كتّاب

الصدام بين النبى والفيلسوف حتميه تاريخية، بين النبى محمد…


الصدام بين النبى والفيلسوف حتميه تاريخية، بين النبى محمد والنضر بن الحارث خريج جامعة الأسكندرية، بين الغزالى أبو حامد وابن رشد، بين الشعراوى ود زكى نجيب محمود………إلخ.
فالنبى يداعب عواطف الجماهير عن طريق القلب، بينما يخاطب الفيلسوف عقل المجتمع، والنصر دوما للنبى، فالغالبية العظمى من البشر من القطيع التابع للنبى والطامع فى الحور العين وأنهار الخمر والعسل واللبن، بينما يقدم الفيلسوف تلك الحقيقة العارية التى تزعج الجميع.
نبدأ بالقرآن ونلاقى فيه سورة الفيل اللى بتقول إن أبرهة الحبشى راح يهدم الكعبة، بس الرب حماها وأرسل عليها طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، وابن عباس بيوصف لنا شكل الطائر والحجرين ف رجليه والتالت فى منقاره بينزل ع الحبش يخلى لحمهم ينزل متقطع لأن الحجارة من جهنم، سمعنا وأطعنا وآمنا أيضا كمسلمين، ولكن………….
إنت كمؤرخ أو باحث فى التاريخ الدينى عايز تعرف الحقيقة، لأننا لانؤمن بالمعجزة، نلاقى فى مذكرات الوزير البيزنطى بوريكوب بيقول إن الحصبة أصابت الجيش ومات منهم عدد كبير، وترجع للإسلام تلاقى ابن هشام وصف الطير الأبابيل وأحجارها، وفى السطر التالى مباشرة يرمى ملحوظة مبهرة فى صراحتها : “أن أول مارؤيت الحصبة والجدرى بأرض العرب ذلك العام”( السيرة النبوية، بن هشام ص 51).

طب هو القرآن غير صادق؟ إطلاقا، نقدر نقول إن الحصبة من الله والجدرى كمان من الله، ومش هانقف كتير هنا، إحنا بس هانسأل: جيش أبرهة المسيحى اللى هو دين الرب قبل الإسلام، رايح يهدم كعبة وثنية، ليه رب الكون يقف مع الوثنية ضد المسيحية؟
طب ليه رب الكون ماوقفش مع الكعبة المسلمة فى فتنة ابن الزبير وسمح للحجاج يضربها بالمنجنيق؟
لن نجادل ولن نناقش مثل الأخ على، ونروح للمسيحية.
المسلمين قبل المسيحيين بيعظموا ستنا مريم العذراء الطاهر سيدة النساء وام الرب يسوع أو النبى عيسى، ومؤمنين بأنها انجبت طفلها الإلهى من الروح القدس مباشرة بدون زرع بشر، صدقنا وآمنا وصلينا وصمنا وقلنا سبحانك اللهم على معجزاتك المبهرة، ولكن ……….
يقف المفكر متسائلا عن الأب الشرعى للطفل يسوع، هل هو القديس يوسف؟ هل هو الجندى الرومانى يوسف بن بانديرا؟ هل كانت مريم كما يدعى التلمود ذات علاقات متعددة؟ هل هى مؤامرة اليصابات أو اليزابيث؟ …..ويصل التساؤل العقلى إلى درجة الكوميديا، فيقترح مسيحى مصرى أب آخر للطفل يسوع مستشهدا بالقرآن ” وكلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا”……………هو رزق دة يبقى أبو يسوع .!!!
وهنا يضطر الباحث للجوء للمصادر غير المقدسة لتاريخ تلك الفترة، وبالطبع هم لا يعترفون بها، ونحن أيضا لانعترف بهم ونبحث عن الحقيقة المجردة وراء ركام الأكاذيب المقدسة، وهنا يحدث الطلاق البائن بين الفيلسوف والنبى.
عزيزى الخروف الغاضب: كان نفسى وحق المصحف أبقى خروف زيك وماشى فخور وأنا بهز ليتى المليانة شحم ولحم بين القطيع، بس للأسف أنا راجل شريف.!!!


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى