كتّاب

عن السياحة فى بر مصر …………………………


عن السياحة فى بر مصر ………………………
“2”
فى أواخر التمانينات إتعينت- بالواسطة- مدير قرية سياحية فى سانت كاترين إسمها جرين لودج، والقرية كان فيها بازار لواحد من عيلة ” الوليلى” بتوع نزلة السمان الخبراء فى النصب على السياح، وباعتبارى راجل خارج من قريتى على منصب مدير قرية، فكنت بتعامل باعتبار السياح دول ضيوفى فى بلدى وبيتى اللى هو مصر …………………
وجالنا وفد ألمانى وأخدته ندخل بيه البازار، وكان العرف أيامها إن المرشد السياحى اللى بياخد جروب للبازار ليه 40 % من الفلوس اللى بيشتروا بيها، بس الكلام دة مايمشيش مع عقلية فلاح بيتصرف على طريقة مشايخ البلد اللى بيجيلهم ضيف ومش لاقيين ياكلوا، يبعت إبنه يسرق أقرب دكر بط يقابله ف الشارع ويكرم ضيفه ولو بالسرقة، أنا كمان مش عايز نسبة من ضيوفى فى الوطن، ولما لقيته بيعرض تمثال خشب تمنه لايتجاوز عشرين جنيه ب 400 دولار، فورا زعقت له، إنت كدة بتنصب على ضيوفى ومش هاسمح بدة، طب ياشومان خلى الكلام دة بينى وبينك، قلت له دى ناس مابتعرفش عربى، يا أخى بتعرف ملامح وشك وعارفة او حاسة إن فيه حاجة غلط، وفعلا الناس تراجعت عن الشراء منه ولا بمليم واحد، وانا حاسس إنى عملت الواجب بتاعى باعتبار الألمان دول ضيوفى ف قريتى وبلدى وبيتى…………..
شوية وقاعدين بنتعشى والاقى سامى الوليلى داخل بالسيف وهو مصر يقتلنى لأنى ضيعت منه سبوبة كبيرة، وكانت ليلة، وأغمى عليه ونقلناه المستشفى وكتبت الحادثة دى ف تقريرى اللى بقدمه يوميا للمباحث وأمن الدولة والمخابرات، وخلصت الحدوتة وانا مازلت عند رأيى فى إنى أنا على حق رغم إن الشركة عاقبتنى وكل المرشدين أفتوا بأنى جاهل فى أصول السياحة ………….
دى أول حادثة ليا فى العالم الغريب دة جوة مصر، إننا بنسرق الضيف اللى جاى يزورنا سرقة بطعم الإغتصاب، والدولة مش مستفيدة منها حاجة، دى بتدخل فى جيوب مافيا السياحة من العائلات المسيطرة على المشهد السياحى فى الوجه البحرى كله، وكلهم تجار آثار وحرامية مش لاقيين حد ينظم عملهم عشان شكلنا مايبقاش وحش أدام الأجانب …………
رقم واحد فى منظومة دمار السياحة المصرية هو السرقة ومافيا العائلات المتصدرة للمشهد على أرض الواقع……………….


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى