كتّاب

ضعوا حداً للحمقى…


ضعوا حداً للحمقى
————–

تذكرني الفوضى في عدن بما كان يردده المسيري قبل رحيله:
الثائر الذي كانت مهمته نسف الجسور لا يصلح لأن يكون وزيراً للأشغال بعد التحرير.

تحدث العطاس كثيراً عن “الخيار السوداني”. وقبل أيام احتفل السودانيون الجنوبيون باتفاقية جديدة تسمح لهم بعبور الحدود في اتجاه الشمال مرة أخرى. كانوا قد صوتوا قبل أعوام،بأغلبية كبيرة، على إغلاقها إلى الأبد.

أقنعهم قادة الميليشيا وزعماء العشائر بالاستقلال، وأشاروا إلى حقول النفط. ليكتشفوا بعد ذلك أن ما يملكونه من نفط بالكاد يكفي لتشغيل “أطقم” أبطال التحرير..

كانت الصدمة الأولى للمجتمع السوداني الشمالي عندما فر أبناء الطبقة الوسطى، الموظفون والمهنيون، من الجنوب إلى الشمال. كانوا مواطنين في الخرطوم قبل الانفصال لكنهم عادوا إلى أماكنهم الأولى بفيزا وإقامة محدودة المدة أو بطاقات لجوء.

قبل عامين كتب ياسين س. نعمان مخاطباً أولئك الذين فشلوا في فهم ما حدث في اليمن خلال نصف قرن، ولم يجدوا سوى عنق الوحدة اليمنية لينهالوا عليه بالضرب:
لقد جاءت الثورة ضد كل قاذورات الماضي.
مبدياً استغرابه ممن يلعنون الوحدة، متجاهلين النشاط الذي تقوم به ثورة فبراير لمعالجة قذارة كل الماضي الذي يكيلون له اللعنات. ذهب قادة جنوبيون للقول: ثورة لا تعنينا. وكانت في الأساس تنشط في إهالة التراب على الحقبة التي “زعموا” أنها تؤذيهم.

ذلك ما حدث، وكانت 11 فبراير باب الخروج من سرداب الماضي بكل قاذوراته.

لا وجه للجنوب الآن، أغنية واحدة لألف مغني، وكل مغني له ألف موال. لم يعد أحد متأكداً من أن كلمة السر التي عثروا عليها “الوحدة” كافية لشرح كل شيء. لنتجاهل، مؤقتاً، تلك الظاهرة التي أطلق عليها الروائي العربي “حبيب سروري”، وهو من أبناء عدن، اسم “ثقافة محمد علي أحمد”. وهو يقصد الخفة المغمسة بجهل عميق يتغلغل من المخ حتى نخاع العظام، حد القول إن الجنوب ليس يمناً في جدل رث ومخز ضد، على الأقل، مائة ألف عام من التاريخ

هناك حالة من الزيف والتقويض البنيوي المتسارع للوعي والخيال في الجنوب، أو “للعقل الجنوبي” إذا استعرنا كلمات فتحي أبو النصر. ها نحن أمام مشهد أبوكاليبسي بلا ملامح، يعيش فيه الجنوبي ذئباً لأخيه الجنوبي، بالصورة نفسها التي تنبأ بها توماس هوبز قبل أربعمائة عام في “الليفيثان” أو التنين. في هذا المشهد الأبوكاليبسي تتصدر “سفينة الحمقى”الواجهة، لتقود السبيل على طريقة أبطال المأساة، أولئك الذاهبين إلى الهاوية وهم يبتسمون.

خلال سنوات توقفت الأسئلة في الجنوب وانتعشت الإجابات. قال صالح باصرة في تقريره الشهير: ستون شخصية سطت على أملاك الجنوب، منهم عشرون جنوبيون. كان ذلك توزيعاً عادلاً بالنسبة لعدد السكان. لم يحتكر الشمال صناعة اللصوص، كما لم يحتكر الجنوب صناعة الإرهاب. وإذا كان لصوص الشمال قوضوا وجه عدن الحضاري فإن إرهابيي الجنوب سحقوا القيمة الائتمانية لليمن، بشقيه، لعشرات السنين. كما حولوا اليمنيين إلى حالات أمنية ومشتبه بهم في كل العالم. تلك هدية الجنوب، كما كان الحوثي هدية الشمال

وبينما راح شباب الثورة يفككون شبكة اللصوص، بالصدور العارية أولاً ثم بمدرعات الجيش الجديد وأكتاف المقاومة، راح الجنوب يبني خنادق جديدة للإرهابيين. تحاول 11 فبراير سرقة ضوء من المستقبل ويحاولون خلق واحد من أسوأ مناخات حروب القرون الوسطى.

هرب الجنوب من العزلة الإقليمية المضروبة عليه بالالتحام بالشمال. إذ لم يكن انهيار الاتحاد السوفيتي بالحدث اليسير، فقد تغيرت خرائط العالم الجيوبوليتيكة كلها، وليس فقط “برميل الشريجة”. حتى يوغسلافيا نفسها سقطت إلى ثمان دول، وظهرت أوروبا جديدة، وآسياأخرى،واختفت جيوش وظهرت أخرى. داخل هذا الاهتزاز الكوني، وهو أعظم حدث جيوبوليتيكي شهده الإنسان الحديث، وقعت اتفاقية الوحدة.

كان نظام البيض أقل كفاءة من أن يتعامل مع العالم الجديد،بكل تموجاته وقواعده، وكان نظام صالح خطراً على أي مشروع. الحمقى واللصوص عبثوا بفرصة تاريخية غالية وأنتجوا حرباً ظن العالم أنها صارت جزءاً من الماضي.

كانت تلك هي القاذورات التي استهدفتها ثورة 11 فبراير، في محاولة أخيرة عالية الموجة لإعادة وضع العربة على القضبان. الجملة السياسية المتحضرة التي كانت تطلق في المكلا وعدن والحديدة وتعز كانت واحدة. كانت جملة من اكتشاف جيل ما بعد 1990. مستقلة كلياً عن الماضي، صنعها عالم أبل وفيسبوك وغوغل.

في مقال أخير لمحمد بن راشد آل مكتوم، باللغة الانجليزية، قال إن الأجيال الجديدة أكثر ذكاء ووعياً وخيالاً لأنها استفادت من فرص تكنولوجية لم تكن متاحة “لجيلي”. وهي ملاحظة صحيحة علمياً تؤيدها دراسات علمية كثيرة.
في الربيع العربي برز ذلك الشباب النادر الذي دفع عبد القادر هلال إلى القول “لم نكن نتخيل وجود مثل هذا الجيل ولا هذا الوعي”. صحيح أنه جيل فر من الميادين عندما حلقت الطائرات وتحركت الدبابات، لكنه هنا، في كل ذرة مربع، يراقب ويهاجم ويسخر ويتحدى ويبحث عن ثغرة لينفذ منها.

ذلك أمر مختلف كلياً عن الاستسلام لثقافة “محمد علي أحمد” وأن يسمح الجيل لنفسه لأن يصير أحمق.

ها هو الإنسان الجنوبي يسحق أرضه ويقدم صورة ميلانخولية عن نفسه بأنه أكثر خطراً من أن يترك ليدير أرضاً كبيرة تطل على البحار. ثقافة محمد علي أحمد لم تصنع الحمقى وحسب، بل صنعت الإرهاب. كما أن الوحدة لم تكن كلمة كافية لإعطاء إجابة دقيقة للأزمة الحضارية التي يعيشها اليمن، فإن عفاش أيضاً ليس كلمة السر. ها هي القاعدة تحكم مناطق في شبوة، باعتراف محافظها قبل يومين في معرض اتهامه لشخصيات جنوبية رفيعة تساعد القاعدة في معركتها. ها هي القاعدة تسمي نفسها في حضرموت ” أبناء حضرموت” وتحكم عاصمة أكبر محافظة في العالم العربي من حيث المساحة. ها هي تهيمن في أبين ولحج وعدن، وتقتل المسؤولين وتحاصر الرئيس.

القاعدة صناعة جنوبية مثل أن الحوثيين صناعة شمالية. غير أنه لا يوجد لدينا حمقى قادرين على ترديد جملة “نبارك للحوثيين ما حصلوا عليه من نصر في الشمال بس لا تقربوا من الجنوب”كما قال العطاس. لا يوجد حمقى قادرين على القول، وهم يضعون رجلاً على رجل: نريد دولة اتحادية بين الجنوب والشعب الحوثي، كما قال علي ناصر محمد. ولا يوجد أحمق يجرؤ على وصف غزو إيران لعدن من خلال الميليشيات الحوثية بأنه نقل لصراعات الشماليين إلى المدينة، كما قال محمد علي أحمد. لا يوجد أحمق بدرجة جملة “سنقف خلف السيد عبد الملك الحوثي، ولن نخون اتفاقاتنا معه” كما قال الزبيدي، محافظ عدن الحالي، عندما كان الحوثي يقصف مدينة عمران بالدبابات.

ثمة اعتراف جسيم كتبه نائب رئيس مجلس المقاومة في عدن، وهو سلفي، قال فيه إن مساجد السلفيين هي من شكلت أول جسم صلب للمقاومة بعد أن بحثوا عن الجميع، عسكر وساسة، ولم يجدوا أحداً. في اعترافه حذر أولئك الذين يحاولون أن يختطفوا القرار الجنوبي، وتحديداً في مسألة الوحدة، محيلاً إلى موقف جماعته التي وقفت عندما فر أصحاب الصوت العالي. لست متأكداً من وجود علاقة مباشرة بين الموقف السياسي للتيار السلفي الجنوبي واستهداف شيوخه وقادته وتصفيتهم في عدن ولحج. الحمقى الذين ذهبوا للاحتفال في عيد مولد حسين الحوثي مرددين الابتهالات حد قول “باشراحيل” إن يوم مولده كان يوم خير للعالم، سيجرون عدن إلى مصير مشؤوم، ومعها سيغرقون الجزيرة العربية في فوضى بلا قرار. لا توجد فرصة للنسيان، فاليوتيوب يحفظ كل شيء. والبلدان مسألة أخطر من أن تترك لبضعة حمقى أو “مفسبكين” يتنططون قبل النوم.

عملياً فإن تنظيم القاعدة محدود العدد. يسيطر على المدن بعشرات المسلحين عندما تكون مدناً غير محصنة،أو عندما تقيم حلفاً معهم كما فعلت المكلا. في المكلا شكل حلف قبائل حضرموت وتنظيم القاعدة مجلساً مشتركاً، بعد أن قبلت القاعدة استخدام اسم مستعار “أبناء حضرموت”.
هذه ذريعة جيدة للحوثي،لكننا نعرف جيداً أن الحوثي أكثر خطراً من القاعدة على المدى الطويل. يساعد الحوثي على شق المجتمع رأسياً وأفقيا، ويجر المجتمع إلى حرب أهلية مستعيراً أعلام وطبول الماضي السحيق. أما القاعدة فيكفي أولاً وحدة عسكرية مدربة لطردها من المدن، ثم جهاز استخباراتي وأمني نشط لملاحقتها. وقبل ذلك وبعده تأسيس نظام ديموقراطي يعتمد السياسيات لا السلطوية، ويحترم التنوع الثقافي والمذهبي والجغرافي ويدير عملية تسمح للجميع بالتعبير عن مواقفهم، ليغلق الباب أمام جماعات العنف. هذه الاستراتيجية لا تصلح لوحدها مع الحوثي. كما أن ذلك ليس هو ما تفعله السلطات في الجنوب

الوحدة اليمنية ليست هي من يقتل ويحرق كل شيء في الجنوب الآن، وليست من فتح للحوثيين شبوة ولحج وعدن. أما الذين سلموا عمران وصنعاء للحوثي،.ثم الجيش والأمن القومي فلم يكونوا مواطنين شماليين.

ولكي يتذكر التاريخ، فإن الحوثي قتل من قبائل الشمال في العام 2014 فقط حوالي سبعة آلاف مواطن مسكين.
وهو العام الذي حصل فيه علي ناصر محمد على التلفون الخاص بعبد الملك الحوثي، عن طريق محمد عبد السلام في بيروت، وراح الحوثيون يرفعون صوره على بروفيلاتهم في الفيس بوك.

كلمة “الوحدة” ليست السكين السويسرية التي يمكنها أن تفتح كل شيء. وبعد وجد صيدلانياً تعزياً مكتفاً ومقتولاً في خلاء في عدن، وموطفاً مدنيا “شمالياً” مشنوقاً على شجرة في عدن، في محاولة أريد من خلالها خلق حالة نزوح وهرب لمواطني المحافظات الشمالية، وبعد أن سحب جرحى تعز وألقي بهم خارج طائرة نقل الجرحى في مطار عدن

فإن تلك الفاشية الحمقاء لم تفعل شيئاً أكثر من أنها دربت الناس في عدن، شيئاً فشيئاً، على الجريمة. وها هي تتحول إلى وباء.

ضعوا حداً للحمقى، بربكم

م. غ.
برلين

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫26 تعليقات

  1. الوحده اليمنيه ليست هي من يقتل ويحرق كل شي في الجنوب الان وليست من فتح للحوثيين شبوه ولحج وعدن اما الذين سلموا عمران وصنعاء للحوثي ثم الجيش والامن القومي لم يكونوا مواطنين شماليين.

  2. وقت السكون- النادرالحدوث-كلنا فدى الوطن..
    ووقت الشدة كلٍ يبحث عن مبتغاه ومصلحته وحاجته..
    ماطلبته يخص مدينةمحررةوهم فيها يقطنون..
    فكيف ببقية المدن التي يتشدقون بأنهم يسعون لتحريرها..؟؟

  3. كنت من المشاركين و المتفائلين ب 11 فبراير ومع الأسف اعادت انتاح قاذورات الماضي و انتاج قاذورات جديدة.
    الشعارات شيءٍ آخر وما كان يجري على الارض شيءٍ آخر.

  4. من اجمل واصدق ما قرأت ..

    الوحده لم تعد مبرراً مقنعاً بعد احداث عدن ومناطق الجنوب دون وجود قوه شمالية او حتى اصحاب بسطات …

    الجنوب يُسرق ويُقتل من الجنوب نفسه وعلى الجميع ان يدرك حجم الوباء الذي انتشر في عدن الباسله ..

    اشتحطوا قبل فوات الاوان ..

  5. لله انت انت دقيق في ترتيب افكارك وبيان مرامك احسنت
    يااخي تعددت مصادر التوجيه والتعبية والتحريض والاستقطاب مع تراكم اوجاع الماظي واليأس من المستقبل وتلاشت الثقة بالأخر
    واسفحل التخريب المنظم الذي الذي
    يهدد اي مستقبل علي حسابهم
    وما هي حراكات الثعبين بعد قطع رؤسها تبقي في حركة توهم الغبي انها
    زالت قوية قادرة علي البقا

  6. لقد فهمت من هذه الدودشة الطويلة وفي جملة واحدة عن مغزاك. أنت تذكرني بالدكتور المصري النصاب محمد إبراهيم الذي لا هو دكتور ولا كان محمد ولا ابراهيم بل كان بائع كلام جميل ومرتب ويدخل كلمات ميلانخولية وسرداب ويذكر أيضاً شخصيات مثلما أدخلتها مثل با شراحيل وعيدروس والعطاس وكان هدفه (د. محمد إبراهيم) الأهم هو مستر جاك صاحب المال فيمجدة ويروي صحة حكمتة وووو بالزبط زي حزرتك بتلمح لسي سيد محمد راشد آل مكتوم.
    تيجي نشتغلهم سوى يا باشا.

  7. ماذا بعد ؟. اوجدت ضالتك التي تبحث عنها . حسنا لن نلعن الوحدة . لكنا لن نفخر بمن توحدنا معهم . فهم لا يرون الا الغنيمة . التفت لتعز وعزز وحدتها بصنعاء .

  8. تحيه طيبه لك د مروان ،قد تكون محق في بعض ماكتب ولكن هناك حقائق كثيره لم تذكرها انت لم تذكر القضيه الجنوبيه لامن قريب ولا من بعيد وهذا في حد ذاته ظلم ،والشي الثاني ان القاعده انتاح جنوبي هذا الكلام فيه ظلم كبير جدا للجنوبين نحن نعرف من انشاء ومن دعم ومن درب انت يادكتور تعرف اكثر من الجميع ان القاعده صناعة عفاش وكذلك الحوثي ،ياسيدي ماذا عن الحرب التي شنها الحوثي على عدن واحرق فيها البشر والحجر والشجر وكان كل من يقاتل اهل عدن المسالمين من الشمال (من كل مناطق الشمال )للأسف اضف الى هذه الحرب سنوات من الاقصاء والتهميش والقهر الممنهج ،كل هذه التصرفات ولدت عن الناس حاله من رفض كل ماهو شمالي ،اصف الى هذا كله الحملات الاعلاميه الكبيره التي تتبنها اجهزة استخبارت عفاش وعلى فكره كل من ذكرتهم من السياسين ليس لهم شعبيه في الجنوب

  9. ا ولا قوتن مورقن

    وثانيا النص اعجبني لانه بقترب من مزاج الانسان السوي بعيدا عن البلادة التي اصابت اكثر مثقفي الشمال الذين اصبحوا مثل الربل

    وثالثا نبقى مجموعه من المجانينن في الشمال اذا استمرينا في الاصرار على الوحده مع مجمع الأوبئة هذا المسمى جنوب

    ويارب حول بالبشير اليمني

  10. لم يكن القبح والحمق منتجا شماليا خالصا ولا الارهاب والعنف بضاعة جنوبية بحتة بل امتزجت المصالح بين يسار اليسار ويمين اليمين و رسموا بقذارتهم لوحة وصنعوا صنما من التطرف الخالص التف حوله كل الموتورين والمعاتية سواء من اصحاب الولاية الالهية او الوصاية الجغرافية

  11. دام انتم حمام السلام وطيور الجنة ملائكة الرحمة والمشروع المنقذ سيبونا في حالنا بكل التركة الثقيلة التي نحن فيها اليوم دعوا القاعدة تسوي فينا ما تريدون وحسب ما خطط لها المخرج ارحلوا وترحل وحدتكم التي دمرت الانسان قبل الانسان دمرت التعايش قبل ان تسرق العيشة سبب لنا اعاقة مجتمعة سنعاني منها عقود واذا فكرنا بالعودة ارمونا بالجزم وامنعوا عنا الفيز لاتسمحو للشياطين والصقور الجارحة بالعودة الليكم والنفط معد لة قيمة منذ بداية العام والعالم والخليج خصوصآ يبحث عن التمويل البديل
    وساتجاوز عن طمسك لثورة الحراك السلمي الجنوب الذي بدات في 2007 قبل ثورتك الفبرايرية المزعومة ثورة الحصانة والمحاصصة السياسة

  12. ما كتبه الدكتور مروان خيال اراد له ان يصور كانه حقيقه. مروان في الأساس روائي رائع. لكن هذه رواية سمجه.حاول ان يخلط الأمر بطريقة غير مباشرة.
    اي كان ما قاله . نحن الجنوبيين ادرى بمصلحتنا
    ودعك من العطاس وناصر ومحمد علي احمد
    هؤلاء لم يقاتلوا ولم ينفعوا الناس
    نحن من قاتلنا وسنقاتل عن أرضنا
    نحن من يحدد خياراتنا ولن نرضخ لما تقولوه
    للأسف الشديد كل الشماليين حتى نخبهم حاقدين على الجنوب وشعبه.
    اقول للعزيز دكتور مروان . خلي كلامك لك
    ونحن ابناء الارض

  13. اعجبين
    – شعب جنوب السودان أقنعهم قادة الميليشيا وزعماء العشائر بالاستقلال، وأشاروا إلى حقول النفط. ليكتشفوا بعد ذلك أن ما يملكونه من نفط بالكاد يكفي لتشغيل “أطقم” أبطال التحرير
    – لا وجه للجنوب الآن، أغنية واحدة لألف مغني، وكل مغني له ألف موال .
    -بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تغيرت خرائط العالم كلها، وليس فقط “برميل الشريجة”. حتى يوغسلافيا نفسها سقطت إلى ثمان دول.
    – إن الأجيال الجديدة أكثر ذكاء ووعياً وخيالاً لأنها استفادت من فرص تكنولوجية لم تكن متاحة “لجيلي”
    – يقول عبد القادر هلال “لم نكن نتخيل وجود مثل هذا الجيل ولا هذا الوعي

  14. كتاباتك الاخيرة كانت بمثابة طبطبة فأفقدت بريقها وها انت تعود مجددا للصدارة بمجرد الضرب تحت الحزام..ما زالت كتابتك باعونا عيال…ونكبتنا في الرياض تدوي في الذاكرة فأختط نهجها

  15. ياخي نتدعشش نجوع نعطش اهمشي فكونا منكم لاتخزن ولاتبكي علينا دعنا نصارع المنا لوحدناوان شاء الله سننفصل عنكم وعندما ناتي طالبين ودكم ردونا من حيث اتينا ولكن وحدتكم لقد كرهناها كم يكره الصحيح المرض وكمو يكره المبصر العمى

  16. سرد وتحليل يخفي حقائق ويزورها ايضاً..الحقيقة هذه يصدقها الشمالي وينكرها الجنوبي الذي يعيش الواقع على ارضه.
    الجنوبيين حمقى لانهم رموا بانفسهم للتهلكة وليس لمطالبتهم بحقهم.
    والوحدة هي الخنجر المسموم في خاصرة الجميع،والدليل هذه الحرب التي قاتل فيها الشمال جل الشمال ضد الجنوب ككل..
    وان كذبت فاعطني شمالي حمل السلاح في الجنوب ضد الشمال واحد فقط..
    ولو تود ان تكن دقيقا اكثر حاول ان تعيد وحدة تعز مع الزيود فلا اظنك تستطيع،واذكر قضية الجنوب وما تحتاجه بدلا من كيل التهم وتزييف حقيقة القاعدة التي اتى بها شيوخ الشمال وحكامة،واليوتيوب ايضا يوثق..

  17. توصيف مهم ودسم وخاصة تجميع آراء القيادات أكانت شمالية أو جنوبية أثناء الانقلاب الحوثي أمر مهم وقد استطاع الغفوري توظيفها في المقال الرائع

  18. الجنوب وعدن خرجت من حرب طاحنة ومايحصل فيها ناتج طبيعي من مخلفات الحرب حتى اوروباء احتاجت لسنوات حتى وقفت على اقدامها بعد الحرب العالمية الثانية
    اما بخصوص ثورة فبراير التي قلت انها جات لرفع الظلم شمالاً وجنوباً ولماذا الجنوبيين لم يقفوا معها
    فالجنوبي يقول لك يا د مروان اليس هي اي ١١فبراير من اتت بنائب عفاش لرأس الحكم وهوشريك الفساد على مدى عشرين عاماً
    الم تأتي بعلي كاتوشا ذراع عفاش الايمن في الفساد طيلة ٢٠ عاما وصاحب اكبر ارضية في العالم التي توجد في الجنوب والتي تفوق مساحتها لمساحة مملكة البحرين
    الم تأتي١١ فبراير بحميد صندقةرئيساً للوزراء الخفي
    صاحب اكبر شركات نفط تسرق المواطن وصاحب شركة سبأ فون التي لاتعترف بضريبة الدولة
    الم تأتي باولاد الاحمر الذين يقتلون شرطي المرور في صنعاء لانه طبق عمله فقط
    الم تأتي بعبد المجيد الرنداني صاحب فتوى تكفير الجنوبيين في ٩٤
    ١١ فبراير هي من اخرجت الحوثيين من كهوفهم الى وسط صنعاء
    ١١ فبراير هي من قسمت الحكم بين الاصلاح والمؤتمر حزبي صالح ومحتلين الجنوب على ظهور الدبابات
    ليس للجنوبيين ذنب ان ثورة شباب تعز تسرق وتغتصب امام اعينهم ولم يحركواساكننا
    ليس للجنوبيين ذنب ان صحاب الثورة الحقيقيين (شباب تعز) ليس لديهم حق القيادة في الشمال
    ليس للجنوبيين ذنب في انهم احرار ويستطيعون القيادة بعيداً عن التخلف الزيدي

  19. للاسف مقال شعبوي فاقد للمنطق السليم والحيادية في الطرح!.. بيع الكلام وتنميقه واضفاء الكلمات والمصطلحات الادبية والعلمية لن يضيف اي مصداقية له!
    تحميل الجنوبيين مسؤولية كل مايتعرض له الجنوب اليوم هو سخافة ووقاحة منك وشوفينية معاكسة بإن كل من يطالب بالانفصال هو أحمق غبي!.. منطق سخيف واقصائي لايعترف بحق الاخر في تقرير مصيره ومستقبله من شخص مثلك منناقض مع نفسه يدعي الليبرالية وعشق الحرية ويتبجح بها ولكنه كالعادة يقصد بها الحرية والليبرالية التي تتوافق مع هواه الشخصي والمناطقي!
    اما تحميل مسؤولية الارهاب الى الجنوبيين فهذه ايضا وقاحة وافتراء اكبر وجهل او تجاهل فظيع بوضع الجنوب قبل الوحدة وبعدها.. الجنوب لم يعرف الارهاب الا بعد الوحدة يا مروان افندي فما تفسيرك المحايد لذلك؟ النظام العفاشي الشمالي بمشاركة علي محسن كان هو من يدعم المتطرفين عرب ويمنيين واجانب في اليمن ويوفر لهم بيئة مناسبة في الجنوب للتجارة بهم في علاقاته الدولية القفز على هذه النقطة هو استخفاف بالعقول!
    اخيرا تصوير الجنوبيين بإنهم حمقى وفشلة وان مفتاح انقاذهم هو فقط بالوحدة مع الشمال في نظام فبرايري جديد هو بصراحة تصوير غبي ووضيع.. ثورة فبراير فشلت وانتم الشماليين من افشلها وتقاتل خولها وتقاسم غنايمها الدولة دولتكم انتم حتى هادي كان مجرد مركوز وحل توافقي لانه لايهش ولاينش في نظر الشماليين والا ما كانوا اختاروه اصلا!.. اما مثال جنوب السودان فهذا استعباط واستهبال ايضا البلد لم تستقل سوى قبل سنوات قليلة ومن غير المنطق اجراء اي مقارنات اليوم والانصاف ان تقارن وضعها بعد ٢٠ سنة على الاقل وايضا اتحدااك ان تجد جنوبي هناك يريد عودة الوحدة مع الشمال مع كل المصاعب التي يعانيها هناك.
    مفيش فايدة فيكم مثقفيكم وجاهليكم عنصريين للعظم واقصائيين لحق غيركم والوحدة عندكم صنم تعبدوه من دون الله وصدقني لن يزيد ذلك او ينقص في عزيمة الجنوبيين حتى لو اتهمتمونا بكل مصايب البشرية كلها!
    اخيرا سيصفق لك الحمقى من قومك ويهللون لك لانك قلت ما يتوافق مع هواهم فالخطاب الشعبوي لايجلب الا ذباب الحمقى .. بلا تحية،
    ملاحظة: كان يجب عليك قبل ان تتباكى زورا على حوادث وهمية ثُبت انها كانت كاذبة (الشنق) ان تتأكد بدلا من ترديد الاكاذيب لتصفيق المتعصبين كما كان عليك ان تسأل عن حقيقة مئات من بائعي البسطات في عدن من الشماليين الذي خزنوا السلاح وساعدوا الحوثيين في عدن! .. ولكنه الهوى فهذه تنكرها وتلك تصدقها!

  20. لم توضح من هم الحمقى ..
    لم تحدد من وراء طمس وجه الجنوب ..
    لم تكشف من يقوم بالتقويض البنيوي للعقل الجنوبي و من يزيف الوعي و الخيال الجنوبي ..
    لم تتجرأ بإعلان اسم من يمول حفر خندق الإرهابيين ..
    لم تفصل بين من هو مع انخراط الجنوب و من يشجع عزلته ..
    مقالك جميل في الوصف
    رقيق في الغزل
    و جبان في المكاشفة .
    الله يخلي لك محمد بن راشد .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى