كتّاب

استقال مدرب بلجيكا بعد خروجها من المونديال….


استقال مدرب بلجيكا بعد خروجها من المونديال.
استقال أيضا مدرب المكسيك.
واستقال مدرب إيران.

المدرب الألماني لن يستقيل، قال المعلقون أمس على القناة الألمانية الأولى التي نقلت الماتش هذا أمر لا ينبغي حتى التفكير فيه. حين قاد لوڤ بلاده إلى نكستين كرويتين (الأمم الأوروبية وكأس العالم) قيل وكتب وحسم الكثير: هو سيد قراره، إن شاء أكمل وإن أراد رحل. بقي سيد قراره حتى وصل بالمنتخب القاع وشعر بالسأم.
تغير شكل اللعبة ومعناها في السنوات الأخيرة. التاريخ لم يعد حاسما فيها. المتتخبات صارت تدافع عن أعلام بلدانها كما تدافع عن سمعة كرتها، ويصبح اللاعب في التصور الشعبي الأحدث للكرة استشهاديا أو حارس حدود. هذا ما يعنيه قولنا: لم يعد هناك خصوم عاديون أو ضعفاء.

البيروقراطية الألمانية تحول كل مدير إلى إله صغير unsterblich لا يفنى ولا يذهب. من يعيشون في ألمانيا يعرفون ظاهرة الخلود تلك، خلود القادة والمديرين.

في القطاع الطبي على سبيل المثال: كل رئيس قسم هو رئيس قسم مدى الحياة، أكان مستشفى حكوميا أو كنسيا أو خاصا (تملك الكنيسة حوالي ٣٥% من مستشفيات ألمانيا في المجمل، و٨٦ من مستشفيات غرب البلاد). وفي الواجهة السياسية للبلاد حفنة من النسويين والنسويات الذين لا يعرفون شيئا عما يجري في العالم. أنا هنا لا أخوض معركة مع النسوية، ولكني لا أفهم معنى أن يصير خطاب أخلاقي – حقوقي إلى هراوة أخلاقية Moralkeule فارغة المضمون، حد أن تكتب الجامعة في إعلاناتها: مطلوب استشاري للوظيفة الفارغة، وإن تقدمت امرأة فلها الأولوية على الرجل. هذا أيضا ضرب من الخداع الديماغوغي، شبيه بالخطاب المثلي. إذ تجلس ألمانيا في الترتيب ١٠٥ بين دول العالم فيما يخص العدالة بين الرجل والمرأة في موضوع الراتب الشهري، والحقوق المالية إجمالا! وهناك فقط ٣% من المؤسسات التي ترأسها امرأة. وعلى المستوى السياسي، وضع المرأة وحقها السياسي، فهي في المرتبة 4 بين دول العالم. خطاب، ووضع مزدوج حتى في الداخل. تماما كالمثلية، هناك خطاب ديماغوغي شعاراتي فضفاض وحقائق أخرى. البلد العملاق والمهول هو في النهاية في قبضة الكنيسة التي يتجاوز استثمارها في التعليم استثمارها في الطب (ثلث المؤسسة الطبية في قبضة الكنيسة. يشكل القطاع الطبي ١١% من الناتج الاقتصادي السنوي الكلي GDP للبلاد). ما يعني أن مسألة المثلية لا تزال في طورها الجنيني، وإن حسمت على مستوى القانون. فالكنيسة هناك، وهي تغض الطرف بمزاجها. كما أن القبضة الثانية القوية في البلاد هي الشركاتية، وهي من يقف بشكل صلب وراء “عدم المساواة” بين الرجل والمرأة في الحقوق المالية. لكنها أيضا، تساهم في الخداع النسوي الديماغوغي.

هل لدينا منتخب جيد؟ لا.
هل لدينا لاعبون جيدون؟ ثلاثة فقط: هاڤارتز، كيميش، موسياله.
هل لدينا مدرب جيد؟ لا.
الحل؟ حل المنتخب والفريق الفني والعودة إلى الدرجة صفر.
البديل؟ فضيحة كروية قادمة.

استخدم الإعلام الألماني مجددا كلمة Blamage للإشارة إلى خروج ألمانيا من الموسم الكروي. وتعني الفضيحة أو العار.

م.غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫41 تعليقات

  1. اليابان منذ عقود وهي تبني هذا المنتخب وتحيطه بالرعاية ولها خطة ان يصبح منتخبها بطل كاس في العام 2030 اذا لم يكن قبل ذلك…ليس مفاجيا هذا المنتخب لمن يتابع جهود اليابان في هذا الصدد

  2. بأختصار الديمقراطية تحكم توجة البلاد الاقتصادي والاجتماعي والرأس مالية تحكم التسلسل الوظيفي. المانيا تحاول ان تكون رأس حربة في التقدم المجتمعي كما هي حالياً في مقدمة الدول الأوروبية اقتصادياً. وهذا لا يدل على كمال مجتمعها ونظامها، بل على ان التغيير في مقدمة اولوياتها- والتغير يكون عادتاً بطيء. اما بخصوص كرة القدم فاسباب البقاء قد تكون كثيرة، ولكني اوافق الرأي المطروح في التعاليق اعلاه بأن الرأي العام يحكم ذهاب او بقاء المدرب، وعلى ما يبدوا ان المدرب محبوب جماهرياً ولذلك بقى.

  3. لو اشتحطوا شويه ووقعوا رجال ماوصل بهم الحال لاقالة مدرب ولاغيره .. مسكين منتخبك ماعرف يلاقيها من قوانين الاسلام الصارمه ممثلة بقطر التي منعته من ممارسة رذائلة ونشر سمومه في بلادنا او يلاقيها من اليابان ومسحها بهم البلاط حرفيا وفي مناسبتين وهوووب برا من المجموعات 🙃

  4. هنالك تضليل في منشورك ربما غير مقصود انما للتوضيح: اذا كان هناك رجل تقدم للوظيفة و هو مؤهل أكثر من المرأة فيتم اختياره هو، و اذا كانا متساويين فيتم قبول المرأة في بعض الوظائف التي تكون المرأة غير ممثلة بها، و كذلك الامر مع الناس ذوي الاصول المهاجرة و المعاقين، بهدف ان تمثل المناصب اكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع، شخصيًا هذه الآلية مكنتني ان يكون الاختيار لي في اكثر من وظيفة عامة.

    بالنسبة لتخليد رؤساء الاقسام في المستشفيات، فإن بلوغ هذا المنصب هو الاعلى في المستشفى، لو ان يتم تدوير رئاسة القسم فيعني ذلك تتغير درجة الرئيس دون المرتبة التي وصل اليها و هذا ينطبق على كل الدوائر الحكومية و الخاصة.
    فالموظف لا يخرج من عمله الا بترقية، بالاستقالة، بالإقالة بسبب فضيحة، التقاعد او الموت.

    بالنسبة لكرة القدم فهي تتماشى مع المزاج الشعبي تمامًا، غالبًا المدرب محبوب الجماهير، و اذا خسر يكون التعاطف معه سيد الموقف، و لذلك نجد ان المدربين الالمان غالبًا يخرجون من المنصب برغبتهم انفسهم.

  5. المدرب والفريق والجهاز الفني ووزيرة الداخلية كلهم جاؤوا حانبين بأtيازهم ما جاؤوا على شان ينافسوا على كأس العالم ولا في ذهنهم كرة القدم… حول الله لهم اللي يقضي حاجتهم…
    والأهم أنهم حافظوا على سلامة الأجنة لأن كثر اللعب يمكن يسبب الإجهاض…

  6. المدرب الألماني لن يستقيل لأنه كان يدربهم على حاجات ثانية ماهوش مدرب كرة قدم… وطالما نجح في تدريبهم الحاجات الثانية يستقيل لييييش…؟؟؟!!! هههههههههههه

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى