مفكرون

هَزُلَتْ.. بجد هزلت.. بصفتى امين عام اتحاد كتاب أفريقيا…


هَزُلَتْ.. بجد هزلت.. بصفتى امين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا فانا اتولى رئاسة تحرير مجلة “لوتس” التى تصدر عن الاتحاد وكان اول رئيس تحرير لها الراحل يوسف السباعى ثم لطفى الخولى ثم الزميل العزيز محمد سلماوى ثم أنا.. ولأن ميزانية الاتحاد ضعيفة للغاية فقد فكرت ان تتولى تكلفة طباعة مجلة لوتس احدى هيئات وزارة الثقافة التى تطبع مئات المطبوعات سنويا بعضها مفيد والبعض الآخر أقل فائدة لكن معظمها لا ترقى الى مستوى مجلة “لوتس” التى تعتبر مجلة دولية ذات تاريخ مشرف..
المهم اننى بعثت بخطاب الى الاستاذ احمد عواض رئيس هيئة قصور الثقافة لعرض الفكرة على سيادته وله طبعا القبول او الرفض. بعثت الخطاب الى مكتبه منذ نحو خمسة اشهر وانتظرت الرد فلم يصلنى ا ى شىء. وبحسن نية تصورت ان الخطاب لم يعرض عليه فطلبت من مساعدتى الاتصال بمكتبه.. وبعد مماطلات واستهتار شديد بنا اجابت سكرتيرته بان رئيس الهيئة غير موافق.. هكذا شفهيا..
ألا يعرف هذا الاستاذ الذى يتولى الآن هئية قصور الثقافة مكانتى فى عالم الثقافة المصرية ودورى فى الكفاح من اجل التنوير ؟ ألا يعرف تاريخى كأحد قيادات وزارة الثقافة ؟ هل وقته الثمين يمنعه من ان يجيب على خطابى حتى بالاعتذار؟
تذكرت واقعة كانت درسا من بين مئات الدروس التى استخلصتها من وجودى فى فرنسا.. كان هناك احتفال فى باريس شارك فيه العديد من الوزراء من بينهم آلان جوبيه وكان وقتها وزير خارجية فرنسا. وعند نهاية الحفل خرجت الى الشارع فرأيت جوبيه يستقل سيارته ومجموعة من المدعوين يقفون فى انتظار سياراتهم. وبعد ان تحركت بضعة امتار وجدت سيارة جوبيه تتوقف فجأة وينزل منها هو مسرعا نحو رجل مسن يمسك بعصا وصافحه باحترام كبير ثم عاد وركب سيارته وغادر المكان. وعندما سألت عن هذا الرجل العجوز قيل لى انه كان يتولى منصبا كبيرا ثم اعتزل السياسة لكبر سنه.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫25 تعليقات

  1. انت بكامل لياقتك يا أستاذ شريف ولم تعتزل أي شيء.. رأيي اقصد البحر وخل القنوات خاطب الوزيرة أو رئيس الجمهورية باعتباره رئيس الاتحاد الأفريقي. بالتوفيق

  2. كان مفروض تبعت لل”دكتورة” ال”وزيرة” وهي كما تعلم حاصلة على ال”دكتوراه” من إيكول نورمال پاريس (أو هكذا تقول) وبالتالي تعلم قدرك تمام العلم 😊

  3. ياخبر على الخيبه دى وقلة الأدب وياللحزن على الدونيه اللى وصلنا لها كشعب عامة ثم كأفراد ثم أن تكون هناك قيادات من هذا المستوى وهذه الفئه والأعظم ايلاما أن تكون من قيادات الثقافه والآداب 😣 انه أمر جلل

  4. يا صديقى .. هل تتوقع من كلمن تولى رئاسة عمل فى الوزارة المنوط بها نقل الثقافة الراقية الى الشعب .. ان تكون لديه هو شخصيا ثقافة السلوك الراقى ؟!….. ولا كل من ركب الحصان خيال ..!!

  5. الموضوع يتعلّق، فعلا، بالأخلاق وبالتربية.

    فقد حلّ مكان وزارة التربية والتعليم، منذ عشرات السنين، وزارات للتعليم بدون تربية.

    وأصبح من يشغل المناصب العليا، اليوم، هم من يوالون القبيلة أو من يحترف النفاق.
    ممن لم يتعلّموا اللياقة والذوق

    بينما تعلَّمَ أصغر عامل في بلاد العلم والنور، أن من واجبه أن يردّ علي كلّ من يسأله أو يراسله، وبدون تأخير، احتراماً لمن يخاطبه.

    وللأسف، نجد هذا النقص، حتي في العلاقات المهنية بين المصريين والشركات الأجنبية التي تتعامل معهم. حتي أصبح من المعروف عنهم عدم احترام المواعيد، و عدم الرد علي المخاطبات، الّا بعد إلحاح كثير.

    أرجو أن يعود تعليم الأدب والإيتيكيت والأخلاق العامة في المدارس وفي البيوت المصرية (بعيداً عن أي دين وعن الاستدلال بعادات قدامي العربان)، حتي نستطيع النهوض من كبوتنا واللحاق بآخر من سبقنا من البشر.

  6. مفيش حد عاوز يعمل حاجه تنفع البلد اهم بيرحوا الشغل وشويات حاجات تتعمل ..وخلاص ماهو بيقبض اخر الشهر..للاسف اماكن كتيره كده في مصر ..وهو الرئيس السيسي حيعمل ايه ولا ايه ..وحتي لو عندهم احترام كانوا مفروض يرضوا علي رسالتك باسلوب مهذب للاعتذار…لما يكونوا دول بيعملوا كده ..امال الموظفين الاقل درجه منهم حيرتقوا ويتعلموا اذاي…خساره يامصر…السيسي بيعمر وبيبني وبيكبر ..ويجوا ناس تهد ..للاسف..😩

  7. لا تحزن صديقي العزيز شريف بك فالان مكاتب الرؤساء. للاسف الشديد بها موظفون لا يريدون النفع فإما ان لديهم تنبيهات من رؤسائهم بعدم رد السؤال او هم يتعمدون ذلك حتي لا يشغلوا انفسهم.
    نحتاج أدبيات تخرجنا من هذا العبث فالخطاب يتم الرد عليه بخطاب والشفهي بشفهي مثله. ربنا يعوضنا خير.

  8. للاسف مثل سيئ للقيادة في وزارة اي فرد مثقف ولو بالقليل يتمنى تنميتها ورقيها واحد منابر التنوير هو احترام زملاء لنا أو شخصية لها مسمعها .. انا لا اجد نورا في الأفق للاسف الشديد ..

  9. الأزمة تكمن في عدم تراكم التجربة وعدم الإيمان بما انجزه الآخرون وان عقلية الفرد الخارق تحكم المؤسسات الثقافية وان سلوك المؤسسة ما زال غائبا
    للأسف الشديد استاذنا واميننا العام

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى