هناك نغمة خطيرة ألحظها الآن من بعض الذين يدعون الحياد…


هناك نغمة خطيرة ألحظها الآن من بعض الذين يدعون الحياد والموضوعية ويرغبون فى وأد القضايا التى هزت مجتمع المتأسلمين والخرفان وهؤلاء الذين يدعون الموضوعية يسدون أكبر الخدمات للتيار الدينى المتطرف. فمن وقفوا على الحياد إزاء الاستعمار البريطانى فى مصر عطلوا عملية الاستقلال ومن وقفوا على الحياد إزاء هتلر وموسولينى ساهموا فى مجزرة الحرب العالمية الثانية. هناك ممن يدعون الليبرالية بدأوا الآن الدفاع عن الحجاب بأساليب ملتوية مدعين ان هناك قضايا أهم واخطر مثل الفقر والتعليم والمواصلات وغير ذلك.. وهذه كلمة حق يراد بها باطل ومن ينادى بها يدعونا إلى اليأس والتخاذل والقنوت.. لماذا؟ لان هذه القضايا نعانى منها منذ عشرات السنين ولم نجد لها حلا.. ولن تحل طالما أن هناك تيار متطرف متعصب متزمت يتخذ الدين تكئة لأغارض دنيوية. ياأيها المحايدون الموضوعيون المترفعون عن “الصغائر” ألم تلاحظوا ما صنعه التيار الدينى المتطرف بعد دعوة خلع الحجاب؟؟؟ ألم تلاحظوا كم السعار والغضب والهجوم والشتائم والسباب والتكفير؟؟ ألم تلاحظوا أن وكيل الأزهر قام بتكفير كل من ينكر الحجاب وان برهامى قام بتكفيرى بسبب دعوتى؟ ألم تفهموا وتدركوا أن لديهم وعيا أكبر منكم كثيرا.. هم يفهمون ان موضوع الحجاب الذى يبدو للبعض “تافها” هو موضوع حيوى يالنسبة لهم. هم يفهمون مغزاه وأبعاده. هم يفهمون الرمز الكامن وراءه. أما أنتم يامن تدعون الموضوعية فلم تدركوا هذه الحقائق.. أنتم تلعبون دورا خطيرا فى تقوية وتغذية تيارات التطرف التى كانت تترنح منذ أكثر من عام. كانوا فى وضع الدفاع والانسحاب وانتم بموقفكم المتخاذل وغير الواعى تعطونهم الفرصة لاسترداد زمام المبادرة.. أفيقوا ياسادة.. افهموا استراتيجية المواجهة كما يفهمها أنصار التبار الدينى المتطرف

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version