كتّاب

أهدي هذه القصيدة…..


أهدي هذه القصيدة..

إلى اليمنيات اللواتي زعلهن الكاتب
محمد دبوان المياحي في مقاله الأخير.

لن تطردهن من الجنة يا مياحي، جناتهن قلوبنا 😉

ملكة

على الهوى
تعزف الأنثى فننسجمُ
كأنها شهقةٌ في العود أو نغمُ

تمرّ من كل معنىً
في قصيدتها
كما يمرّ من الأسطورة الحُلُمُ

تاجٌ على
غُرّة التاريخ من سبأٍ
وقصةٌ كلّ شيءٍ قبلها عدمُ

تُقبِّل الشمس
شُبّاكين من ذهبٍ
في معبد الشمس حيث المرأة الهَرَمُ

من قبل أنْ
يقف الأعراب لامرأةٍ
كانت بلادي إلى بلقيس تحتكمُ

ولم تزل
ألف بلقيسٍ على شفتي
لم ينكشف باسمها ساقٌ ولا قدمُ

الحِمْيَرِيَّةُ في
ثوب الملوك وفي
بيجامة النوم لا ربٌ ولا صنمُ

كأنّ لا بنت
فوق الأرض تشبهها
وليس في الناس إلّاها فمٌ و دمُ

هنا أسامي
اليمانيّات شاهقةٌ
كأنما كل إسمٍ بيننا نُقُمُ

المرأة اليوم
لا يومٌ يحيط بها
ولن يجور عليها الواقع القزمُ

المرأة اليوم
ما لا تدرك امرأةٌ
إلا التي يتدلى حولها العلمُ

تلك الجميلة
في بال البلاد ألا
ترونها كيف باسم الله تعتصمُ

تُسَتِّرُ الوطن العاري
بضحكتها
كي لا تمزقهُ الأحزان والسأمُ

ترشرش الرمل أحلاماً
وتزرعهُ
حباً كبيراً لكي لا يكبر الألمُ

إنّ النساء
عصافير الإله على
غصون أيامنا الخضراء تبتسمُ

الأم في البيت
ترعانا برحمتها
كأننا نحن في قرآنها الرّحِمُ

وتسدل الجدة الأولى
ظفائرها
على الأساطير حتى تَشبع الغنمُ

والأخت إذ
تسرق الحلوى وتأكلها
صارتْ تشاطرك الحلوى وتقتسمُ

لن ينفد الحب
في الدنيا ولوعتُهُ
مادامتْ امرأةٌ بالحب تلتزمُ

فراشة الروح
تجلو شَعْرَ دميتها
وأختها من هدوء القطّ تنتقمُ

يا جنتي و جنوني
أنتِ يا امرأةً
بها أعيش اكتمالي حين نلتئمُ

بها امتلأتُ تماماً
إنها وطني
وهل يفرط في الأوطان محترمُ ؟!

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى