#حجة_من_نقلوا_لنا_القرآن_هم_من_نقلوا_الأحاديث....

#حجة_من_نقلوا_لنا_القرآن_هم_من_نقلوا_الأحاديث.

عندما يعجز #كهنة_الدين في الرد على من يُسمّونهم بـ #القرآنيين، وعندما تتهافت وتتهاوى جميع حججهم الكهنوتية أمام #كتاب_الله، فإنهم يلجؤون إلى الحل الأخير والذي بنظرهم هي الحُجّة الدامغة التي لا يستطيع القرآني الرد عليها ويعجز أمامها، فيقولون:
من أوصلوا لنا #القرآن هم أنفسهم من أوصلوا لنا #الأحاديث، فلماذا تقبلوا بالقرآن ولا تقبلوا بالأحاديث؟
ملاحظة: الكثير من #الملحدين أيضاً يستخدمون هذه الحجة عند نقاشهم مع القرآنيين.
حجة أن من نقلوا لنا الأحاديث هم أنفسهم الذين نقلوا لنا القرآن، فلماذا نقبل القرآن ونرفض الأحاديث هي حجة واهية لعدة أسباب:
1- لكل حديث هناك سند له (حدثنا فلان عن فلان عن عن عن عن) بينما القرآن لا يوجد سند له.
2- القرآن كان مُدوّناً ومكتوباً في عهد #الرسول (حتى لو افترضنا أنه كان متفرقاً)، بينما الأحاديث لم تكن مدونة في عهد الرسول، بل وأمر الرسول بعدم تدوينها (كما في الرواية).
3- الأحاديث منها ما هو صحيح ومنها ما هو ضعيف، بينما القرآن لن تجد آية صحيحة وآية ضعيفة.
4- في الأحاديث يأتي في كل مئة عام من يُسمّونه بالامام المجدد فيصحح ويضعف من الأحاديث بحسب ما يراه (هو) مناسباً، فهل هناك إمام مجدد للقرآن يصحح ويضعف ما يراه مناسباً؟
5- في الأحاديث هناك تناقضات كثيرة فيما بينها، بينما في القرآن لا نجد تناقض واحد فيما بينه.
6- #الشيعة لا يؤمنون بأحاديث #السُنّة، والسُنّة لا يؤمنون بأحاديث الشيعة، بينما الطائفتان يؤمنون بالقرآن.
7- إذا آمنّا بأن الصحابة هم من جمعوا كتاب #الله في #مصحف واحد خوفاً عليه من التشتت والنسيان والضياع، فلماذا لم يجمعوا الأحاديث أيضاً خوفاً وحرصاً عليها من الضياع والنسيان بما أنها وحي ثاني كما تقولون كما فعلوا مع القرآن؟
8- لماذا أهم وأبرز #كُتب_الأحاديث أصحابها ليسوا عرباً (مع احترامي لجميع القوميات وأنا هنا لا أنتقص من أي قومية) بل جميعهم من منطقة واحدة (ايران وما حولها) مع أننا نعلم جيداً عداء الفرس أنذاك وحتى الآن للعرب، فلماذا لم يُدوّن العرب في الجزيرة العربية تلك الكتب، فهم أعلم وأقرب جغرافياً من غيرهم بما كان عليه رسول الله؟
أليسوا هم أحق من غيرهم؟
هل جهل #أصحاب_الرسول والتابعين جمع الأحاديث ولم يهتموا لها، وعلمها من جاء بعدهم بمئات السنين من شرق اسيا؟
فالبخاري من اوزبكستان.
مسلم من ايران.
الترمذي من اوزبكستان.
ابن ماجه من ايران.
ابو داوود من افغانستان.
النسائي من تركمانستان.
سبحان الله على هذه الصدفة، كلهم من منطقة واحدة وكُتُبهم تُشكّل ثلاث أرباع الدين كما قال #شيخ_الأزهر #أحمد_الطيب، بل وكُتُبهم تقضي على القرآن إذا تعارضت معه, كما قال كبير الكهنة #محمد_حسان.
9- في الأحاديث هناك الكثير من التناقضات فيما بينها، بينما في القرآن لا توجد آية متناقضة مع آية ثانية.
10- كتب الأحاديث وباعتراف كهنة الدين، هي ظنية الثبوت والدلالة ولا تزال تخضع للتنقيح حتى يومنا هذا (كما جاء في البند 4) بينما القرآن هو قطعي الثبوت والدلالة.
هذه البنود العشرة هي من مفهوم المنطق، وبما أن كهنة الدين لا يؤمنون بالمنطق ويؤمنون بالقاعدة التي تقول (من تمنطق تزندق) سنأتي بدليل من كتاب الله على رفضنا لأي كتاب غير القرآن.
الآيات في كتاب الله التي تحذرنا من اتخاذ أي كتاب دون القرآن كثيرة وكثيرة جداً، نذكر منها:
✅ ﴿فَٱسْتَمْسِكْ بِٱلَّذِىٓ أُوحِىَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ الزخروف 43
✅ ﴿وَأُوحِىَ إِلَىَّ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِۦ وَمَنۢ بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخْرَىٰ﴾ الأنعام 19
✅ ﴿تِلْكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقِّ ۖ فَبِأَىِّ حَدِيثٍۭ بَعْدَ ٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ يُؤْمِنُونَ﴾ الجاثية 6
✅ ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِيهِ ٱخْتِلَٰفًا كَثِيرًا﴾ النساء 82
✅ ﴿فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَٰبَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ ٱللَّهِ﴾ البقرة 79
✅ ﴿ ٱتَّبِعُوا۟ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ مِن دُونِهِۦٓ أَوْلِيَآءَ﴾ الأعراف 3
هذه عيّنة من الآيات التي تُحذرنا من اتخاذ أي كتاب غير كتاب الله.
فمن يحاول الاصطياد بالماء العكر ويقول لك: لماذا ترفضون كتب الأحاديث وتقبلون بالقرآن مع أن من نقلوا لنا القرآن هم أنفسهم من نقلوا لنا الأحاديث؟
ردّ عليه بكل هدوء وقل له: أنا احترم من نقلوا لنا القرآن ولا أطعن بهم، لكن تمسكي بكتاب الله دون غيره سببه القرآن نفسه، فالقرآن يحذرني من إشراك أي كتاب آخر معه.
وريّح راسك ولا تدخل معه في جدال عقيم لا طائل منه.