مفكرون

حسين الوادعي | أصدقائي الساكنين في القرن الحادي والعشرين…..

الطاعون الدبلي ليس مرضا جديدا، ولم "تخترعه" الصين بسبب أكل المرموط.
كان الطاعون أشرس عدو للبشرية طيلة أكثر من ألف عام وقتل الملايين وارتبط اسمه بالرعب والموت (الموت الأسود).
لكن الطاعون اليوم مرض تافه، يصيب ما لا يزيد عن 700 شخص في العام، ويمكن علاجه بمضاد حيوي تستطيع شراءه من الصيدلية بقيمة سندويتش.
صحيح ان الطاعون كان يقتل أكثر من 70% ممن يصاب به، لكن هذا كله من الماضي والفضل للعلم واكتشاف المضادات.
والذي يتسبب في الطاعون ليس "اكل" الحيوانات، ، وانما البراغيث. البراغيث التي تقفز من جسم القوارض المصابة بالبكتيريا الى جسم الإنسان.
سبب الطاعون هو بكتيريا وليس فيروس.
والفرق بين البكتيريا والفيروس أن الاولى كائن حي يمكن قتله بالمضادات والأدوية.
طبعا البكتيريا أيضا كائن لا ترى بالعين المجردة، وهذه حقيقة علمية هامة لمذيعي قناتي الجزيرة والعربية يمكن ان يفتتحوا بها نشراتهم الإخبارية للشهور القادمة، كما فعلوا مع فيروس كورونا عندما اكتشفوا الحقيقة العلمية التي يعرفها طلبة الصف الرابع الابتدائي(الفيروس لا يرى بالعين المجردة!)
ما فائدة هذا الكلام؟
لا تنشغلوا عن خطر كورونا بخرافات الطاعون..
نحن على أعتاب موجة جديدة للاصابات والوفيات.. والمرموط وعادات الأكل الصينية ليست الخطر..
وـ///ــلامتكم…

على تويتر
[elementor-template id=”108″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى