كتّابمفكرون

عندما قيلت هذه العبارة العميقة المعنى …..


عندما قيلت هذه العبارة العميقة المعنى ..
” الدين لله و الوطن للجميع ” …
فى وقت ثورة ١٩١٩ …
توحد الشعب المصرى كله لهدف واحد ، و هو الوطن !
و هذا الوطن ، الذى له حضارة و تاريخ عميق و أخذ عنه العالم …من علوم و معارف ما جعله فى قمة الأمم فى هذه العصور القديمة !
فما بالنا فقدنا البوصلة ، و تشرذمنا و انقسمنا و تفرقنا ..!
أنا أتكلم عن مصر !
كان فيها وقتها المسيحى و المسلم و اليهودى !
و كان فيها فى العشرينات و الثلاثينات و الأربعينات حتى بداية الخمسينات ، ما ممكن أن يسمى دولة مدنية و فيها برلمان و أحزاب ، نظامها ملكي صحيح و لكن الملك لا يحكم و إنما يوجد حكومة تاتى حسب الحزب الذى يأتى بعد الانتخابات و يوجد معارضة …!
و لكن فى مسألة الدين ، لم يكن يتدخل أحد و كل يعبد ربه و يعرف كتابه و قيمه و يمارس طقوسه بدون هذه الهوجة المسماة بالدعاة …
و من يوم أن فتحت المنابر و الشاشات و الإذاعات لكل من هب و دب حتى الآن ، وصلنا لنتيجة غريبة نراها فى المجتمع ..
( لقد كتبت ملاحظاتى عن ذلك الموضوع فى بوستات سابقة ) ..
أخذ المجتمع بالشكليات و عاف و ترك و نبذ الأصل و المضمون !!
و ما دمنا جميعا نشتكى و نتساءل ، الا نستطيع ان نحلل الأسباب !
كتبت صديقة غالية على صفحتها تتساءل عن ما يقال فى خطبة الجمعة و انها لم تنه الناس و تؤكد عليهم ، أن من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر فلا صلاة له ، مثلا …!
و من قال منهم ان الحديث الذى ينص على ذلك ضعيف …!
إن كان ضعيف او قوى ، فإن المنطوق مفيد و موجه للمجتمع .. و تركه و اهماله يجعل الناس ، تسرق براحتها و تعيث فى الارض فسادا و ترتشى و تفعل كل الموبقات ، ما دامت تصلى و تعتمر و تحج و……تستغفر !!!
هل هذا كلام يعقل !!!
رددت على صديقتى ب:
“يجربوا يبطلوا الطلوع على المنابر ، و الظهور على الشاشة … ! ”
و كل واحد معاه كتابه و مش محتاج وسائل ما بينه و ما بين ربه و القيم السليمة المعروفة موجودة للبشر من اول الحضارات حتى الآن !
قصة الدعوة و الدعاة ، هى قصة طويلة و سبوبة !
يمكن الناس ترجع لأصلها و فطرتها السوية السليمة المحبة للخير !
و الشر ، الله كفيل به….
و الدولة المدنية ( التى تفصل الدين عن السياسة ) عندها قوانينها التى شرعتها لحماية المجتمع و صيانته تنفذها بحزم على الخارج عنها و على النصاب و المجرم و الحرامى و المرتشي و الفاسد !
و تؤسس على حق المواطنة ..!
و يبقى دائما الدين مسألة شخصية ، ليس لأحد الحق فى التدخل فيه …
فهو يخص الإنسان و مشيئته و اختياره …
و بإيحاء و إحياء ضميره الذى هو هدية خالقه له ..!
اما المواطن فله حقوق و واجبات عند الوطن أو الدولة التى ينتمى إليها ..!
ارجو فصل الدين عن السياسة و الكف عن الاصرار فى ادخاله فى كل شيء..!
الدين لا يُفرض و الا لا يصبح عقيدة و إيمان حق ، إنما إرهاب …
الإنسان خلق حرًا …
و نرجع للمقولة العظيمة …
” الدين لله و الوطن للجميع ”
……….…………………………………………………………….
#نهى_التاجى
٢٢ يوليو ٢٠١٩

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى