بمناسبة التغيير الوزارى الاخير تحضرنى حكاية عشتها بنفسى عام…


بمناسبة التغيير الوزارى الاخير تحضرنى حكاية عشتها بنفسى عام 1982.. كان السادات قد عين وزيرا للثقافة يدعى محمد عبد الحميد رضوان وكان الرجل لا علاقة له بالثقافة من قريب او بعيد.. وعندما تلقى دعوة من مدير عام منظمة اليونسكو آنذاك احمد مختار امبو لحضور مؤتمر Mondiacult وهو من اهم التجمعات الثقافية التى عقدت خلال نصف القرن الاخير قام الرجل بتشكيل وفد ليرافقه الى المكسيك حيث عقد المؤتمر.. ونظرا لقلة خبرىته (وربما قلة خبرة مساعديه ايضا) شكل وفدا من كبار موظفى الوزارة بغض النظر عن دور كل عضو من اعضاء الوفد لخدمة مصر والثقافة المصرية فى هذا التجمع الضخم…. وكان من البديهى ان يضم الوزير الى الوفد الدكتور شمس الدين الوكيل سفير مصر لدى اليونسكو آنذاك وكان رجل محترم للغاية واستاذ كبير بالجامعة.. وكان مقره طبعا فى باريس. لكن الوزير لم يفعل هذا الامر البديهى ولم ينبهه احد من اعوانه لذلك…. وعندما عدت الى باريس من المكسيك (وكنت عضوا فى الوفد الرسمى للامانة العامة لليونسكو التى كنت اعمل بها وقتذاك) سألت الدكتور شمس الوكيل: ازاى حضرتك لم تكن عضو فى الوفد؟؟؟ لقد وقعت اخطاء من هذا الوفد اشبه بالفضائح ولو حضرتك موجود كنت اكيد تلافيت هذه الاخطاء.. فنظر الى نظرة كلها حزن وأسى قائلا: والله بااستاذ شريف انا مكسوف اقولك… فوجئت اولا انى لست عضوا بالوفد وعندما مر الوزير على باريس فى طريقه الى المكسيك ذهبت للقائه.. وفى نهاية اللقاء فوجئت به يقول لى ” ماتيجى معانا المكسيك يادكتور”… ويعلق د. شمس الوكيل قائلا: كانت بيكملنى وكأنه عازمنى العشا… ثم اضاف “انا طبعا اعتذرت حفاظا على كرامتى وتجاهلى بهذه الطريقة ثم دعوتى بهذا الاسلوب غير اللائق لشخصى…..
اما عن الاخطاء التى قام بها الوفد المصرى فى المكسيك.. فدى تحتاج تعليق طويل لانها ما يضحك وما يبكى…..

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version