كتّاب

علشان تخليكوا في البيت:…


علشان تخليكوا في البيت:
البيت فى الأغنية المصرية
البيت هو مقر السكن والرعاية والألفة والحبايب: آباء وأمهات وأولاد وبنات وإخوة وإخوات، وأحيانا أجداد وجدات، وفي الأسر الممتدة أعمام وعمات وأولاد عم، وهو المكان الأول الذى نتعلم فيه كيف نتكلم ونعبر ونحب ونلعب ونأكل ونستحم، ونقوم بشؤننا الصغيرة، ونعاقب على مالايليق، ونصنع عوالمنا الصغيرة في السطوح والفراندة وحديقة المنزل اذا كانت موجودة، ونألف غرفنا ودواليبنا وأسرتنا، ومن المعروف فى الفلكلور أن النوم يستعصي على من غادر سريره وغرفته، وكثيرا ماتستخدم كلمة الوطن مرادفا لكلمة البيت فى التراث الشعبى، وهو لمن كبروا مثلي محتوى الذكريات والمناسبات والأوقات السعيدة والشقاوات الصغيرة أيضا.
ولذلك فقد احتفت الأغنية المصرية حفاوة بالغة بالبيت، ولتكن بدايتنا مع ست فايزة أحمد فى تلك الأغنية التى تنزل بردا وسلاما على قلوبنا كلما تذكرناها،”بيت العز يا بيتنا..على بابك عنبتنا..فيها خضرة وضليلة وبترفرف ع العيلة وبتضلل يا حليلة ياحليلة من أول عتبتنا يابيت العز يابيت السعد يابيت الفرح يابيتنا”، أما المعذب الأزلي محمد عبد الوهاب فهو لم يظفر من حبيبه إلا بالمرور على بيته “مريت على بيت الحبايب أناجى أهله، مادام مليك القلب غايب وفى التلاقي يبخل بوصلة..ويختمها: مشيت أنوح والليل ساحرنى.. بقلب باكى صاين وداده”، وعلى النقيض يتقدم الجسور الشقى محمد فوزي: “بعد بيتنا ببيت كمان حلو ساكن من زمان.. بابتسمله لما اشوفه يجرى يهرب من كسوفه..لحد يعرف م الجيران بعد بيتنا ببيت كمان.. ويضيف: بيشاغلنى طول نهارى ويشاورلى في العصارى” وفى الحقيقة أنامش فاهم ازاى بنت ممكن تشاور وتشاغل واحد زى محمد عبد الوهاب وتسيب الجبار محمد فوزى، وكثرت البيوت فى أغانى الأفراح، وهذا طبيعى فالأفراح مقدمة لتعمير البيوت الجديدة، فتغنى أحلام: “زغروطة حلوة رنت في بيتنا..لمت حارتنا وبنات حارتنا زغروطة حلوة.. والفرح جانا وانكاد عدانا والطبلة دقت فى مندرتنا زغروطة حلوة”، ونعود للست فايزة “يا امه القمر ع الباب نور قناديله.. يا امه القمر سهران مسكين بقاله زمان عينه على بيتنا.. باين عليه عطشان وحد م الجيران وصفله قلتنا اسقيه ينوبنا ثواب ولا اناديله يا امه” أما شادية فتلوم الجار الولهان “مين قالك تسكن فى حارتنا تشغلنا وتقل راحتنا.. تشاوريلي عشان انزل اقابلك ياخى بعدك بيتنا ماهو جنبك لو جيت ابوياحيفتحلك خد وادى معاه وافتح قلبك.. والنور ينقاد حوالين بيتنا وداير مايدور بلكونتنا” أما فريد الأطرش فيغنى “دقوا المزاهر يللا يا اهل البيت تعالوا جمع ووفق والله صدقوا اللي قالوا” أما نازك فتغني “كتبوا كتابك يانقاوة عينى يوم الهنا يا حلوة يوم ما تجينى.. ابنى الوحيد ع العز انا ربيته حبيه ياغالية زى ما حبيته.. هنى حياته ونوريلو بيته يسعد بقربك يا نقاوة عينى.. ندرن عليا يوم قدومك عندى لفرشلك السكة حرير م الهندى.. تمشي عليه تتمخترى وتعدى وتخشي بيتك يا نقاوة عينى” ويعود محمد فوزي ليغني “ياولاد بلدنا يوم الخميس حكتب كتابي وابقي عريس وحتبقي لمة والدعوة عامة.. وحيبقي ليا في البيت ونيس” وتغني نجاح سلام “المعجبانى اللى عليه النيه بيحبنى وتملى قلبه عليا.. المعجبانى مش غريب ع العيلة دا ابن عمى وجاى دارنا الليلة.. وابويا وافق وامى قالت ليا دا المعجبانى اللى عليه النية” وغنت السندريلا “بيت صغنن فوق جزيرة لوحدنا والعنب طارح وريحة البحر هالله.. حلم ولا حقيقة الايام عندنا المهم نكون سوا”
وقديما غنى صالح عبد الحى، وهو يتغزل فى الفائرة البدينة “أبوها راضي وانا راضي ومالك انت بقي ومالنا ياقاضي.. البنت سن تلتاشر والوش قمر اربعتاشر.. والجسم ماشاءالله راخر مايفوتش من بيت القاضي ابوها راضي وانا راضي”
وطبعا للأغانى الوطنية نصيب من الغناء للبيت فقد غنى محمد حمام “يابيوت السويس يا بيوت مدينتى.. استشهد تحتك وتعيشي انتى” ونختم بحمام ايضا ” اه يالليل ياعين.. اوعوا تقولوا سرايا قزاز وميت فدان ولا انى باحلم اكون باشا او اكون سلطان.. انا حلم بيت اخضرانى وباب خشب وحيطان وونيس ينور حياتى وضحكتى.. وكمان ولد اذا شافنا يجرى علينا ويبوسنا يالليل”
ارجو ان يشجعكم المقال على المكوث فى البيت …. ويسعد اوقاتكم

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى