قضايا المرأة

. تقول هند: “مارسوا عليّ التعذيب دون رحمة، حتى دخلت في حالة شبه إغماء، شاهدت فتي…


الحركة النسوية في الأردن

.
تقول هند: “مارسوا عليّ التعذيب دون رحمة، حتى دخلت في حالة شبه إغماء، شاهدت فتيات فقدن وعيهن في المعتقل من كثرة العذاب الجسدي والنفسي، أتذكر أن شابة صغيرة لا تتجاوز ١٥ عاماً فقدت عقلها من هول ما يحصل، كنا نُعذّب نفسياً وجسدياً، كنا في جهنم
مع ذلك وبعد إطلاق سراحي، كان أول سؤال طُرح علي هو هل تعرّضتُ للاغتصاب
ثم قاطعوني جميعا
خرج شاب من بلدتي منذ أشهر، كانت أصوات الرصاص تُسمع في كل مكان، بينما أنا لم يُحدثني أحد سوى ببضع كلمات، لم أعرف لليوم سبب هذا التمييز
أتمنى أن أفقد ذاكرتي فربما يكون ذلك أهون عليّ من الرعب الذي ما زلت أعيشه يومياً رغم مغادرتي سوريا بعد الإفراج عني”

تعاني النساء من جراء التجارب المرعبة التي يعشنها أثناء الاحتجاز من صدمة نفسية شديدة بعد الإفراج عنهن، بما في ذلك درجات مختلفة من القلق واليأس، الاضطراب النفسي اللاحق للصدمة، فقدان أي معنى للحياة، بروز شعور بانعدام الجدوى، وفي بعض الأحيان يُفضي تدهور حالة المرأة بعد الإفراج عنها إلى الانتحار

هؤلاء الفتيات لسن بحاجة فقط للتقبل من عائلاتهم، هن بحاجة إلى حضن واسع وتفهم ومعالجة نفسية وطبية وتأمين معيشة من قبل الدول التي يعشن فيها، لكن بدلا من ذلك هن يخرجن إلى واقع أظلم وتصاحبهن وصمة العار من عائلاتهن وقراهن التي لم تقبل عودتهن إلى منازلهن فيتم طردهن أو قتلهن أو حبسهن أو تطليقهن

يشرح لنا الدكتور #أحمد_برقاوي رئيس قسم الفلسفة في جامعة دمشق سابقاً هذا الواقع: “المرأة المعتقلة التي خرجت من سجون النظام السوري تجد نفسها منبوذة من الأهل. هذا النبذ يعود إلى رسوخ الوعي الأخلاقي بالشرف، بوصفه، مرتبطاً بعفة المرأة، وهذا النمط حرم المرأة من مفهوم البطولة الذي قامت به، فنحن هنا أمام قيمتين:
قيمة المرأة العظيمة التي تحملت العذاب والبؤس والاغتصاب من كائنات بدائية لا أخلاقية، والتي هي رمز من رموز الكفاح الوطني، يجب أن يُعلى من شأنها أمام الشعب وتكون موضوع افتخار من أهلها
وقيمة المرأة بوصفها موضوعاً جنسياً، ليس إلا، جرى تدنيسه بالنسبة إلى وعي الناس”

وأكد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة #أنطونيو_غوتيريش أن أطراف النزاع في سوريا بما فيها الحكومة وتنظيم داعش يستخدمون العنـف الجنسـي (السبي) كأســلوب منـهجي مــن أساليب الحـرب
ووجد أن مقابل كل حالة اغتصاب واحدة يبلغ عنها، توجد 10 إلى 20 حالة اغتصاب لا يبلغ عنه
وأن هناك أكثر من ١٣ ألف امرأة تعرضن للاعتقال، ما زال منهن سبعة آلاف معتقلة، يجب إنشاء جمعيات نسائية حرفية برأسمال وطني وتبرعات مؤسسات عالمية للاهتمام بهن

كتابة: @raseef22
#العنف_الجنسي_خلال_النزاعات_ايمي

.
تقول هند: “مارسوا عليّ التعذيب دون رحمة، حتى دخلت في حالة شبه إغماء، شاهدت فتيات فقدن وعيهن في المعتقل من كثرة العذاب الجسدي والنفسي، أتذكر أن شابة صغيرة لا تتجاوز ١٥ عاماً فقدت عقلها من هول ما يحصل، كنا نُعذّب نفسياً وجسدياً، كنا في جهنم
مع ذلك وبعد إطلاق سراحي، كان أول سؤال طُرح علي هو هل تعرّضتُ للاغتصاب
ثم قاطعوني جميعا
خرج شاب من بلدتي منذ أشهر، كانت أصوات الرصاص تُسمع في كل مكان، بينما أنا لم يُحدثني أحد سوى ببضع كلمات، لم أعرف لليوم سبب هذا التمييز
أتمنى أن أفقد ذاكرتي فربما يكون ذلك أهون عليّ من الرعب الذي ما زلت أعيشه يومياً رغم مغادرتي سوريا بعد الإفراج عني”

تعاني النساء من جراء التجارب المرعبة التي يعشنها أثناء الاحتجاز من صدمة نفسية شديدة بعد الإفراج عنهن، بما في ذلك درجات مختلفة من القلق واليأس، الاضطراب النفسي اللاحق للصدمة، فقدان أي معنى للحياة، بروز شعور بانعدام الجدوى، وفي بعض الأحيان يُفضي تدهور حالة المرأة بعد الإفراج عنها إلى الانتحار

هؤلاء الفتيات لسن بحاجة فقط للتقبل من عائلاتهم، هن بحاجة إلى حضن واسع وتفهم ومعالجة نفسية وطبية وتأمين معيشة من قبل الدول التي يعشن فيها، لكن بدلا من ذلك هن يخرجن إلى واقع أظلم وتصاحبهن وصمة العار من عائلاتهن وقراهن التي لم تقبل عودتهن إلى منازلهن فيتم طردهن أو قتلهن أو حبسهن أو تطليقهن

يشرح لنا الدكتور #أحمد_برقاوي رئيس قسم الفلسفة في جامعة دمشق سابقاً هذا الواقع: “المرأة المعتقلة التي خرجت من سجون النظام السوري تجد نفسها منبوذة من الأهل. هذا النبذ يعود إلى رسوخ الوعي الأخلاقي بالشرف، بوصفه، مرتبطاً بعفة المرأة، وهذا النمط حرم المرأة من مفهوم البطولة الذي قامت به، فنحن هنا أمام قيمتين:
قيمة المرأة العظيمة التي تحملت العذاب والبؤس والاغتصاب من كائنات بدائية لا أخلاقية، والتي هي رمز من رموز الكفاح الوطني، يجب أن يُعلى من شأنها أمام الشعب وتكون موضوع افتخار من أهلها
وقيمة المرأة بوصفها موضوعاً جنسياً، ليس إلا، جرى تدنيسه بالنسبة إلى وعي الناس”

وأكد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة #أنطونيو_غوتيريش أن أطراف النزاع في سوريا بما فيها الحكومة وتنظيم داعش يستخدمون العنـف الجنسـي (السبي) كأســلوب منـهجي مــن أساليب الحـرب
ووجد أن مقابل كل حالة اغتصاب واحدة يبلغ عنها، توجد 10 إلى 20 حالة اغتصاب لا يبلغ عنه
وأن هناك أكثر من ١٣ ألف امرأة تعرضن للاعتقال، ما زال منهن سبعة آلاف معتقلة، يجب إنشاء جمعيات نسائية حرفية برأسمال وطني وتبرعات مؤسسات عالمية للاهتمام بهن

كتابة: @raseef22
#العنف_الجنسي_خلال_النزاعات_ايمي

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى