قضايا المرأةمنظمات حقوقية

. عندما ظهرت العارضة سلمى الشيمي في جلسة تصوير أمام الأهرامات ضجت مواقع التواصل…


.
🔴 عندما ظهرت العارضة سلمى الشيمي في جلسة تصوير أمام الأهرامات ضجت مواقع التواصل مطالبة بمعاقبتها بعد تحقيق الدولة أمانيهم في معاقبة فتيات التيك توك والفنانة رانيا اليوسف بسبب فستانها
وتطوع محاميين برفع قضية ضد سلمى، نفس المحاميين الذين لم يحركوا ساكناً عندما تحرش طبيب بامرأة علناً في المواصلات
حتى نشرت صورة سلمى منكسرة أمام النيابة وظهرت في مقابلات إعلامية اهانتها، وهنا بدأت الفرحه تعم أولئك الذين طالبوا بمعاقبتها

🔴أحد التهم المضحكة التي وجهت إليها هي #إزدراء_الهرم، رغم أن ملابسها كانت أكثر أحتشاما من ملابس الفراعنه

🔴 عندما عرفت بالخبر انتابتني مشاعر الغضب والصدمة:
🔷️ فمن ناحية شعرت بالغضب من وضعي كأنثى في مجتمع رجعي يصر على فرض وصايته على ما أرتديه مقابل إعطاء الحرية للرجال بارتداء ما يشاؤون بل والسماح لهم بانتهاك حرمة جسدي

🔷️ ومن ناحية أخرى شعرت بالخوف من كوننا نعيش في غابة لا دولة قانون، فليس هناك قانون ينص على معاقبة النساء في تلك التهم، أضيفي إلى ذلك أن الكثير من السياح والفنانين التقطو صوراً في ذات المكان وبوضعيات أكثر عرياً، بل وتم تصوير فيلم إباحي فوق رأس الهرم نفسه، كما أننا اعتادنا على ملابس الفنانين في الأفلام والمسلسلات والتي تحوي مشاهد أكثر بكثير مما يحتويه التيك توك وجلسات التصوير
لكن معاقبة هؤلاء النساء كان لمجرد إرضاء الرأي العام الذي يتحرك بهاشتاق ويتوقف بآخر، ما يجعل كل فرد في المجتمع معرضاً لأن يكون ضحية للتحريض ضده فلا يجد من ينصفه في مجتمع مزدوج المعايير ودولة بلا قانون تحكمها قوة الأغلبية، ما يجعل ما قامت به الدولة خيانة لقيم الدولة والدستور وتعيدنا لممارسات رجعية إرهابية
ففي الدول التي تفتقر إلى العدالة والقانون ويشيع بها الفساد والقمع، تعمد فيها الحكومات إلى امتصاص غضب شعوبها عبر تلبية رؤيتهم للعدالة على المستضعفين لإيهامهم بأن أصواتهم مسموعه
وهذا يذكرنا بما كان يحدث في أوروبا بالعصور الوسطى

🔷️ مشاعر أخرى مخيفة انتابتني، عندما رأيت غضب الناس من تمتع امرأة بحريتها وسعادتها، مقابل فرحتهم بانتهاك حقوقها وإذلالها وانكسارها وحزنها

🔴 قد لا نتفق مع ملابس أو معتقد شخص ما وهذا حق لنا وقد ننتقده أيضا، لكن هذا لا يعطي لنا الحق في شتمه أو معاقبته أو إرهابه
حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين
وإن مجتمعاً يأخذ فيه الجميع حقوقه هو مجتمع أأمن من مجتمع تحكمه شريعة الغاب والإرهاب شريعة الأقوى والأكثر

كتابة: @emy_dawud

.
🔴 عندما ظهرت العارضة سلمى الشيمي في جلسة تصوير أمام الأهرامات ضجت مواقع التواصل مطالبة بمعاقبتها بعد تحقيق الدولة أمانيهم في معاقبة فتيات التيك توك والفنانة رانيا اليوسف بسبب فستانها
وتطوع محاميين برفع قضية ضد سلمى، نفس المحاميين الذين لم يحركوا ساكناً عندما تحرش طبيب بامرأة علناً في المواصلات
حتى نشرت صورة سلمى منكسرة أمام النيابة وظهرت في مقابلات إعلامية اهانتها، وهنا بدأت الفرحه تعم أولئك الذين طالبوا بمعاقبتها

🔴أحد التهم المضحكة التي وجهت إليها هي #إزدراء_الهرم، رغم أن ملابسها كانت أكثر أحتشاما من ملابس الفراعنه

🔴 عندما عرفت بالخبر انتابتني مشاعر الغضب والصدمة:
🔷️ فمن ناحية شعرت بالغضب من وضعي كأنثى في مجتمع رجعي يصر على فرض وصايته على ما أرتديه مقابل إعطاء الحرية للرجال بارتداء ما يشاؤون بل والسماح لهم بانتهاك حرمة جسدي

🔷️ ومن ناحية أخرى شعرت بالخوف من كوننا نعيش في غابة لا دولة قانون، فليس هناك قانون ينص على معاقبة النساء في تلك التهم، أضيفي إلى ذلك أن الكثير من السياح والفنانين التقطو صوراً في ذات المكان وبوضعيات أكثر عرياً، بل وتم تصوير فيلم إباحي فوق رأس الهرم نفسه، كما أننا اعتادنا على ملابس الفنانين في الأفلام والمسلسلات والتي تحوي مشاهد أكثر بكثير مما يحتويه التيك توك وجلسات التصوير
لكن معاقبة هؤلاء النساء كان لمجرد إرضاء الرأي العام الذي يتحرك بهاشتاق ويتوقف بآخر، ما يجعل كل فرد في المجتمع معرضاً لأن يكون ضحية للتحريض ضده فلا يجد من ينصفه في مجتمع مزدوج المعايير ودولة بلا قانون تحكمها قوة الأغلبية، ما يجعل ما قامت به الدولة خيانة لقيم الدولة والدستور وتعيدنا لممارسات رجعية إرهابية
ففي الدول التي تفتقر إلى العدالة والقانون ويشيع بها الفساد والقمع، تعمد فيها الحكومات إلى امتصاص غضب شعوبها عبر تلبية رؤيتهم للعدالة على المستضعفين لإيهامهم بأن أصواتهم مسموعه
وهذا يذكرنا بما كان يحدث في أوروبا بالعصور الوسطى

🔷️ مشاعر أخرى مخيفة انتابتني، عندما رأيت غضب الناس من تمتع امرأة بحريتها وسعادتها، مقابل فرحتهم بانتهاك حقوقها وإذلالها وانكسارها وحزنها

🔴 قد لا نتفق مع ملابس أو معتقد شخص ما وهذا حق لنا وقد ننتقده أيضا، لكن هذا لا يعطي لنا الحق في شتمه أو معاقبته أو إرهابه
حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين
وإن مجتمعاً يأخذ فيه الجميع حقوقه هو مجتمع أأمن من مجتمع تحكمه شريعة الغاب والإرهاب شريعة الأقوى والأكثر

كتابة: @emy_dawud

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

‫5 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى