قضايا المرأة

. #نادين_جوني عاشت وطفلها لسنوات عديدة بانتظار المؤجل، بانتظار الحق في الحضانة ا…


الحركة النسوية في الأردن

.
#نادين_جوني عاشت وطفلها لسنوات عديدة بانتظار المؤجل، بانتظار الحق في الحضانة الذي ليس وقته الآن، ورحلت نادين أثناء توجهها لاعتصام ينادي بحق الحضانة للأم قبل أن يأتي ذلك الوقت، قبل أن تتحرّر البلاد، وتنتهي المؤامرات، ويرحل العدو، رحلت قبل أن ينهض الاقتصاد، ونعالج كل أزماتنا، ونتفرّغ لها ولابنها، ولنساء كثيرات غيرها، ينتظرن فقط أن يكنَّ قادرات على احتضان أولادهن متى أردن ذلك

اعتدنا أن نكون دائماً مؤجلات
“أريد حرية جسدي”، وهل ترين أن ذلك الموضوع الأكثر أهمية اليوم؟
“أريد قانوناً منصفاً للأحوال الشخصية”، ألا ترين الحرب القادمة والعدو الخارجي؟
“أريد حقي بإعطاء جنسيتي لأولادي”، ألا ترين تأثير ذلك على المجتمع؟
“أريد أن أعيش بأمان دون خوف”، ألا ترين أننا جميعاً نريد الأمن لهذه البلاد؟
“أريد أن أترك زوجاً معنِّفاً”، أنت تساهمين في تفكيك الأسرة والمجتمع وتستحقين حرمانك من أطفالك

لم تجد قضايا النساء مكاناً لها في هذه البلاد، ودائماً “مش وقتها”. دائماً هناك قضايا أهمّ: وطنية وقومية واقتصادية واجتماعية، ودائماً تحرّر النساء يأتي آخراً في لائحة القضايا المصيرية

كلنا، لا نعرف بعضنا بالضرورة بشكل شخصي ولكننا نعرف قصص الوجع، نتشارك هموماً متشابهة
حوادث السير وأسباب الموت وأشياء أخرى كثيرة ربما ليس بمقدورنا أن نغيرها، ولكن قوانين المحاكم الظالمة وسنوات الحرمان الطويلة، تلك أمور كان يمكن أن تكون مختلفة، وكان يمكن لذكرياتنا عنها أن تكون أسعد قليلاً
يحقّ للأمهات منا، ولأطفالنا، ذكريات أسعد وألماً أقل. لا يمكن للموت أن يكون مقبولاً في مطلق الأحوال، ولكن ألم يكن الأجدى لو كانت نادين أمّاً عادية، تحضن ابنها كل صباح قبل ذهابه إلى المدرسة، وتروي له حكاية قبل أن ينام؟ ألم يكن هذه البلد ليكون أجمل قليلاً وأفضل قليلاً، لو كانت قوانينه منصفة بحقنا؟

“من زمان، ما نزلنا باعتصام نسوي”: سمعتها تقول في اعتصام “طالعات”
والاعتصام للمفارقة، المنظّم من مجموعة “وطن حر نساء حرة “، والذي بدأ في فلسطين المحتلة وامتدَّ إلى فلسطين الشتات، كان هنا ليقول إن قضايا النساء أولوية، وأن أمننا أولوية، وأن جوهر الخطاب التحرري يحتاج إلى إعادة تعريف ليشمل حرية نسائنا مع أي تحرر آخر
لن تصبح الدولة دولة ما دامت تحرم أماً من أولادها
لن نصبح مجتمعاً، ما دامت امرأة تمشي في الشارع خائفة من التحرّش
لن يستتب الأمن ونحن نتعرّض للاغتصاب
لن تتحقق عدالة اجتماعية ما دامت عاملة منزلية تعمل دون عقد عمل منصف

فماذا تؤجلون فعلا ؟

كتابة: @raseef22
فيديو: @lujainjo
للمزيد : #المنظومة_الطائفية_لقوانين_الأحوال_الشخصية

 

 

.
#نادين_جوني عاشت وطفلها لسنوات عديدة بانتظار المؤجل، بانتظار الحق في الحضانة الذي ليس وقته الآن، ورحلت نادين أثناء توجهها لاعتصام ينادي بحق الحضانة للأم قبل أن يأتي ذلك الوقت، قبل أن تتحرّر البلاد، وتنتهي المؤامرات، ويرحل العدو، رحلت قبل أن ينهض الاقتصاد، ونعالج كل أزماتنا، ونتفرّغ لها ولابنها، ولنساء كثيرات غيرها، ينتظرن فقط أن يكنَّ قادرات على احتضان أولادهن متى أردن ذلك

اعتدنا أن نكون دائماً مؤجلات
“أريد حرية جسدي”، وهل ترين أن ذلك الموضوع الأكثر أهمية اليوم؟
“أريد قانوناً منصفاً للأحوال الشخصية”، ألا ترين الحرب القادمة والعدو الخارجي؟
“أريد حقي بإعطاء جنسيتي لأولادي”، ألا ترين تأثير ذلك على المجتمع؟
“أريد أن أعيش بأمان دون خوف”، ألا ترين أننا جميعاً نريد الأمن لهذه البلاد؟
“أريد أن أترك زوجاً معنِّفاً”، أنت تساهمين في تفكيك الأسرة والمجتمع وتستحقين حرمانك من أطفالك

لم تجد قضايا النساء مكاناً لها في هذه البلاد، ودائماً “مش وقتها”. دائماً هناك قضايا أهمّ: وطنية وقومية واقتصادية واجتماعية، ودائماً تحرّر النساء يأتي آخراً في لائحة القضايا المصيرية

كلنا، لا نعرف بعضنا بالضرورة بشكل شخصي ولكننا نعرف قصص الوجع، نتشارك هموماً متشابهة
حوادث السير وأسباب الموت وأشياء أخرى كثيرة ربما ليس بمقدورنا أن نغيرها، ولكن قوانين المحاكم الظالمة وسنوات الحرمان الطويلة، تلك أمور كان يمكن أن تكون مختلفة، وكان يمكن لذكرياتنا عنها أن تكون أسعد قليلاً
يحقّ للأمهات منا، ولأطفالنا، ذكريات أسعد وألماً أقل. لا يمكن للموت أن يكون مقبولاً في مطلق الأحوال، ولكن ألم يكن الأجدى لو كانت نادين أمّاً عادية، تحضن ابنها كل صباح قبل ذهابه إلى المدرسة، وتروي له حكاية قبل أن ينام؟ ألم يكن هذه البلد ليكون أجمل قليلاً وأفضل قليلاً، لو كانت قوانينه منصفة بحقنا؟

“من زمان، ما نزلنا باعتصام نسوي”: سمعتها تقول في اعتصام “طالعات”
والاعتصام للمفارقة، المنظّم من مجموعة “وطن حر نساء حرة “، والذي بدأ في فلسطين المحتلة وامتدَّ إلى فلسطين الشتات، كان هنا ليقول إن قضايا النساء أولوية، وأن أمننا أولوية، وأن جوهر الخطاب التحرري يحتاج إلى إعادة تعريف ليشمل حرية نسائنا مع أي تحرر آخر
لن تصبح الدولة دولة ما دامت تحرم أماً من أولادها
لن نصبح مجتمعاً، ما دامت امرأة تمشي في الشارع خائفة من التحرّش
لن يستتب الأمن ونحن نتعرّض للاغتصاب
لن تتحقق عدالة اجتماعية ما دامت عاملة منزلية تعمل دون عقد عمل منصف

فماذا تؤجلون فعلا ؟

كتابة: @raseef22
فيديو: @lujainjo
للمزيد : #المنظومة_الطائفية_لقوانين_الأحوال_الشخصية

 

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى