هل هناك دليل على ضلال مذاهب أهل الأديان جميعا أكبر وأعظم من الدليل التالي:
وهو أنهم لا يوجد خلاف بينهم حول جوهر القضية، وهو أن (الله حق والرسل حق والكتب حق)، بل الخلاف بينهم يقوم على طبيعة فهم كل طائفة لتعاليم ذلك الجوهر ..
فأيُّ إلهٌ هذا الذي أراد هدايتنا وتنويرنا فزادنا اختلافا وتشرذما وكرها وحقدا على بعضنا البعض؟! ..
إلا لو كان الرسل وكتبهم تدعونا لمحاربة الأديان وتقديس الكتب التي فرَّقت الدين الحقَّ القيِّم، الذي هو الفطرة الإنسانية في الحقيقة لا غير، فعندها ستختلف القضية وستتغير نظرتنا إليها من الاستنكار إلى الرضا والقبول والإعجاب.
- (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء).
- (وأن أقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون… ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون).
نشوان معجب | ناشط مجتمعي
