قضايا المرأة

. إلى النساء اللواتي ينتظرن أن يأخذن حقوقهن من رجل الدين، اعلمي ياعزيزتي أن رجل …


الحركة النسوية في الأردن

.
إلى النساء اللواتي ينتظرن أن يأخذن حقوقهن من رجل الدين، اعلمي ياعزيزتي أن رجل الدين سيخبرك أنك لست ملزمة بخدمة زوجك فتسعدي إلى أن يخبرك أن طاعة زوجك فرض وأن مكانك المناسب هو البيت ويحرم عليك العمل مع الرجال فلا يتبقى لك إلا خدمة زوجك وعائلته بالمعية
سيخبرك أن لا إكراه في الدين لكنه سيخبر ذكور عائلتك أنهم أوصياء عليك وينعتهم بالديوثين إن لم يستجيبوا لتحريضه
سيخبرك أن التعليم حق لك لكنه سيوصمك بأنك بنصف عقل وليس لديك أهلية كاملة لأخذ قراراتك الخاصة أو الوصاية على أطفالك أو الحكم أو القضاء
سيخبرك أن أحكام الميراث صالحة لكل زمان ومكان وسيقنعك أن هناك حالات ترث فيها المرأة أكثر من الرجل لكنك ستكتشفين أن هذه الحالة عندما تكون المرأة ترث في ابوها مع أولاد عمها
سيخبرك أن من حقك كتابة شروطك في عقد الزواج ومن حقك الطلاق وفي نفس الوقت سيعارض الدولة إن سنت قوانين تسمح بولاية المرأة على نفسها أو امساكها عصمة الطلاق وسيجبرك على طلب إذن الزوج بالطلاق وإن رفض الزوج ذلك سيجبرك على العودة معه إلى بيت الطاعة
سيخبرك أن القوامة تكليف لا تشريف لكنه سيخبرك أن للرجال عليك درجة
سيخبرك أنك مكرمة لكنه سيبرر التحرش بك بسبب ملابسك وقتلك بسبب أخلاقك وضربك بسبب نشوزك وخيانتك بسبب تقصيرك

فيا عزيزتي المرأة العربية، كونك لا تضربين (مع أن الإحصائيات تؤكد أن أغلب فتيات العرب تعرضن للضرب) فهذا لا يعني أنك مكرمة.. هناك مراحل طويلة على المجتمع أن يقطعها لنقول أنه مجتمع يكرم المرأة
وحالياً هذا المجتمع غير موجود على الكوكب بأكمله
ومن شدة بجاحة مجتمعاتنا لا تقول أنها تساوي المرأة بالرجل.. بل تقول أنها تكرمها، فإذا سمعهم كائن فضائي ظن أنهم تجاوزوا المساواة ووصلوا إلى مرحلة صار الرجل فيها مضطهداً أمام شدة تكريمهم للمرأة
حتى المرأة الغربية التي ينصفها الدستور لا تقول عن نفسها مكرمة بل تناضل من أجل فرض إنسانيتها على مجتمعها ولا تكتفي بالقانون فقط، وتأتي امرأة عربية لا مجتمع يحترمها ولا حتى قانون ينصفها وتقول أنا مكرمة
يجب أن ندرك أن كلمة تكريم إبتكرت لخداع النساء ومنعهن من السعي نحو حقوقهن
لدي يقين بأن كل إمرأة تأتي تقول أنها مكرمة في هذه المجتمعات هي إما تستغفل نفسها لأنها لا تريد اتعاب نفسها بالوصول إلى حريتها
أو أنها تعاني من الاستلاب العقائدي وهو اعتقاد المرأة أن دونيتها هي تكريم لها، أو أن طموحها لا يتعدى أكثر من الطعام والنوم وبالتالي لم تشعر أن ثمة من يضيق الخناق عليها
كما يقول ابن خلدون، إن الإنسان إذا طال به التهميش يصبح كالبهيمة، لا هم له سوى الأكل والشرب والغريزة

.
إلى النساء اللواتي ينتظرن أن يأخذن حقوقهن من رجل الدين، اعلمي ياعزيزتي أن رجل الدين سيخبرك أنك لست ملزمة بخدمة زوجك فتسعدي إلى أن يخبرك أن طاعة زوجك فرض وأن مكانك المناسب هو البيت ويحرم عليك العمل مع الرجال فلا يتبقى لك إلا خدمة زوجك وعائلته بالمعية
سيخبرك أن لا إكراه في الدين لكنه سيخبر ذكور عائلتك أنهم أوصياء عليك وينعتهم بالديوثين إن لم يستجيبوا لتحريضه
سيخبرك أن التعليم حق لك لكنه سيوصمك بأنك بنصف عقل وليس لديك أهلية كاملة لأخذ قراراتك الخاصة أو الوصاية على أطفالك أو الحكم أو القضاء
سيخبرك أن أحكام الميراث صالحة لكل زمان ومكان وسيقنعك أن هناك حالات ترث فيها المرأة أكثر من الرجل لكنك ستكتشفين أن هذه الحالة عندما تكون المرأة ترث في ابوها مع أولاد عمها
سيخبرك أن من حقك كتابة شروطك في عقد الزواج ومن حقك الطلاق وفي نفس الوقت سيعارض الدولة إن سنت قوانين تسمح بولاية المرأة على نفسها أو امساكها عصمة الطلاق وسيجبرك على طلب إذن الزوج بالطلاق وإن رفض الزوج ذلك سيجبرك على العودة معه إلى بيت الطاعة
سيخبرك أن القوامة تكليف لا تشريف لكنه سيخبرك أن للرجال عليك درجة
سيخبرك أنك مكرمة لكنه سيبرر التحرش بك بسبب ملابسك وقتلك بسبب أخلاقك وضربك بسبب نشوزك وخيانتك بسبب تقصيرك

فيا عزيزتي المرأة العربية، كونك لا تضربين (مع أن الإحصائيات تؤكد أن أغلب فتيات العرب تعرضن للضرب) فهذا لا يعني أنك مكرمة.. هناك مراحل طويلة على المجتمع أن يقطعها لنقول أنه مجتمع يكرم المرأة
وحالياً هذا المجتمع غير موجود على الكوكب بأكمله
ومن شدة بجاحة مجتمعاتنا لا تقول أنها تساوي المرأة بالرجل.. بل تقول أنها تكرمها، فإذا سمعهم كائن فضائي ظن أنهم تجاوزوا المساواة ووصلوا إلى مرحلة صار الرجل فيها مضطهداً أمام شدة تكريمهم للمرأة
حتى المرأة الغربية التي ينصفها الدستور لا تقول عن نفسها مكرمة بل تناضل من أجل فرض إنسانيتها على مجتمعها ولا تكتفي بالقانون فقط، وتأتي امرأة عربية لا مجتمع يحترمها ولا حتى قانون ينصفها وتقول أنا مكرمة
يجب أن ندرك أن كلمة تكريم إبتكرت لخداع النساء ومنعهن من السعي نحو حقوقهن
لدي يقين بأن كل إمرأة تأتي تقول أنها مكرمة في هذه المجتمعات هي إما تستغفل نفسها لأنها لا تريد اتعاب نفسها بالوصول إلى حريتها
أو أنها تعاني من الاستلاب العقائدي وهو اعتقاد المرأة أن دونيتها هي تكريم لها، أو أن طموحها لا يتعدى أكثر من الطعام والنوم وبالتالي لم تشعر أن ثمة من يضيق الخناق عليها
كما يقول ابن خلدون، إن الإنسان إذا طال به التهميش يصبح كالبهيمة، لا هم له سوى الأكل والشرب والغريزة

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

‫20 تعليقات

  1. كلهم عارفين أنه عايشين في مجتمعات تحتقر المرأة ويشوفوها أقل مكانه من الرجل وأنها مخلوقة للطبخ والتنظيف وما شابه. ويلي يقول كلام مخالف يبقى عايش وهم.

  2. حرفيا اغلب رجال الدين وخاصة المشهورين الي هم اصلا باعو نفسهم للحكومة من زمان بس بيفتو لاجل مصالحهم الذكورية ويهمهم العادات والتقاليد اكثر من دينهم

  3. الحكي صحيح بس التعميم عالمسلمين خطأ، لانه في فرق بين مسلم ماشي على قواعد الاسلام الصح و بين مسلم (عامل حاله) ماشي عالعادات و التقاليد

  4. المرأة اللي بتدّعي التكريم رغم وضعها المُزري ما بقدر احترمها ولا حتى اتعاطف معها….الا لو كانت معزولة عن العالم ما عندها نت ولا تلفون و بتعرفش كيف بتكون الحياة برا بيتها و مو شايفة ناس من خارج محيطها ممكن اعذرها لجهلها اما غير هيك بشوفها راضية بالذل و الاهانة و خليها تشبع تكريم….بس بدنا مساواة قانونية عشان في كم وحده هون ما بتعجبهم حياة الجواري قصدي التكريم

  5. جالسة اتعب على نفسي و اشتغل و اوفر عشان اجمع فلوس و اسافر من هالبقعة المظلمة المتعفنة و اعيش حياة الانسان السوية الطبيعية

  6. لاتربطو غباء العادات والتقاليد الي ظلمت المرأة بالدين الدين ما حرم المرأة انها تسافر او تشتغل او تدرس او تختار شريك حياتها العادات والتقاليد هي الي حرمتها

  7. شو البديل الصحيح ؟ طالما كل كلامهم متناقض؟ هل ممكن يتغير الخطاب الديني السائد؟ لو بدنا نلاقي حلول.. من وين لازم نبدأ؟ و مع مين ؟

  8. شوف حال المسلمين و خصوصًا المراة المسلمة اكثر من يمارس جرائم الشرف والعنف ضد النساء هم هؤلاء ثم يقولون الحمدلله على نعمة الإسلام و يررد مثل الحيوانات ان الرجال قوامون على النساء و يردد ايضا اضربوهن الخ

  9. التكريم عندهم هو جلوس المراة في بيتها على أساس انهم لا يريدون لها ان تتعب في العمل خارجا، لكنهم يعرفون أن العمل المنزلي هو أشقى و أتعب و في نفس الوقت يحتقرون هذا العمل و يستخفون به!! التناقض↗️

  10. طبعاً لأنه الاديان جميعها حالها حال القوانين المدنية.. جميعها اوجدوها ذكور و بالتالي بتخدم مصالحهم فقط و حتى اذا قررو يعطوكي حق معين رح يكون تحت مظلتهم و بعد موافقتهم واكيد ما يكون يتعارض مع فرض سيطرتهم علينا .. و مشان هيك انا نافضة ايدي من الدول الي بتحكمها الاديان او القوانين الذكورية و لازم تشارك النساء بوضع قوانين الدولة عشان تكون موضوعة ضمن نظرية شمولية من طرفين و طبعاً بدها تكون تحت مظلة دولة مدنية مو دولة مستمدة تشريعاتها من الاديان

  11. برافو ???? اصلا اين المنطق بانتظار الإنصاف من نفس المنظومة التي تسببت بظلم النساء؟ استخدام الدين والشيوخ مقبول فقط في إقناع البسطاء بتعديل عاداتهم مثل تحريم ختان الإناث ونشر هذه الفتاوى بين الأوساط الريفية. بشرط أن يكون استخدام الخطاب الديني مترافق مع قانون صارم. عدا عن ذلك لا ننتظر خيرا منهم ويجب أن تكون المطالبة بحقوق المرأة منفصلة عن الأحكام الدينية.

زر الذهاب إلى الأعلى