مفكرون

صديقى العزيز الذى رحل عن دنيانا فجر اليوم د. احمد مرسى استاذ…


صديقى العزيز الذى رحل عن دنيانا فجر اليوم د. احمد مرسى استاذ اساتذة الادب الشعبى له قصة لا يعرفها الا القليلون “جدا” , عاصرت جزء منها وحكى لى هو الجزء الآخر… فى جلسة جمعت الرئيس الراحل انور السادات مع بعض كبار المثقفين واساتذة الأدب تحدث د. احمد مرسى وقال كلاما اعجب السادات كثيرا فطلب مقابلته وفى فترة قصيرة جدا اصبح احمد مرسى من اقرب المقربين الى السادات وكان يراه وقتما يشاء.. وتوقعت وقتها ان يصبح صديقى احمد وزيرا او حتى رئيسا للوزراء.. لكن السادات مات بعدها بخمسة اشهر فقط وشعر احمد مرسى ان لديه شرعية فى ميراث السادات… وحكى لى انه ذهب لمقابلة حسنى مبارك الذى كان يستعد لاستلام السلطة وكلمه بثفة وبحسم وهو يكرر “احنا رأينا كذا ” و”احنا موقفنا كذا” على اساس انه يمثل الجناح المدنى الذى يملك شرعية فى ميراث السادات.. وحكى لى احمد رحمه الله ان مبارك اوقفه عن الكلام ورفع صوته صائحا ” احنا مين” انت بتتكلم باسم مين؟؟ انت لا تمثل الا نفسك..وانهى المقابلة وانتهى دور احمد مرسى فى السياسة المصرية قبل ان يبدأ…
وكان مبارك “متربصا” باحمد مرسى كما كان متربصا باسماعيل فهمى وزير الخارجية الاسبق وكان عليه ان يجهز على احمد مرسى حتى يتسلم الحكم دون منافس او دون رأى يتصور صاحبه انه وريث السادات السياسى… وهذا لا يعنى بالضرورة ان مبارك كان شريرا.. لكنها لعبة السلطة المخيفة التى لم يكن احمد مرسى الاستاذ الجامعى والعالم متمرسا عليها… وبعد هذا بسنوات وبعد ان عمل كمستشار ثقافى فى اسبانيا عمل احمد مرسى فى وزارة الثقافة وقال لى يوما : “تصور ان فلان يبقى رئيسى؟؟ شوفت الزمن الاغبر”
رحمك الله يااحمد اشكر القاضى الجليل الدكتور خالد القاضى الذى اتاح لى ان التقى باحمد لآخر مرة فى حياتى منذ حوالى 4 شهور على غداء ولانه يسكن على مقربة من منزلى فقد أوصلته الى باب منزله وكانت اخر مرة اراه فيها

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫10 تعليقات

  1. مع كامل إحترامي لشخصه.. لكن خمسة أشهر فقط بقرب السادات ويذهب منفردا للقاء مبارك ويتكلم بصيغة الجمع يبقى طبيعي يكون ده رد الفعل من مبارك لإنه راح لوحده.. معتقدش في حد من عتاولة السياسة وقتها كان يفكر يعمل كده كانوا أكيد حيجتمعوا ويروحوا مع بعض لدعم بعض مش منفردين

  2. ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته…
    أعتقد وهو رأى شخصى أن د .أحمد مرسى لم يكن فى مكانة المنافس الذى كان يخشاه الرئيس مبارك رحمه الله .. وتقديرى مع وجود دائرة جديدة حول الرئيس الجديد كانت هى التى تحدد وطبقا لرغبة الرئيس أيضا من يقترب أو من يبتعد … وتغيرت أيضا تلك الدائرة فأبعدت من اقترب لتبقى هى الوحيدة القريبة حتى النهاية … ربما يكون المشير أبوغزالة هو من كان فى وضع المنافسة فى السنوات العشر الأولى من حكم الرئيس مبارك نظرا لشعبيته الجماهيرية وداخل المؤسسة العسكرية..

  3. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته سيظل علمه وأدبه والأدب الشعبي وتوجيهاته ونصائحه وفكره وأماله للعائلة أمانة فى أعناقنا ومحراب وقبلة لنا
    رحمك الله ستظل فى القلب مادامت الحياة

  4. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى.
    عندما تعانقنا عندما تقابلنا في جنازة المرحوم حلمي نمر التي أقيمت في حرم الجامعة، لم أكن أُدرك أني أودعه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى