مفكرون

محمد الشماري | من أخطر الجرائم وأبشعها واكثرها تهديما للمجهاز وزعزة الأمن فيها هي

Mohammed Al Shammari

من أخطر الجرائم وأبشعها واكثرها تهديما للمجاملة والزعزة الأمن فيها هي الإغتيالات والجرائم المدبرة التي تكون فيها الحكومات..كما تقوم بها الدول الإـ///ــلامية في العراق..وعادة مايكون سبب الاغتيال في أيديولوجية الضحية تناهض وتنقد أيديولوجية الطبقة المتسلطة.

قصتنا اليوم عن عملية اغتيال بشعة دبرت بإشراف خالق مجرة ​​درب التبانة والمجرات المجاورة .. هو من أشرف على هذه العملية -لاتنسوا هذه الفقرة-.

خلال الفترة المدنية للنبي محمد كان يعيش في المدينة رجل يهودي اسمه كعب بن الأشرف وكان شاعرا … كان يحارب محمدا حربا إعلامية وفكرية..فكان يهجوه في شعره ويشكك في نبوته..فليس له سلاح إلا الشعر..وكان الشعر ذا تأثير كبير

ضاق النبي الأمي به ذرعا وماعاد يحتمل منه هجاءً وكعادته لايحبذ النقد والتفكير فانه مما نهى الله عنه في كتابه العزيز …. وكما تعرفون انه لعلى خلق عظيم فلايرد الإساءة بمثلها ولايهجو ..كما أنه ليس من شأنه وعظيم قدره ان يرد على تشكيك شاعر من نسل القردة والخنازير.

فليس على النبي إلا أن يختار الحل الأمثل ليتخلص من ضوضاء الشاعر اليهودي … وكل ذلك بتسديد من الله ..

فقال النبي محمد صلوات ربي عليه: من لنا بابن الأشرف فقد استعلن بعداوتنا وهجائنا ، فقد آذانا بشعره ..

ولاشك ان من يؤذي الله فله عذاب عظيم … ولسوء حظ كعب فان شعره أصاب النبي بالصداع ..

فقال له محمد بن مـ///ــلمة الأوسي: أنا لك به يارسول الله ، هو خالي أنا أقتله ..
لان محمد بن مـ///ــلمة ابن اخت كعب بن الاشرف … فلاضير ان يقتل خاله مقابل جنة عرضها السماء والارض.

فأجمع هو وأربعة من الأوس على قتله..هؤلاء الأربعة هم عباد بن بشر والحرث بن عيسى والحرث بن أوس وأبو نائلة ..وكان ابو نائلة هذا أخا لكعب من الرضاعة ..
فكما نرى انتدب النبي أقرب الاشخاص ليعالجوا شعر المرحوم الذي آذى الرسول..ابن اخته واخاه من الرضاعة.

وكان محمد بن مـ///ــلمة بعد أن وعد الرسول بقتل كعب مكث ثلاثة أيام لايأكل ولا يشرب خوفا من عدم وفائه بوعده.

في اليوم الرابع جاء لرسول الله فقال: يارسول الله لابد لنا من ان نخترع حيلة لنصل إليه فنقتله ..

فقال لهم الرسول الاكرم: قولوا مابدا لكم فأنتم في حل من ذلك..فأباح لهم الكذب ..فللضرورة أحكام ..

فتقدمهم أبو نائلة وتكلم مع كعب فقال له: جئتك بحاجة ..كان قدوم محمد بلاء من البلاء ..انفقنا عليه اموالنا فجاعت عيالنا وجهدت الانفس وطلبنا الصدقة فنحن لانجد مانأكل.وكل ما عندنا انفقناه على محمد.فنريد ان تبيعنا طعاما ونرهنك سلاحنا..فاتفقوا ورجعوا الى رسول الله ..

فخرجوا بعد ذلك متوجهين لبيت كعب فخرج رسول الله يمشي معهم إلى بقيع الغرقد ثم وجههم..وقال انطلقوا على اسم الله … اللهم اعنهم.
ثم رجع النبي الى بيته.

وصلوا لبيت كعب فهتف به ابو نائلة وكان كعب في بداية زواجه..اي حديث عهد بالزواج ..
فوثب من فراشه فأمسكته زوجته خوفا عليه ..
فقال لها: انه ابو نائلة لو وجدني نائما لايوقظني..يبدو انه كان يأمنه ويطمئن له لهذا اختاره رسول الله للمهمة ..

فنزل له وتمشوا قليلا وتحدثوا وسأله ابو نائلة عن عطره … وتمازحوا..حتى امسك برأس كعب وقال لأصحابه اضربوا عدو الله..فهجموا عليه ومزقوه بسيوفهم وقطعوا راسه وحملوه معهم للنبي … فلما وصلوا إلى النبي رموا رأس كعب بين يدي رسول الله .
فحمد الله على قتله.


                • المصادر:
                  ١. تاريخ الطبري: ج ٢ / ص ٥٦١ ..
                  ٢. السيرة الحلبية: ج ٣ / ص ١٦٠ …
                  ٣. السيرة النبوية لابن هشام: ج ٣ / ص ٥٥.
                  – – –

فما يحصل اليوم من اعتقالات وتعذيب وخطف وقتل لاسباب دينية وآخرها تم بحثه للشاب الذي سب الكاظم في النجف ما هو إلا ومضة ضئيلة من شريعة النبي الأمي الذي جاء رحمة للعالمين ..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى