قضايا المرأة

. بعدما فشل المفلسون بإقناع الأشخاص الواعيين المطلعين على الحركة النسوية بأنها ح…


الحركة النسوية في الأردن

.
بعدما فشل المفلسون بإقناع الأشخاص الواعيين المطلعين على الحركة النسوية بأنها حركة تعري وهدم للأسر وكراهية الرجال وتربية شعر الإبط، فكروا بحيل أكثر رخصاً فمارسوا المغالطة الأشهر “ماذا عن”
ففي كل قضية نطرحها يتم سؤالنا:

???? ماذا عن أسيرات فلسطين والايغور ودرعا؟

المشكلة أننا تحدثنا فعلاً عن كل هذه القضايا مراراً وتكراراً وحتى قبل أن يتحدثوا هم عن العراق وسوريا

لكن أساساً قضية الاحتلال والتطهير العرقي ليست إختصاص النسوية، إذ تعنى النسوية بالتمييز الجندري بين الجنسين بالقوانين والسلوكيات كقتل النساء تحت مسمى الشرف وتسامح القانون مع قتلتهن ومكافحة التحرش والاغتصاب وتعديل قوانين الطلاق والزواج ومنح الجنسية والتمييز بالعمل وغيرها كثير
بينما قضية فلسطين والايغور وغيرهم هي قضايا خالية من التمييز الجندري وتقع على كلا الجنسين بما في ذلك الاطفال بالتساوي
ومن التسخيف بالقضية أن تحصرها بأسيرات نساء بينما يقتل أطفال ورجال ويمزقون أشلاء ويهجرون قسراً وتتم إبادة الرجال في المعتقلات، المفترض أنكم أنتم من يطلب منا عدم كراهية الرجل أن لا تقوموا بالتمييز ضده
هناك منظمات حقوقية مختصة بهذه القضايا، فلماذا لا تلجأون لها إذا كنتم فعلا مهتمين يما يحدث في فلسطين والصين؟ مع العلم أن هذه المنظمات لها تأثير دولي وعالمي يصل لفرض عقوبات على المجرمين يفوق تأثيرها نشر صفحه نسوية بوست على انستغرام، لكن فعلياً أنتم عير مهتمين بفلسطين ولا غيرها، أنتم مهتمين باستغلال نساء فلسطين والايغور لتسقيط الحركة النسوية التي تحاول منعكم عن قتلكم لنسائكم

ثم لماذا لا تتحدثون عن الأسيرة العراقية واليمنية والايرانية على الرغم من أنهن تحت ظروف اسوأ من ظروف الفلسطينيات وكلنا شاهدنا اسيرات فلسطين يبتسمن أثناء الاعتقال بينما أسيرات العراق يبكين ويجبرن على الاعتراف بتهم لاأخلاقية وتثقب أجسادهن بالدريل ويتحرش بهن ويهددن بالاغتصاب ويعذبن أبشع تعذيب ويتم اغتيالهن؟
الجهة الوحيدة التي دافعت عنهن هي الحركات النسوية، أليست هذه ازدواجية معايير ومتاجرة معتادة بالقضية الفلسطينية؟

الذكوريين لا يدافعون عن المرأة بل يدافعون فقط عن المرأة تحت حکم مخالف لأجندتهم، مثل المرأة في فلسطين، فرنسا، وحتى الصين، نعم مستعدين أن يذهبوا للصين يتحدثوا عنها ولا أحد يدري بهم، مقابل أن يصمتوا عن اضطهاد النساء في بلادهم ومهاجمة من يدافع عنهن، لذلك يجب أن تكون المرأة العربية واعية لما يحدث وتنتزع حقوقها بدل الانجرار ورائهم، فالمرأة آخر همهم، همهم الوحيد هو تمرير اجندتهم واستغلال ضحايا النساء لمواجهة اعدائهم

يتبع…
كتابة: #ايمي_سوزان_داود

.
بعدما فشل المفلسون بإقناع الأشخاص الواعيين المطلعين على الحركة النسوية بأنها حركة تعري وهدم للأسر وكراهية الرجال وتربية شعر الإبط، فكروا بحيل أكثر رخصاً فمارسوا المغالطة الأشهر “ماذا عن”
ففي كل قضية نطرحها يتم سؤالنا:

???? ماذا عن أسيرات فلسطين والايغور ودرعا؟

المشكلة أننا تحدثنا فعلاً عن كل هذه القضايا مراراً وتكراراً وحتى قبل أن يتحدثوا هم عن العراق وسوريا

لكن أساساً قضية الاحتلال والتطهير العرقي ليست إختصاص النسوية، إذ تعنى النسوية بالتمييز الجندري بين الجنسين بالقوانين والسلوكيات كقتل النساء تحت مسمى الشرف وتسامح القانون مع قتلتهن ومكافحة التحرش والاغتصاب وتعديل قوانين الطلاق والزواج ومنح الجنسية والتمييز بالعمل وغيرها كثير
بينما قضية فلسطين والايغور وغيرهم هي قضايا خالية من التمييز الجندري وتقع على كلا الجنسين بما في ذلك الاطفال بالتساوي
ومن التسخيف بالقضية أن تحصرها بأسيرات نساء بينما يقتل أطفال ورجال ويمزقون أشلاء ويهجرون قسراً وتتم إبادة الرجال في المعتقلات، المفترض أنكم أنتم من يطلب منا عدم كراهية الرجل أن لا تقوموا بالتمييز ضده
هناك منظمات حقوقية مختصة بهذه القضايا، فلماذا لا تلجأون لها إذا كنتم فعلا مهتمين يما يحدث في فلسطين والصين؟ مع العلم أن هذه المنظمات لها تأثير دولي وعالمي يصل لفرض عقوبات على المجرمين يفوق تأثيرها نشر صفحه نسوية بوست على انستغرام، لكن فعلياً أنتم عير مهتمين بفلسطين ولا غيرها، أنتم مهتمين باستغلال نساء فلسطين والايغور لتسقيط الحركة النسوية التي تحاول منعكم عن قتلكم لنسائكم

ثم لماذا لا تتحدثون عن الأسيرة العراقية واليمنية والايرانية على الرغم من أنهن تحت ظروف اسوأ من ظروف الفلسطينيات وكلنا شاهدنا اسيرات فلسطين يبتسمن أثناء الاعتقال بينما أسيرات العراق يبكين ويجبرن على الاعتراف بتهم لاأخلاقية وتثقب أجسادهن بالدريل ويتحرش بهن ويهددن بالاغتصاب ويعذبن أبشع تعذيب ويتم اغتيالهن؟
الجهة الوحيدة التي دافعت عنهن هي الحركات النسوية، أليست هذه ازدواجية معايير ومتاجرة معتادة بالقضية الفلسطينية؟

الذكوريين لا يدافعون عن المرأة بل يدافعون فقط عن المرأة تحت حکم مخالف لأجندتهم، مثل المرأة في فلسطين، فرنسا، وحتى الصين، نعم مستعدين أن يذهبوا للصين يتحدثوا عنها ولا أحد يدري بهم، مقابل أن يصمتوا عن اضطهاد النساء في بلادهم ومهاجمة من يدافع عنهن، لذلك يجب أن تكون المرأة العربية واعية لما يحدث وتنتزع حقوقها بدل الانجرار ورائهم، فالمرأة آخر همهم، همهم الوحيد هو تمرير اجندتهم واستغلال ضحايا النساء لمواجهة اعدائهم

يتبع…
كتابة: #ايمي_سوزان_داود

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى