مفكرون

اساليب تزاوج خيول السباقات او “علم نكاح الخيول” يشبهنى…


اساليب تزاوج خيول السباقات او “علم نكاح الخيول” يشبهنى باساليب تفكير الكثيرين فى هذه الأيام بعدما اصبح جسد المرأة هو الهاجس والافيونة والهم الشاغل والوسواس القهرى لملايين الرجال والوعاظ ومدعى الفضيلة. فهناك فى عالم السباقات خيول متميزة تنتمى لسلالات عريقة وقادرة على ان تكسب السباقات وتدر الارباح على اصحابها.. وهذه الخيول عندما تبلغ سنا معينا تستخدم فى تلقيح مهرة اصيلة لينتج حصان له كل مقومات القوة والسرعة وخفة الحركة ويدفع صاحب المهرة مبلغا كبيرا لصاحب “الطلوقة” كى يتم التزاوج.. وتتخذ كافة الاحتياطات لارضاء واراحة “الباشا ” الفحل الذى يحضر خصيصا للنكاح.. والباشا لا ينتظر حتى تكون المهرة جاهزة ومستعدة للنكاح.. لا.. الباشا لا بد ان يجد كل شىء جاهز و “اليسطة” .. كيف؟؟؟ يأتون بحصان عادى يمسكونه بحبال وسلاسل قوية ويجعلونه يقترب من خلف “النتاية” ويكون هذا الحصان فى حالة هياج شديد فيصهل ويصيح ويندفع ناحية “مأربه” .. لكن هيهات: فهناك رجال اشداء يمسكونه بقوة ويمنعونه من ولوجها.. فى هذه الاثناء تكون النتابة قد سمعت صهيل الذكر و”شمت ” رائحته فتفرز السائل اللازم لعملية النكاح…. وبعد أن يصل الحصان المسكين الى حالة من شبه الجنون بسبب الرغبة والشبق، يجرونه بقسوة ويعيدونه الى حظيرته بخفى حنين دون ان يشبع رغبته المحمومة….. وهنا : يأتى الباشا ويكون كل شىء معد فيقوم بالدور المطوب منه بمنتهى الراحة ودون اى مجهود…
ظهرت فى ذهنى صورة هذا الحصان المسكين وانا اتابع حالة الهياج والغضب من قبل مئات الآلاف عندما شاهدوا فيديو لبعض الفتيات يرقصن بالبيكينى على احد شواطىء الساحل الشمالى.. كانوا مثل هذا الحصان المسكين الذى يكتفى بالمشاهدة.. وزاد من الامر خطورة ان الخيال المريض لهؤلاء الهائجين يصور لهم ان تلك الفتيات “مشاع” وان هناك “سيبان” كامل فى شواطىء الساحل الشمالى وان “هم فقط” المحرومين من المتعة واللذة.. وطبعا هذا بعيد عن الحقيقة على الاقل بالصورة المريضة التى تدور فى خيال هؤلاء الغلابة.. ويأتى داعية يدعى مظهر شاهين يدعى الشرف والفضيلة يؤجج المشاعر ويؤلب المجتمع على فئة معينة يرون انها سبب الفسق والفجور.. مع ان الفسق والفجور موجود فى كل الطبقات بنفس النسب … وانا على يقين من ذلك…

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫5 تعليقات

  1. واليقين الاصح انه “اذا بليتم فاستتروا”
    يعني فسوق البعض فى الساحل الشمالى والتباهي بشرب الخمور والرذيلة امر يتنافي مع اخلاقيات المجتمع و اركان الدين الاسلامي والمسيحي ،، وشيئ طبيعي يكون عليه هجوم من كل من يغار على انسانيته بان يري افعالا لا ترتقي للانسان العاقل

  2. المشكلة أن كل واحد عنده إحساس أنه مسئول العناية الإلهية لشئون الغيرة على ما يتصوره الفضيلة..

    الحقيقة أن طول عمر الدنيا كدا، ناس عندها ثقافة الحياة تحب تفرح وتفرفش في يومين الإجازة وتشتغل وتشقى طول السنة، وناس عندها ثقافة الموت باسم الأخلاق، ثقافة الموت تفترض أن كل من يرقص ويفرح هو عاهر فاسق ..
    أصحاب ثقافة الموت كانوا بيسمعوا ومابيشوفوش، دلوقت بيشوفوا في السوشيال ميديا ويعرفوا أن فيه ناس عايشة الجنة على الأرض ببساطة تفزعهم..
    لازم يصرخوا ويصوتوا وإلا تبقى حياتهم راحت هدر..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى