مفكرون

حافظ مطير | الحبيبة الضائعة

……………..
لا تثقي بحلمي طالما سيتحول إلى كابوس.
لا تقبلي خدي المتجعد في خيوط الشمس
دعيني أعانقك على فراش الموت
كفى عهر
لا تنازعي لحظات أغرائي.
أنا أموت
أناملي تكتب
جسدي يتعرق
وأنت تتعري فاضحة لأحلامي
حتى لا أفيق……؟
النار تعانق أجهزة الإطفاء
النذير لم يأتي
وأنتي هاربة أبين أذرع الفراغ
كم أنتي شقية تساوميني في شبابي
متمردة بين غبار الروح…..
تاركة أثر الصدى في أحشائي….؟
أسقيتيني السراب
وجعت بين خيراتك التي لا تندمل.
أبحث عن خبز حتى أجده.
يخطفه الطير من بين يدي…
أثور في وجه الحمقاء
لكني لم أنتصر
أنتزع الجوع من بين غلاف أسود
يطعمني فقر أبيض
يسقيني موت أحمر
يغذيني بحريق الدهر
يرسل أطماعه إلى عشتي التي لم تحترق
يساومني في ما تبقى من أنفاسي حتى أموت
يشتري كل من ألتفوا حولي
حتى لا أترك لهم وصية الوداع
يسلب مني حبيبتي الضائعة
يهجر أبنائها أثناء الغرغرة.
لم يدعني اموت
حتى أتجرع كل خيوط الألم
يمزقني جروح
أغمض عيني على قبر مفتوح
لا ينجوا منه أحد.
رغم إن الدواء في حبة أسبرين.
لكني منعت منها .
بيدي الغارقة في التوهان.
لنموت جميعا
في سرداب الصمت.
……………………..
كتابات / حافظ مطير
23/1/2014م
………………………….

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى