ثورات القبط…… بوست للتاريخ…


ثورات القبط…… بوست للتاريخ
أقنعونا فى التاريخ المزور منذ ألف عام أو يزيد، أن جدودنا القبط قد سلموا المحروسة للبدو بدون مقاومة، بل وتعاونوا مع المحتل البدوى وكأنهم أولاد حرام ليسوا من طينها، تعالوا نحكى لكم الحقيقة المخفية عنكم مسيحيين قبل مسلمين:
قلنا أن المقوقس سلم حصن بابليون بالخيانة، لأنه قابل ابن العاص “سرا” وعاد بالشروط الإسلامية: الجزية، أو الإسلام، أو الحرب، ورفض القبط بكبرياء الإسلام قائلين: أو نترك دين ابن مريم ونؤمن بنبى من أحفاد اسماعيل الأمة الوحشية؟ أما الجزية فهى عار علينا، فلايبقى أمامنا سوى الحرب أو الموت.
ولكن المقوقس نجح فى مهمته وسلم الحصن للبدو بشرط موافقة الإمبراطور، ولكن لإمبراطور رفض واتهمه بالخيانة ونفاه، فرحل عمرو يحاول فتح الأسكندرية وقضى سنتين خارجها دون أن يقترب من أسوارها الحصينة، حتى أرسل له عمر بن الخطاب يعنفه
على مرور سنتين دون نتيجة، وهنا مات الإمبراطور وعاد المقوقس قيرس وسلمها للبدو، ولكن ……………. كان البابا بنيامين بابا مصر هاربا من بطش قيرس، وظل هاربا من بطش عمرو خمس سنوات ربما يحاول تنظيم صفوفه رافضا للغزو البدوى، ومعنى مرور خمس سنوات حتى ظهور البابا يعنى ببساطة رفضه للغزو البدوى وعدم الرضوخ له.
ولم تستسلم المحروسة، فقامت أول ثورة فى خلافة عثمان بن عفان، حين أرهقهم عبد الله ابن أبى السرح بالضرائب، فقامت القبط وبعض العرب بالهجوم على المدينة وقتلوا عثمان وعينوا على خليفة مكانه، وفرضوا حظر التجول على الصحابة أربعين يوما، ثم نهبوا بيت المال وعادوا سالمين للمحروسة، ويؤكد لنا ابن تيمية أن جميعهم من ” علوج مصر وليس فيهم عربى واحد”…………..
الثورة الثانية كانت فى خلافة هشام بن عبد الملك، الذى ولى عبيد الله بن الحبحاب الخراج، وصمم على ختم رقاب المسيحيين من سن العشرين إلى المائة ومضاعفة الخراج، فقاموا بالثورة الثانية سنة 107 ه ، فأرسل لهم الحر بن يوسف جنوده فقتلوا منهم خلقا عظيما.
وسنة 121 ه قامت ثورة للقبط فى الصعيد، وقتلوا عمال الخليفة، فأرسل حنظلة بن صفوان الجيش وقضى على الثورة الثالثة.
الثورة الرابعة كانت سنة 132 فى ولاية عبد الملك بن موسى النصير، حيث قام قبطى من سمنود اسمه يحنسى ثائرا ضد الحكم العربى، ومرة أخرى يتغلب الجيش الإسلامى عليه ويقتله هو ورجاله.
فى نفس السنة ثار أهل رشيد، وجاء مروان الحمار آخر الخلفاء الأمويين وقضى عليهم.
وفى نفس السنة أيضا ثار أهل البشرود بقيادة مينا بن بقيرة وامتنعوا عن أداء الخراج، فسار الوالى ابن عبد الملك بنفسه لقتالهم، ولكن البشموريين تغلبوا عليه، فارسل جيشا آخر يساعده اسطول فى البحر، ولكنهم تغلبوا على الجيش والأسطول برا وبحرا، فحاول مروان الحمار مصالحتهم ولكنهم رفضوا الصلح وطالبوا بجلاء العرب عن بلادهم.
وهنا قبض البدو على البطرك خايال وضربوه وعذبوه وفكروا فى قتله، ولكنهم أخذوه معهم ليقنع القبط بالإستسلام، فخرج لهم القبط وقتلوا معظم الجنود وهزموهم هزيمة ساحقة، وطردوا الباقى، وهنا انتهت الدولة الأموية ودخل العباسيين مصر، وتفاءل بهم القبط خيرا وكفوا عن الثورة.
ولكن رغم وعود العباسيين زادوا الضرائب بعد ثلاث سنوات حين تمكنوا من الحكم، فثار قبط سمنود بزعامة ابو مينا سنة 135 ه فى ولاية ابى عون ابن عبد الملك، فأرسل لهم جيشا تمكن من هزيمتهم وقتل زعيمهم أبو مينا.
ثورة اخرى سنة 150 فى عهد يزيد بن ابى حاتم، حيث ثار قبط سخا وطردوا العمال المسلمين، وانضم لهم جماعة البشموريين، وبعض اهالى الوجه البحرى، فأرسل لهم الوالى جيشا كبيرا لقتالهم، ولكنهم هزموا الجيش وقتلوا أغلب الأمراء.
سنة 156 ه فى عهد موسى بن على، ثار القبط فى بلهيب، فأرسل لهم جيشا تمكن من إخماد الثورة والقبض على الزعماء. وقتل منهم مقتلة عظيمة.
سنة 178 ه ثار أهل الحوف، فأرسل الوالى اسحق بن سليمان الجيش ولكنه لم يتمكن من القضاء عليهم، فاضطر الخليفة هارون الرشيد إلى إرسال جيش عظيم أذعن له الثوار خوفا من الفناء.
ولكنهم ثاروا مرة اخرى وحاولوا احتلال الفسطاط نفسها سنة 186 ه ولكنهم لم يتمكنوا من احتلالها.

فى السنة التالية امتنعوا عن أداء الخراج، وهرب الوالى إلى بغداد يطلب دعم الخليفة هارون الرشيد.
وتأتى أخيرا ثورة سنة 216 فى عهد المأمون وفى ولاية عيسى بن منصور على مصر، انتفضت مصر كلها ضد العرب، وطردوا العمال، وانكسر الوالى امام الثوار حتى جاء دعم من الخلافة، وسيطروا على البلاد وتفرغوا للبشموريين.
كان البشموريين قد تعرضوا للذل إلى درجة بيع أولادهم سدادا للجزية، إلى درجة انهم كانوا يربطون المسيحيين مكان البقر فى الطواحين ويضربونهم مثل الدواب، وهنا تمردوا ورفضوا الإحتلال والخراج والجزية، وفشل الأفشين فى اقتحام ديارهم ، فجاء الخليفة المأمون بنفسه واصطحب معه بطرك أنطاكيا، وبطرك مصر، ولكنهم رفضوا وساطة البطاركة وهزموا الجيش، وهنا حشد المأمون كل جيشه واستعان بالمصريين من القرى المجاورة وقضى على الثورة واحرق الكنائس والبيوت وحكم بقتل الرجال وسبى النساء والأطفال، .!!!
وهنا يعلق المقريزى بحكمة قائلا: ومن يومها ذلت القبط بأرض مصر.!!!
تاريخنا مجيد يا جماعة، وماحدش يقرا تاريخهم المزور، ونبقى رافعين راسنا لأننا أسيادهم حتى واحنا تحت الإحتلال.!!!




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version