نميمة أم كلثوم فى اتحاد الكُتٌاب:
أم كلثوم التى أعرفها هى:
– الفنانة التى نقلت الغناء المصرى من غناء التخثر والخلاعة والمجون، إلى الغناء الذى يرقى بالوجدان والشعور
– والفنانة التى تغنت بالقصيدة كما لم يتغن بها أحد من قبل فساهمت فى الارتقاء بذوق الناس لتجعل البسطاء يتغنون ب “سلوا قلبى” و “الأطلال” و “رباعيات الخيام”
– وهى الفنانة التى ابتدعت الأغنية الطويلة والتى تجعل الناس ثابتون فى مقاعدهم بلا حراك ساعتين وثلاث ساعات ومع هذا تمر الساعات الطويلة من المتعة والجمال كطرفة عين
– وهى الفنانة التى قدمت أكمل نموذج لتفاعل الفنان مع قضايا وطنه بعد هزيمة 67
– وهى الفنانة صاحبة الدور الأكبر فى تشكيل الوجدان العربى والتى يجمع العرب من المحيط للخليج على محبة غنائها الخالد
– وهى الفنانة التى هيمنت على عالم الغناء فى مصر، زمنا طويلا فسوف يتوقف تاريخ الغناء عند الخمسين عاما التى توسطت القرن العشرين قائلا: لقد كان هذا عصر أم كلثوم
– وهى الفنانة التى مازال الناس المحترمين يتوقون إلى جلسة استماع لها بعد أن يختلفوا: نسمع هو صحيح، ولا عودت عينى، ولا أروح لمين، ولا شمس الأصيل، ولا ولا ولا
ومع كل هذا
لم يقل أحد أن أم كلثوم ملاك بجناحين، أو أنها عذراء بتول، أو إنها ناسك زاهد لايعرف للنقود معنى ولا قيمة، ومن هنا فمن الطبيعى أن تًحب وأن تٌحب وأن تعشق وأن تنجح فى زيجة وتفشل فى أخرى، وأن يكون لها مزاجها الخاص، وأن تدخل فى مشاكل مع مؤلفيها وملحنيها .. ولكن يظل هذا شأنها الخاص الذى لا يعنينا فى قليل أو كثير، إلا إذا كنا فى قعدة نميمة رخيصة وساقطة تدغدغ الغرائز البدائية والتطرف المقيت
يسعد أوقاتكم
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
