كتّاب

فى كتاب ” فلسفة الثورة” الذى كتبه عبد الناصر ونقحه هيكل،…


فى كتاب ” فلسفة الثورة” الذى كتبه عبد الناصر ونقحه هيكل، يبهرنا عبد الناصر بأنه كان روحا هائمة تبحث عن دور لها على مسرح الحياه، الحقيقة كلنا هذا الرجل، نبحث عن دور نتلبسه ونتقمصه لنصبح كومبارس، أو ممثلين، وربما أبطالا ومخرجين أبضا لو تطابق الدور مع الروح الهائمة.
ودى نقطة شرحهالى نجيب محفوظ باستفاضة وكتب عنها قصة قصيرة تحولت لفيلم إسمه ” قلب الليل” بطولة نور الشريف وفريد شوقى….
القصائد والأغانى كذلك روح هائمة تبحث عن بطولة على مسرح الإبداع، ومنها قصيدتنا الرائعة ” لاتصالح”……….
المفاجأة أيها السادة أن القصيدة لم تكتب بعد سفر السادات للقدس ولا حتى نوقيع إتفاقية السلام، القصيدة قيل من مصدر موثوق أنها كتبت عام 74 بعد مفاوضات الكيلو 101 بين مصر وإسرائيل، وحالا سمعت فيديو للشاعر نفسه يقول أنه كتبها سنة 76 ، يعنى فى كل الأحوال لم تكتب بسبب زيارة السادات للقدس، ولكنها ظلت قصيدة هائمة تبحث عن دور تمثله على مسرح الوطن، فتلبست زيارة القدس وصارت رمزا للمعارضة الأبية ضد العدو الأزلى.
ويعلم الله والشاعر أنها كانت ملحمة لم تكتمل عن حادثة تاريخية ربما كان صاحبها يريد حكايتها من وجهة نظر أطرافها الأربعة كملحمة شعرية .
المسرح الكونى يضم المليارات من الزائدين عن الحاجة كالزائدة الدودية فى الجسم البشرى، وحدها الروح العظيمة التى تقابل دور البطولة فى الملحمة الكونية، فتصير روحا خالدة فى سجل الأبطال الأسطوريين، ونظل نحلم جميعا حتى الموت أننا أبطال، فى حين علم الله أننا نمر صامتين منكسى الرؤس من فوق المسرح حتى النهاية، وحده البطل الذى يصنع ضجيجا يستحق من أجله الخلود………….
فلترحم السماوات أنصاف الآلهة منا …………………………




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫5 تعليقات

  1. انا ارفع القبعة ليهود بنى إسرائيل
    اشرف من الرعاة البدو واحفاد المماليك…شعب كل يوم يقدم
    اختراعاته واكتشافاته لخدمة الإنسانية جمعاء..لا بيرغوا ليل ونهار عن ابو خرية وابو هرة
    ولا عندهم عن..عن..عن..عن..
    مش فاضيين للتوافه دى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى