يضر ويختل القيم الإجتماعية ويعاقب الفرد في اعماله بعقوبة جريمة في الإخلال بالقيم الإجتماعية في الدول الحضارية. ولكن لا يوجد اي سبب منطقي ومقنع في التحريم, وغالبية الاحيان يكون الطلاق هو الخيار للزوج إذا شك او شهد على خيانة زوجته ولكن ما فائدة التحريم من الرجوع الى زوجته إذا كان هناك تفاهم وإرادة العيش سوية بغض النظر عن ما حدث في السابق؟

اين هي النجاسة في رجوع الزوج الى زوجته بالرغم انها خانته ؟؟
ما هي المضرة في حالة الرجوع الزوجين لبعضهما بعد الرمي واللعان؟؟
والغريب في الامر ان التشريع يتحدث عن خيانة الزوجة ولا يوجد اي شيئ عن خيانة الرجل, فهل هذه حكمة وتكريم للمرأة في الإـ///ــلام ؟؟؟؟

Mazzin Haddad, 19/04/2020 Michigan / USA


Johnny B. Good

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى