“إن عبارة «والله أعلم» المشيخية لا تبدو تعبيرًا عن تواضع ذات…


“إن عبارة «والله أعلم» المشيخية لا تبدو تعبيرًا عن تواضع ذات الشيخ العالم، بقدر ما هي تسليم بأن الحقيقة شيء مخفي لا يعلمه إلا الله؛ ولأن الله هو مَن أخفاها فهو وحدَه مَن يعرفها، هي دعوة صريحة لعدم البحث أو المعرفة أو العلم استسلامًا للمشايخ. هذا بينما لم تنتقل أوروبا إلى النهضة إلا عندما كسرت قاعدة «والله أعلم»، واعتبرت الحقيقة والمعرفة مشاعًا موضوعيًّا لمن يبتغيها ويبحث عنها، وقالت: أنا أبحث … إذن أنا أعلم. وإن الله قد رضي عن علمهم هذا فكشف لهم عن كنوزِ عِلمه.

بحث علماء الغرب فاكتشفوا أن سبب الإصابة بالمرض ليس المس الشيطاني ولا الغضب الإلهي، إنما هي كائنات محايدة لا علاقة لها بغضب أو رضًا تعمل على أي جسم حي مناسب لحضانتها لتستكمل دورة حياتها، من ميكروبات وفيروسات وجراثيم. بحث الأوروبي فاكتشف أن عمر الكون مليارات السنين وليس ٤٠٠٠ سنة كما يقرِّر كتابه المقدَّس، فعلمَ وتأكَّد أن كتابه المقدس يقدِّم له كتالوجًا مزيفًا؛ لأن ماكينة الكون الموجودة تحت حواسنا وآلات رصدنا تقول شيئًا غير ما يقول الكتالوج المقدس؛ لهذا قرَّرت أوروبا أن تنحاز للعلم، وأحالت الكتالوج المزيف إلى دار المحفوظات الأثرية، بينما المسلمون حتى اليوم يَقبَلون كتالوجات مزيفة، من كتالوجات الصحاح، إلى كتالوج الشعراوي، إلى كتالوج قرضاوي، إلى كتالوج سليم العوا، إلى كتالوج فهمي هويدي … وهلم جرًّا؛ فهم أكثر من الهم على القلب.”

#سيد_القمني
#الاستبداد_بمساندة_السماء


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version