مفكرون

#توضيح….


#توضيح.

منذ يومين كتبت مقالة وقلت بأن #المسلمين جعلوا #النبي شريكاً مع #الله.
الكثير من الاصدقاء فهموا المغزى من هذا الكلام.
بينما البعض استنكر المقالة واتهمني بالكذب والتدليس والافتراء و و و و (التُهم جاهزة)
وبما أنهم قد تعودوا على أن تصلهم المعلومة جاهزة ومُعلّبة دون عناء التفكير والبحث، (شيخي يُفكّر عني) لم يستوعبوها واستنكروها بالكليّة!
كيف يا حسين تقول هذا الكلام؟
لم يقل أحد من المسلمين بأن النبي شريكاً مع الله (هذا كلامهم)
لن أدخل بجدال مرة أخرى، فقد وضحت بعض الأشياء بالتعليقات في تلك المقالة.
الشرك بالله ليس بالقول، بل بالعمل والفعل، فكتب الحديث التي قالوا عنها أنها أحاديث رسول الله، هي الشرك بالله.
لنأخذ مسألة التحريم.
الله سبحانه وتعالى يقول (قُلْ تَعَالَوْا۟ أَتْلُ مَا حَرَّمَ 👈رَبُّكُمْ👉 عَلَيْكُمْ)
انتبهتوا لكلمة (ربكم) وليس أحد آخر لا نبي ولا رسول ولا ملك ولا عالم ولا اتفاق ولا اجماع، فقط ربكم!! (اعقلوها جيداً)
فنجد أن المحرمات في #القرآن بسيطة جداً، بينما #المحرّمات_في_كتب_الحديث كثيرة وكثيرة جداً.
فعلى سبيل المثال، في القرآن لم يُحرّم الله الذهب على الرجال، بينما في الأحاديث نجد أن النبي قد حرّم الذهب على الرجال!!
أولاً: هذا افتراء من كاتب هذا الحديث، فقد افترى على النبي بأنه حرّم شيئاً من خارج القرآن مخالفاً كلام الله!!
ثانياً: النبي ليست له صلاحية التحريم، فالتحريم من حق الله فقط، فقد عاتب الله نبيه عندما حرّم على نفسه شيئاً لم يُحرمه عليه الله فقال (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَ)؟
فلو كانت هناك صلاحية التحريم للنبي (كما تقولون) لما أنزل الله هذه الآية وعاتب بها نبيه!!
إذا كان النبي لا يملك لنفسه الحق بأن يُحرم على نفسه شيئاً، (بالنص القرآني) فكيف تفترون عليه بأنه حرّم على أمّته أشياءً من خارج القرآن!!!
فعندما تؤمنون بهذه المحرمات، فقد جعلتم النبي شريكاً مع الله في ملكه!!
عندما تدّعون بأنه لن يدخل أحداً الجنة إذا لم يؤمن بالنبي محمد، (مع أن القرآن لم يقل هذا) فقد جعلتم النبي شريكاً مع الله!!
(تؤمن بالنبي تدخل الجنة، لا تؤمن لا تدخلها أبداً)
فأنتم بذلك جعلتم الجنة شراكة ما بين الله والنبي، أي أنها ليست ملكية كاملة ومُطلقة لله، بل يمتلك النبي أسهُماً بها!!!
فالشرك بالله يا صديقي المنتقد والمتهجّم لا يقتصر على النطق بذلك، يكفي المسلم أن يؤمن بتلك الكتب البشرية حتى يكون قد أشرك مع الله أصحاب تلك الكتب!!
عندما تؤمن بمقولة (اتفقت الأمة وحُذّاق الأئمة وأجمعت الأمة واتفق العلماء) فأنت جعلت هذه (الأمة) شريكة مع الله، مع أن (حُذّاق الأئمة) لم يتفقوا إلّا على استغبائك!!
المسألة تحتاج للقليل فقط من التعقّل لفهمها.

#شغّل_عقلك.
Hussein Alkhalil


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Hussein Alkhalil

الجدال والنقاش مع المغيبين مضيعة للوقت، قل الفكرة واترك له حرية التفكير، إن كان له عقل يفكّر.

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى