يا حراس الفضيلة الزائفة: لا تكسروا المراية :…


يا حراس الفضيلة الزائفة: لا تكسروا المراية :
لم اشاهد فيلم منى زكى الذى يثير ضجة وصراخ وعويل ورغد وزبد من اصحاب الفضيلة الزائفة اللى ب “يريلوا” على اى جزء من جسد المرأة ولاحظت من بين المتشنجين ناقد يقال انه مثلى شانن هجوم عنيف على الفيلم بدعوى الفضيلة..
لم اشاهد الفيلم لكنى اسمح لنفسى ان اعلق عليه لسببين: أولا: اعرف تماما اخلاقيات اصحاب الفضيلة الزائفة الذين يختارون دائما حل المزايدة واتهام الآخرين بالفسق والفجور والفحشاء وهم فى الحقيقة اكثر من يرتكب الأعمال الدنيئة و “يغطون” و” يطرمخون” و”يلوشون” على الحقيقة عندما يتعلق الامر بالمعنى الحقيقى للشرف والامانة,. يعنى الامانة فى التعامل وفى السلوك وفى الكلمة وفى تنفيذ الوعد.. هم يرتكبون او يسكتون على اوسخ الاعمال مثل زنا المحارم واغتصاب الفتيات والغلمان عنوة (وكثيرا من داخل العائلة) والسرقة والرشوة والكذب والزواج العرفى وحرمان المرأة من الميراث والتحرش بالنساء ومشاهدة افلام البورنو..
فكيف يغسلون ذنوبهم بعد ذلك: الحل هو ارتداء ثوب العفة والطهارة والتقى والورع والخشوع والسجود لابعاد الانظار عن اخلاقياتهم الشائنة.
ثانيا: اعلم ان الفيلم يكشف عيوب ومثالب موجودة فى المجتمع المصرى وفى كل مجتمع ( الاحصائيات الجادة تظهر ان نسبة المثليين فى كل المجتمعات ما بين 4 الى 5% من عدد السكان.. اكرر فى كل المجتمعات ولا يوجد تجمع بشرى بدون مثليين)
وهجوم اصحاب الفضيلة على الفيلم يذكرنى بامرأة فى غاية الجمال والفتنة بدأت التجاعيد تظهر على وجها مع تقدمها فى العمر فعندما نظرت الى المراية وشاهدت علامات الزمن على ملامحها غضبت غضبا شديدا.. فماذا فعلت؟ امسكت بالمراية وطرحتها على الارض بقوة فتحطمت المراية المسكينة التى كانت جريمتها هى انها “عكست” الحقيقة كما هى..
يااصحاب الفضيلة الزائفة لا تكسروا المراية لان الحقيقة ستظل كما هى.. واخلاقكم المنحطة لن تتطهر من خلال الصراخ والصياح وادعاء العفة والورع.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version