قضايا المرأةمنظمات حقوقية

الجزء (٢): تخيل معي أنك تتعرض يوميا في الطريق وعبر التلفاز ووسائل التواصل والمجل…


الجزء (٢):
تخيل معي أنك تتعرض يوميا في الطريق وعبر التلفاز ووسائل التواصل والمجلات وواجهات المحلات لجسد المرأة الجنسي ذو المعايير المحدده
ما يثبت صورة ذهنية تستقر في اللاوعي لديك عن المرأة وقيمتها ودورها. وتصبح تلك المواصفات علامة للأنوثة والجمال والسعادة الجنسية بدون وعيك الكامل بما يجري لك ولها من استغلال

جزء من اللعبة الإعلانية التي يمارسها النظام الرأسمالي لرفع الأرباح هو عبر جسد المرأة
ما يدفعنا للقول بأنها سياسة ترويجية تستغل المرأة بامتياز لخدمة أغراضها، وتخلق صورة جنسية خيالية لا تمد للواقع ولنساء الواقع بصلة. فكثيراً ما تسمع نساء يشتكين من صغر حجم الصدر أو الحاجة للنفخ أو لعمليات التجميل وذلك بسبب الصورة الذهنية التي رسمتها تلك الكميات المرئية الضخمة عن المرأة وكيف يريدها الذكور أن تكون واقناعها بأنها الطريقة المثلى للحصول على الرجل والاحتفاظ به

والحقيقه أنه كثيراً ما يحدث أن تتعرف على فتاة لا يطابق شكلها مقاييس الجمال التي يحبها المجتمع ويفرضها على جميع النساء، لتجد فيها شخصية جذابة مبهرة وخلق عظيم وفكر واسع وملهم
فتكتشف كم كانت مزيفة تلك المقاييس وكم كانت ظالمة أوصافهم لها وكم كانت ضعيفة تلك المقاييس وكيف أنها لا تستمد تأثيرها سوى من خضوعنا لها
فتدرك أن المشرع الأول والأوحد للجمال هو المرأة
لا أحد غيرها: حسها الجمالي الداخلي، شخصيتها الطاغية، وثقتها الكبيرة بنفسها تصنع هذا الجمال وتجبرنا على رفض أي معايير توضع لتأطر المرأة في إطار ضيق وزائف وبائس، وتسلب منها حقها في أن تكون خالقة الجمال وناقلة له

إذاً مقاييس الجمال هي أدوات لا إنسانية لا تعامل المرأة على أنها إنسان أو كائن يفتخر بجسده وجاذبيته الجنسية ككائن قائم بذاته، بل فقط شيء جاهز لإمتاع الرجل بمقاييس محددة

النسوية ترى في هذا الكم من التحقير مشكلة كبيرة وسبب من أسباب العنف تجاهها والتحرش بها وإقصائها والسخرية من الأدوار الفكرية والانتاجية العلمية والثقافية باعتبارها لا تمثل المرأة التي طالما تم الترويج لها في تلك الاعلانات عبر السنين

🔴 لنبدأ من العائلة:

“عليك أن تحبي جسدك وتتقبليه” جملة نسمعها ونراها في كل مكان. تقدم لنا نحن النساء كأنّها العلاج السحري لعلاقتنا مع المنزل الأول الذي نعيش بداخله. ولكي نحظى بنوع من السلام، ندرك أنه مع الوقت هو الحل الوحيد وعلينا حقاً، وبكامل وعينا أن نحب أجسادنا. لكنهم لا يخبروننا أن هذا الحب في حال لم نرثه من العائلة ونواجه به المجتمع وتربي العائلات أطفالها على التقبل، فعلينا أن نعمل لسنوات على خلع الرواسب الاجتماعية والنفسية كي نحظى به

الجزء (٢):
تخيل معي أنك تتعرض يوميا في الطريق وعبر التلفاز ووسائل التواصل والمجلات وواجهات المحلات لجسد المرأة الجنسي ذو المعايير المحدده
ما يثبت صورة ذهنية تستقر في اللاوعي لديك عن المرأة وقيمتها ودورها. وتصبح تلك المواصفات علامة للأنوثة والجمال والسعادة الجنسية بدون وعيك الكامل بما يجري لك ولها من استغلال

جزء من اللعبة الإعلانية التي يمارسها النظام الرأسمالي لرفع الأرباح هو عبر جسد المرأة
ما يدفعنا للقول بأنها سياسة ترويجية تستغل المرأة بامتياز لخدمة أغراضها، وتخلق صورة جنسية خيالية لا تمد للواقع ولنساء الواقع بصلة. فكثيراً ما تسمع نساء يشتكين من صغر حجم الصدر أو الحاجة للنفخ أو لعمليات التجميل وذلك بسبب الصورة الذهنية التي رسمتها تلك الكميات المرئية الضخمة عن المرأة وكيف يريدها الذكور أن تكون واقناعها بأنها الطريقة المثلى للحصول على الرجل والاحتفاظ به

والحقيقه أنه كثيراً ما يحدث أن تتعرف على فتاة لا يطابق شكلها مقاييس الجمال التي يحبها المجتمع ويفرضها على جميع النساء، لتجد فيها شخصية جذابة مبهرة وخلق عظيم وفكر واسع وملهم
فتكتشف كم كانت مزيفة تلك المقاييس وكم كانت ظالمة أوصافهم لها وكم كانت ضعيفة تلك المقاييس وكيف أنها لا تستمد تأثيرها سوى من خضوعنا لها
فتدرك أن المشرع الأول والأوحد للجمال هو المرأة
لا أحد غيرها: حسها الجمالي الداخلي، شخصيتها الطاغية، وثقتها الكبيرة بنفسها تصنع هذا الجمال وتجبرنا على رفض أي معايير توضع لتأطر المرأة في إطار ضيق وزائف وبائس، وتسلب منها حقها في أن تكون خالقة الجمال وناقلة له

إذاً مقاييس الجمال هي أدوات لا إنسانية لا تعامل المرأة على أنها إنسان أو كائن يفتخر بجسده وجاذبيته الجنسية ككائن قائم بذاته، بل فقط شيء جاهز لإمتاع الرجل بمقاييس محددة

النسوية ترى في هذا الكم من التحقير مشكلة كبيرة وسبب من أسباب العنف تجاهها والتحرش بها وإقصائها والسخرية من الأدوار الفكرية والانتاجية العلمية والثقافية باعتبارها لا تمثل المرأة التي طالما تم الترويج لها في تلك الاعلانات عبر السنين

🔴 لنبدأ من العائلة:

“عليك أن تحبي جسدك وتتقبليه” جملة نسمعها ونراها في كل مكان. تقدم لنا نحن النساء كأنّها العلاج السحري لعلاقتنا مع المنزل الأول الذي نعيش بداخله. ولكي نحظى بنوع من السلام، ندرك أنه مع الوقت هو الحل الوحيد وعلينا حقاً، وبكامل وعينا أن نحب أجسادنا. لكنهم لا يخبروننا أن هذا الحب في حال لم نرثه من العائلة ونواجه به المجتمع وتربي العائلات أطفالها على التقبل، فعلينا أن نعمل لسنوات على خلع الرواسب الاجتماعية والنفسية كي نحظى به

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

‫4 تعليقات

  1. لأن تصحيح الوعي أقل انتشارا وتزييفه هو الشائع ستظل هذه المشكلة قائمة على الدوام. نفخ الشفاه، تكبير الصدر، شفط الدهون.. كلها عمليات تدر أموالا خيالية على قطاع التجميل، ليس من مصلحة الرأسمالية أن تكوني قنوعة بنفسك بل العكس من مصلحتها زرع الخوف بداخلك وجعلك في حاجة دائمة للتعديل . عزيزاتي قارءات هذا المنشور وقارءات تعليقي كونو ممتنات لوجودكن في مكان ينشر وعيا صحيحا ولا يدفعكن للمزيد من الهوس بجسم يعجب الرجال

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى