اياد شربجي
السبب الأهم لظاهرة تعالي البعض على جمهور الفيسبوك ، هو ردود الأفعال القاسية التي ينقلونها لمجرد يعبرون عن رأيهم الشخصي الذي قد لا يعجب الناس.
يعني بيكون الشخص عامل عميحكي عن قضية فكرية عامة مثل علاقة الدين بالترف ، خمس دقايق بيصير الحكي عن أمو واختو وعمالته وعلاقته بالماسونية.
شوي شوي ، وتباريها في الانحدار بمستوى النقاش ، يفقد صاحب الرأي احترامه للجمهور ، ويبدأ بمناكدته واغاظته انتقاماً لكرامته الشخصية ، وهكذا يتحول في نظر الناس إلى متكبر ومتعالٍ.
في الحقيقة قلة فقط من الناس يناقشون ويحاورون على الفيسبوك ، الأغلبية شتّامون ومخونون ، وقراء في قضية يهتمون بالمشاركة والفكرة ، ويحولون أية قضية حول قضية تنتقد أفكارهم الجمعية إلى عداوة ومعركة شخصية تستقبل المواجهة.
صدقوني لو أن الناس يوفرون بيئة آمنة لطرح الأفكار ، ولا يحوّلون الخلاف إلى حرب وتهجم شخصي ، لكان خطاب أصحاب الرأي وأكثر تواضعاً …
