عندما شاهدت صوره الفنان المناضل محمد حمام التى وضعها منذ لحظات على فيسبوك الاستاذ سليمان شفيق قفزت الى مخيلتي تلك السهرة الجميلة التي تعرفت فيها عليه وانا فى عز شبابى.. الزمان كان يوم الاثنين 27 يناير 1975 والمكان كان باريس وتحديدا منزل شقيقي علي الشوباشي بالحي الثالث عشر وكان منزله هو وزوجته فريدة هو بيت كرم ودفئ وحسن ضيافه لا مثيل له في باريس. وكنت قد وصلت الى باريس يوم السبت 25 يناير لتغطية زيارة انور السادات لفرنسا ولقائه بالرئيس جيسكار ديستان..
كما قفز الى مخيلتى غالبية من حضروا الحفل وعلى راسهم المطرب العالمي جورج موستاكي والمناضل الموريتاني الكبير احمد بابا مسكي الذي لعب دورا هاما في استقلال بلاده من الاستعمار.
كما كانت حاضرة الفنانه جلادس ابو جودة بطله فيلم “العصفور” (واسمها الفنى كان “حبيبة”) وهو من اهم افلام يوسف شاهين وكانت معها صديقتها الراحله الدكتوره سهير فهمي استاذة الادب الفرنسي السابقه بجامعه القاهرة.
ضحكنا كثيرا وغنينا جميعا وأطربنا محمد حمام باغنيته الرائعه “يا بيوت السويس يا بيوت مدينتي استشهد تحتك وتعيشي انت”.. كما اتحفنا جورج موستاكي باغنياته التي كانت تطرب لها فرنسا واوروبا.
واذكر بعد انتهاء العشاء انى ركبت تاكسي مع جلاديس ابو جودة وصديقتها سهير فهمي وكانت جلادس قد غادرت مصر قبلها بعام واحد وكانت تقيم بباريس في شارع فيكتور هيجو في شقه فاخره حيث كان والدها من اغنياء لبنان المرموقين.
كانت هذه الذكرى الجميلة مطوية في ثنايا عقلى الباطن لكن مجرد رؤية صورة محمد حمام ايقظتها فملأت قلبى بالبهجة والسعادة.
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
-
-
-
-
-
-
-
-
