كتّاب

ما تحقق في هيلان نصر كبير يجب الحفاظ عليه والاستمرار…


ما تحقق في هيلان نصر كبير يجب الحفاظ عليه والاستمرار لاستكمال ما بقي من هيلان.

من بعد استشهاد الشدادي لم تحقق قوات الشرعية أي نصر يذكر قبل هذا.

هذا نصر عظيم صنعه قائدان كانا من أقرب المقربين للشهيد الشدادي، هما العامري أركان المنطقة وشعلان قائد الأمن الخاص في مأرب، بكتيبة أمن خاص يقودها شعلان وأبطال من جهم يقودهم العامري تحقق هذا الانتصار الفارق الذي يجب أن يكون دافعا للاستمرار.

قبل ذلك؛ فشلت قيادات وزارة الدفاع والمشتركة والأركان في إحراز أي نصر يذكر أمام عصابات الحوثي.

إن القيادات التي تتلقى الهزائم أمام الحوثي من سنوات، لا يمكن لها أن تصنع نصرا في أيام، والقائد الذي يدخل المعركة وهو يفتش في ملامح الجنود عن الانتماءات، لا يمكن أن يكون بطلا وطنيا، وهنا يكمن الفرق بين القيادات الشابة التي كان يبطش بها الشدادي من أبو النور إلى أبو محمد إلى أبو هادي إلى أبو خالد إلخ.. وبين العجائز التي تستجر الخيبات والأحقاد والصراعات القديمة وتتقيأها على أشلاء الشهداء في شكل هزائم.

ربما أدرك محافظ مأرب ذلك، واضطرته الانكسارات الأخيرة التي أشرف عليها المقدشي وبن عزيز في صرواح، إلى البحث عن الأبطال المغيبين منذ استشهاد القائد الفارق في تاريخ اليمن الحديث عبدالرب الشدادي.

لقد تضاعفت معنويات الناس وهم يرون عبدالغني شعلان يرتدي بزة القوات المسلحة ويبتسم من أعالي هيلان، هذا الشاب الشديد والقوي الأمين الذي صنع معجزة الأمن في مأرب بعد أن بزغ نجمه على أسوار المؤسسة الاقتصادية حين كان يصد جحافل الحوثي من مدخل مأرب باتجاه الجفينة في 2015 تحت قيادة الشدادي.

وأما العامري صاحب الشارب الأبيض فهو أحد أكثر القلوب صلادة ولطفا، هذا ما جعله من أصفياء الشدادي وصناع الأمجاد الذي تكاد من تواضعهم تظن أنهم مساكين لكنهم حين يخوضون الغمار يتحولون إلى أسود ضارية بمخالب من نار.

أقول ذلك مما سمعته عنهما مع أنني لا أعرفهما وليس لدي علاقة مع أحد منهم، لكن كل شيء هنا يتحدث عنهما.

عندما يعود الأبطال الذين صنعوا انتصارات مأرب قبل خمس سنوات إلى الميدان، ستعود الانتصارات ويكبر الأمل، إما إذا ظل مدمنو الهزائم يتحكمون بكل شيء، فسوف يأخذون آمال ومستقبل اليمنيين إلى الهاوية.

تحية لمأرب العظيمة وهي تبعث الوهج في الحلك الغاسق، تحية لقبائل مارب التي لم تركع منذ قال بطلها القردعي ما ركنا لمن كسر ركب حاشد، تحية لأمن مأرب ولأحرار اليمن في مأرب، ولا تحية للكروش والكباش والأحصنة الخاسرة وما حولها من هالات صفراء يصنعها عبدالسميع اللميع، وكم لك يا عبده لميع في هذه الدنيا.


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى