كلمة اخيرة لتوضيح موقفى والجدل مع بعض الاقباط المتعصبين على…


كلمة اخيرة لتوضيح موقفى والجدل مع بعض الاقباط المتعصبين على صفحتى… القصة بدأت بانى كتبت تعليقا عن تصريح لبابا الفاتيكان فرنسيس اعجبنى جدا دعا فيه الشعب الفرنسى بعد مذبحة كنيسة نيس الى ان “يقابل الشر بالخير”… ليه اعجبنى؟ لانه يقوم بدوره كرجل دين حقيقى رسالته درء الفتنة ورفض التصادم ورفض اشعال الموقف.. لكنى فوجئت بسيل من الهجوم الجارف على الاسلام.. والمهم عندى هو المنطق الكامن وراء هذا الهجوم وهو منطق مدمر وخطير جدا يتلخص فيما يلى: اى جرائم تمت فى التاريخ او فى الحاضر باسم المسيح انما هى خطأ من مرتكبيها ولا علاقة للمسيحية بها والمسيحية بريئة تماما منها لانها تدعو للمحبة والتسامح.. اما الجرائم التى ارتكبت باسم الاسلام فهى من صلب هذه الديانة وجزء لا يتجزأ مها لان النبى محمد دعا الى العنف والقتل فى حين ان المسيح دعا الى المحبة والتآخى.. ومعنى هذا باختصار ان كل مسلم “ارهابى” وان دينه يحضه على القتل ومن الطبيعى ان يكون المسلم “ارهابى” وقاتل لمجرد اه مسلم… وخلاصة تعليقاهم ان المسلمين “شياطين” وان المسيحيين “ملائكة”.. هذا المنطق خطير للغاية وقد يؤدى الى نتائح وخيمة والى فتن وصدامات دامية بين الطرفين.. هذا المنطق هو الذى ارفضه وحاولت ان اثبت للمتعصبين ان القضية الاساسية هى “قراءة” الناس للدين فى كل عصر.. وقد قرأ المسيحيون دينهم فى عصور سابقة على انه يحضهم على خوض الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش والذبح باسم المسيح ثم برر لهم استعمار الشعوب واخضاعها.. القضية قضية حضارية.. واذا كانت المسيحية قد تطورت ولم يعد اتباعها يقتلون باسم الدين الآن فالفضل فى ذلك للتقدم الحضارى لاوروبا وخاصة بعد الثورة الفرنسية الكبرى.. “الفرق حضارى”….. اما المتعصبين من المسيحيين الذين هاجمونى وشتمونى فلا يقلون خطورة عن شيوخ الضلالة وائمة الافك.. فهؤلاء الشيوخ لا يخملون السلاح .. لكنهم يدمرون العقول والضمائر.. افيقوا ايها المتعصبون.. انتم تشاركون فى تدمير الوطن

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version