مفكرون

بعد ان تعافيت بنسبة كبيرة من آلام جسدى التى جعلتنى غير قادر…


بعد ان تعافيت بنسبة كبيرة من آلام جسدى التى جعلتنى غير قادر على الكتابة فى موضوع جاد استطيع الآن ان اعلق على اطلاق اسم الزميلة العزيزة صفاء حجازى على محطة مترو الانفاق بالزمالك.. اقول بداية اننى كنت اعرف الزميلة الغالية معرفة طيبة ولا انسى عندما انفصلت عن زوجها الاستاذ على ذهنى مدير “محطة” مصر للطيران فى باريس التقيت بها وافضت الى باسرار لم اكن اتوقع ان تحيطنى علما بها.. لا شك ان صفاء رحمها الله كانت اعلامية ناجحة ومتميزة.. لكن تعالوا نفكر قليلا فى معايير اطلاق اسم شخص على معلم من معالم القاه
رة مثل محظة مترو الزمالك.. اولا فانه قد تقرر فيما يبدو ان يطلق لاول مرة اسم سيدة على محطة مترو بعد محطات السادت وعبد الناصر وسعد زغلول.. وبالتالى فلا بد ان تكون هذه السيدة رمزا من ابرز الرموز فى تاريخ مصر الحديث او القديم.. وفكرت على الفور فى هدى شعراوى او ام كلثوم التى ارتبط اسمها بحى الزمالك .. كما فكرت فى اسم سميرة موسى او فى شجرة الدر.. وكل واحدة من هؤلاء كرست حياتها لقضايا الوطن وكانت علما ورمزا من رموز مصر فى عيون العالم اجمع ولها اعمال جليلة يعرفها الجميع. ثانيا فان قائمة الاعلاميات المصريات المتميزات “جدا” كبيرة للغاية ولا اريد ان اذكر بضعة اسماء لامعة حتى لا اغبن حق الأخريات… وقد سمعت ان السبب الاساسى (وان كنت غير واثق من هذا لانه لم يصدر اى تفسير ) هو ان صفاء رحمها الله وقفت موقفا شجاعا فى مواجهة الاخوان وانها اصرت على اذاعة بيان الرئيس السيسى باعطاء مهلة للرئيس (آنذاك ) محمد مرسى وكان البيان بمثابة “انذار” شجاع للاخوان.. وقيل ان صفاء اخذت على عاتقها اذاعة البيان وانها خاطرت بوظيفتها وربما بحياتها وان اطلاق اسمها على محطة الزمالك هى عرفان بموقفها هذا… لكن الحقيقة ان اى اعلامى من الدرجة الثانية كان يعلم تماما آنذاك ان الجيش هو المتحكم فى الموقف وان الشعب يقف وراء الجيش وانه لا قبل للاخوان بموجهة القوات المسلحة باى حال من الاحوال.. وبالتالى فاذاعة البيان وقتها لم يكن يستلزم “شجاعة فائقة” ولم يكن مخاطرة او مجازفة غير محسبة العواقب. الامر وقتها كان محسوما ومفهوما.. ولو كنت انا اعلاميا وقتها لاذعت هذا البيان باعلى صوتى ودون ادنى تردد… وهذا لا ينقص من ان موقف صفاء رحمها الله كان موقفا وطنيا وأمينا.. وان كانت هناك رغبة فى مكافأة صفاء على موقفها او على اية مواقف اخرى لا نعرفها فقد كان من الممكن اطلاق اسمها على شارع او حتى ميدان فى القاهرة تخليدا لذكراها.. لكن محطة الزمالك شىء آخر.. ويكفى ان نستعرض اسماء محطات مترو الانفاق الحالية لنضع الامور فى نصابها الصحيح

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫36 تعليقات

  1. من المحزن حقيقة اهمال اسماء اثرت واثرت فى وجداننا ، كنت اتمنى اطلاق أم كلثوم على هذه المحطة الوحيدة والهامة فى الزمالك ، ألا يكفى هدم ڤيلتها التى كان من الممكن ان تكون متحفا هاما يضم مقتنياتها ومجوهراتها وملابسها واين كانت تلتقى بكبار المؤلفين والملحنين

  2. شيئ بديهي جدا لما اكون راكب المترو وعاوز انزل الزمالك الاقي المحطه مكتوب عليها الزمالك ، الافضل للمحطات ان تسمي بأسماء الاحياء التي يمر بها ، اما الشوارع والميادين ممكن نطلق عليها اي اسماء

  3. هل هناك من سوف يستمع الي صوت العقل ؟
    اظل عند الراي القائل بان محطات المترو يجب ان ترتبط باسماء الاحياء والمناطق السكنية . معك في الراي . حتي اطلاق اسماء المشاهير علي الشوارع والميادين يجب ان يكون بعد مناقشة مجتمعية يعقبها قرار المجالس المحلية مقرونا بالاشارة الي ما حققه هذا الاسم او ذاك من امجاد وافعال . وفِي هذا الشأن …هناك من الاسماء الكثير التي تسبق اسم الزميلة صفاء في هذا الشان .

  4. فعلا كان ممكن يطلق اسمها على الشارع الذي سكنته او شارع قريب منها. في الاول ظنيت انه اسم المحطة هو سلوى حجازى و سعدت بذلك ثم اكتشفت حقيقة الامر

  5. لقد نفي كل المسؤولين موضوع وقفة الراحلة صفاء حجازي لاذاعة البيان وقالوا ان البيان لم يقابل باي رفض او خوف ! لذلك نعتقد اعتقدا جازما ان السيسي حوله رجال يكذبون عليه

  6. شكرا على هذه الإضافة، التي ” ربّطت” أركان الحوار وجاءت تعقيبا ملما وشاملا على كل ما كتب في هذا الشأن.
    ما علينا نصيبها كده ويبدو أنها كانت ست طيبة. رحمها الله .

  7. اختيار غير موفق على الإطلاق. .وللأسف الرئيس هو الذى أمر به حسب تصريح كامل الوزير. .كل المحطات لابد أن تسمى بأسماء الحى الذى فيه. .

  8. اتفق تماما وارى أن أسماء محطات القطارات والمترو يجب أن تكون مرتبطه بالمكان الجغرافى وليس بأسماء اشخاص. مثلا محطة قطار طنطا لا يجب أن نسميها السيد البدوى ..لو أردنا تكريم اشخاص فهناك مئات الشوارع والميادين والاماكن العامه وعلى ذلك فمحطة مترو الكائنه بالزمالك يكون اسمها الزمالك وليس عبد السميع مثلا!٠

  9. فضلا عن أنها لم تكن المسئولة ولكن كان إبراهيم الصياد وهي انتظرت في مكتبها مثلها مثل الآخرين حتى جاء مندوب المخابرات بشريط مسجل وأذيع
    ناس تخترع بطولات بمزاجها وشيء فعلا سيء جدا وسلوك غير مسئول

  10. سيدي استطيع ان اجزم بما لايدع اي مجال للشك ان الجيش والمخابرات العامة ومخابرات امن الرياسة قد تسلموا قطاع الاخبار بالتلفزيون قبل اذاعة البيان ب٤٨ ساعة وقد تم التحفظ على عدد ١٥٠ من العاملين بالتلفزيون تحفظ احتياطي ولا اريد ان اذكر بعض اسماء هؤلاء ..
    وعلى هذا الاساس لم يكن لأحد فضل او ادعاء بطولة ان له يد فيما حدث قبل اوبعد اذاعة البيان .. كما ان البيان كان مسجلا وجاء الى التلفزيون ووضعت اجهزة مراقبة اليكترونية وحراسة مشددة دخلت لأول مرة الى استوديو الاخبار واخذت مواقعها في كل مكان
    واضيف ان الامر كان معد له جيدا وكان قد تم القبض والتحفظ على عدد كبير من اتباع جماعة الاخوان سواء في التلفزيون او مدينة الانتاج وبعضهم منع من مغادرو بيته .. واحد المذيعين قام بعمل اتصال يقول فيه ان الجيش يقوم بانقلاب اثناء اتصاله باحد العاملين بقناة الجزيرة وقد كان تليفونه تحت المراقبة وتم القبض عليه واطلق سراحة بعد ذلك بحجة انه لم يكن يعرف شئ .. هذه شهادتي وقد كنت بمجلة اكتوبر وقت هذه الاحداث وقد كان لي الشرف ان اراقب عن قرب ما حدث واستكملت معلوماتي من مصادر عايشت الاحداث
    ملحوظة اذا سمح لي بذكر الاسماء سوف اقوم بذكرها للتاريخ

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى