الاعلام يشن بوضوح هذه الايام حملة على الاخوان والتيار…


الاعلام يشن بوضوح هذه الايام حملة على الاخوان والتيار الاسلامى الذى يدعو الى العنف والجهاد ضد الدولة.. سواء فى المسلسلات او فى تعليقات المذيعين.. وهذا امر طيب.. لكنه مفهوم قاصر ومحدود وخطير لابعاد المشكلة.. فاذا اقتصرنا على الحرب ضد اعضاء التنظيمات المتطرفة ولو افترضنا اننا قضينا عليهم جميعا.. فسوف تظهر اعداد اكبر منهم طالما المفرخة الدينية المتطرفة تعمل بقوة ونشاط .. وطالما الفكر المتطرف متوغل فى النسبة الاكبر من العاملين فى مجال الاعلام من معدى البرامج والمخرجين والمسئولين… وكذلك بين المدرسين واساتذة الجامعات .. وبين الاطباء والمهندسين وغيرهم من المهنيين.. وطالما المنظومة الحياتية قائمة على نشر افكار وقيم ومبادىء انصار الاسلام السياسى والتعصب الدينى… بدلا من شن الحملة على من يحمل السلاح او من يهاجم الدولة: لا بد من تعقب وترصد الفكر الذى يحرك هؤلاء ويحرض على تقويض اركان الدولة دون الاعلان عن ذلك صراحة .. عملا بمفاهيم التقية والتورية…لا بد من وقف اى اعلامى او ضيف ينشر الافكار والآراء التالية:
ـ ان المرأة وعاء للرجل وان من حق الرجل ان يضرب زوجته وان يطلقها بمجرد كلمة تخرج من فمه وان من حقه تطليقها غيابيا دون علمها..
ـ المذيع او الشيخ او الضيف الذى ينال من الاقباط صراحة او بخبث ويبث سموم الفرقة بين المسلمين والاقباط بدعوى ان “من يرضى ذميا يكون منهم كما قال الشعراوى
ـ الطبيب الذى يؤكد ان الصلاة تقى من السكتة القلبية والدماغية وان التسبيح يجعل دقات القلب تنضبط
ـ الشيخ الذى يتحدث عن ارضاع الكبير والثعبان الاقرع والحمل لمدة اربع سنوات
ـ المذيع الذى يصرح انه اذا قام احد باغتصاب زوجته او شقيقته فهو سيقتله بيديه فورا ولا ينتظر البوليس او النيابة او كل الكلام ده (وقد شاهدته بنفسى)
ـ كل من يدعو الى التواكل (وليس الاتكال) على الله ويبث فى حديثه كلمات مثل “خليها على الله”.. “ربك هو الساتر” على اساس انها الحل للمشكلات المادية الحياتية.
ـ كل من “يسخر ” من الديمقراطية وحقوق الانسان (قائلا باستظراف “حكوك الانسان” وهو يساهم بجهله وتخلفه فى ايجاد التربة الصالحة لحكم الدولة الدينية
ـ كل من يشكك فى العلم والعلماء وينشر الافكار الغيبية والاوهام والخرافات والخزعبلات

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version