مفكرون

المهنة والغزو البدو إذا أرادوا ذلك

المهنة والغزو
أرادوا إذا أرادوا سؤالاً معيناً عن المعاشي ، يقولون له " كيف أنت في شغلك " كما يفعل الحضر ، بل يقولون " كيف أنت بذراعك؟" و ضاقت الحياة برجل منهم عمد إلى سيفه في الصحراء غازياً. وهو إذا رجع بغنيمة وافرة نال مكانة رفيعة في قبيلته.
يقول السيد عبد الجبار الراوي: إن الغزو محمدة عند البدو وتمجيد لا ذم فيه ولا نقيصة ، وهذا يختلف عن الخطف والابتزاز والسرقة. ما يتطوع الرجل القوي للغزو ويلقي بنفسه في المهالك ويبذل من ماله وشباب قومه أضعاف ما يربح من الغزو. وذلك لكي يفوز بالسمعة الحسنة في أندية القوم ، حيث سيتغنى بمديحه الشعراء ويلهج بذكره الناس.
جاء في بعض الأمثال البدوية " الحلال ما حل باليد " وقولهم " الحق بالسيف والعاجز يريد شهود " الواقع أن الرجل البدوي يستنكف على طريق السيف والغلبة.
إذا كان يدافع عنه بالسيف. أما إذا كانت تجرأ عليه الغير واستحوذ عليه. إلى هذا الشاعر الجاهلي المعروف زهير بن أبي سلمى، في معلقته حيث قال:
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
اركان الحمداني


اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى