مفكرون

سأحكى لكم لقائى الاول والاخير مع عبد الحليم حافظ: فى بداية…


سأحكى لكم لقائى الاول والاخير مع عبد الحليم حافظ: فى بداية الخمسينات كنا نعيش فى المعادى.. وسمعنا فى يوم ان الممثل حسين صدقى الذى كان يملك فيلا مدهونة باللون الاحمر الفاقع سيقيم فرحا زى الف ليلة وليلة لابنته ( تزوجت الضابط على شفيق). اثار هذا الخبر حماسة اشقائى وكان كلهم اكبر منى وكنت انا فى حدود ٧ سنوات.. المهم اشقائى شقيقاتى “زنوا” على والدتى لحضور الفرح فصاحت والدتى: احنا مالناش اى علاقة بحسين صدقى ومش عايزة اى زن فى الموضوع ده.. وتصادف ان اتصلت بها اعز صديقاتها الدكتورة فاطمة عيد الخالق رحمها ا لله وكانت طبيبة تحليل كبيرة فى مصر. فقالت لها د. فاطمة: اقفلى السكة وحالكمك على طول.. وبعد لحظات اتصلت د. فاطمة وكانت المفاجأة التى قفزت لها شقيقاتى فرحا وقالت د. فاطمة: خللى الولاد يكونوا جاهزين الساعة ٨ مساء وحايعدى عليهم عبد الحليم حافظ باخدهم معاه فى العربية.. وعندما سألتها والدتى اجابت: انا كلمت عبد الوهاب وهو ادى “تعليمات” لعبد الحليم حافظ.. (كانت د. فاطمة تجرى كل التحليلات الطبية لعبد الوهاب دون تقاضى اى مقابل وهو ما كان يعشقه عبد الوهاب كما يعلم الجميع)..
المهم : فى الساعة المحددة وجدنا سيارة انيقة تحت المنزل تطلق كلاكس كى ننزل.. وبرغم سنى الصغير فانى اتذكر الواقعة كأنها امس.. كان عبد الحليم يجلس الى جوار السائق وركبنا نحن فى الكنبة الخلفية.. كنا اربعة لان شقيقى سعيد ذهب سيرا على الاقدام مع ابن عمتنا سميح السنوسى.. وبعد لحظات استدار حليم وقال بصوته الرقيق: لا.. انتو مش مستريحين كده ياولاد.. خاللو البيبى ده ييجى يقعد جنبى.. طبعا البيبى كان انا وكنت اجلس على حجر شقيقتى الكبرى.. ومد يده ناحيتى لكنى قلت بجفاء: لأ.. انا كده كويس.. طبعا كنت غاضبا جدا ان حليم وصفنى بال “بيبى” وانا لا اعتبر نفسى كذلك.. وشعرت بجرح لكرامتى..
ولا زال صوت عبد الحليم يصدح فى اذنى وهو يغنى: “صافينى مرة وجافينى مرة” .. ولا زلت اذكر فتيات صغيرات وقفوا الى جانبنا وكن لبلبة وربما فيروز وشفيقتها نيللى.. وللاسف الشديد لم التق بعبد الحليم ابدا برغم حبى بل عشقى له

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫15 تعليقات

  1. علي ما أذكر كانت فيلا حسين صدقي “بنفسجي ” مش “أحمر” … يمكن أنا ٌغلطان …لأن الموضوع من زمان …؟؟؟؟؟ سعدت جدا بهذه القصة الجميلة وذكرتني أيام أن كنت أزوركم في المعادي علي الفسبا الخاصة بي … ويوم في المعادي أصر حبيبي المرحوم علي أخوك الأكبر إنه ياخد لفة بفسبتي .. ورخم خوفي من العواقب لأنه لم يسبق له ركوبها …أعطيتها له وكانت واقفة مععنا أختك المرحومة ميزة …وتابعناه حتي وقع بافسبا وسط صراخ وتخوف ميزة … شكرا علي الذكريات…

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى