مفكرون

اذكر فى احد ايام 1959 او 1960 اننى حضرت حفلة كبيرة فى…


اذكر فى احد ايام 1959 او 1960 اننى حضرت حفلة كبيرة فى الحوامدية كان فيها نجوم الفن المصرى.. وكان عمى نادر الشوباشى هو الرجل الاول فى الحوامدية.. ليه؟ كان اهم شىء فى الحوامدية هى شركة السكر وكان عمى المدير العام للشركة. وحيث ان رئيس مجلس الادارة (وكان شقيق على صبرى) لم يكن يذهب الا نادر جدا للحوامدية فكان عمى هو “الآمر الناهى” هناك.. واذكر فى يوم كنت هناك وظهر رجل قصير القامة لكن بالنسبة لى له هيبة كبيرة جدا وعرفت انه الكابتن عبد الجليل حارس مرمى مصر العظيم.. وكاد قلبى يتوقف عندما رأيته يتقدم بخطوات سريعة ناحيتى.. واتضح لى انى اجلس جنب عمى ووقف عبد الجليل كالتلميذ يحيى عمى وينحنى امامه.. انا بالنسبة لى كان عبد الجليل اهم من عمى بكثير (جدا).. ولم افهم انه موظف فى شركة السكر وان عمى نادر هو رئيسه “الكبير”…
المهم بعد انتهاء الحفل الذى تحدثت عنه طلب عمى من سائق الاوتوبيس الذى سيوصل الفنانين الى القاهرة ان يصطحبنى الى منزلى.. وما اذكره ان فرقة ساعة لقلبك كانت الاساس.. ولا شك ان كل نجومها كانوا موجدين مثل عبد المنعم مدبولى وفؤاد المهندس وغيرهما.. لكن مش عارف ليه لا اذكر منهم الا حسين الفار واحمد الحداد.. وكانت الرحلة كلها ضحك وتهريج.. وكنت اجلس خلف السائق مباشرة بتعليمات من عمى.. واذكر ان احمد الحداد تحمس وقال “حاقولكو شوية نكت ما سمعتوهاش فى حياتكم” وفوجئت به يقترب منى ويقول “بعد اذنك” وينزل الكرسى الاضافى الذى كان بجابنى يجلس عليه ليلقى النكت..
وعندما وصلنا القاهرة اذكر اننا مررنا من امام حديقة الحيوان. فاخذ نجوم ساعة لقلبك يدخلون فى فاصل “قافية” على الحيوانات.. للاسف كنت صغر السن ولا اذكر الا “قفشة” واحدة” عندما قال احدهم ” سلم لى على الاسد” فرد حسين الفار ” ضبعا ضبعا”

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫15 تعليقات

  1. معقوله فى الزمن ده الحوامديه كان بيجى فيها النجوم الكبار دول تعالى حضرتك شوف المنطقه دى كلها بقت أحوالها ازاى رغم مرور السنين دى كلها ورغم التقدم اللى مفروض أنه حصل انا فاكره الحوامدية سنة ٧٣ رغم أن كان عمرى لايتعدى اربع سنوات كان اخويا عامل حادثه وتم نقله لمستشفى الحوامدية وده لان مستشفيات القاهره كلها كانت تستقبل جرحى ومصابى حرب اكتوبر كانت المستشفى فى نظافة وشياكة المستشفيات الخاصة والممرضات فى منتهى الرقه والاناقه لبسهم الابيض البالطو القير والشعر تحت الكاب المرسوم عليه الهلال حاجه كده شبه الافلام القديمه اليوم أصبح حال كل شئ لايسر وكل شي عكس ذلك تماما
    على فكره اكتب هذا وشكل كل شئ فى عينى الان حتى ارضيات المستشفى التى كنت اقع عليها عشرات المرات وأوضح انى ممن يوصفون بالذاكرة القويه التى تتذكر تفاصيل لا يذكرها الكثيرين من أفراد أسرتى. كل التحيه للزمن الجميل

  2. مش بس صور وانما ايضا ذكريات تختزنها انت قاموس جميل من الصور والذكريات ودائما ماتمتعنا بها اطال الله في عمرك وتمتعنا اكثر واكثر

  3. احنا البلد ماضيه احسن من حاضرها بعد الغزوه الوهابيه ومحاولته احتلالنا ثقافيه وحضاريا في الثمانينات بمباركه الرئيس المومن وبدايه العشوائية

  4. عملت يوما ما مدرسا في مدرسة شركة السكر الاعدادية وكانت منازل مديري الشركة تسمي بالمستعمرة وكانت تلك المنازل محاطة بسور كبير وشوارعها واسعة تمتاز بالهدوء والسكينة وكأنك تعيش في احد مقاطعات الولايات المتحدة الامريكية حيث فخامة المباني والمستوي الاجتماعي لمن يسكنوا المكان. حقيقي استمتعت بنلك الفترة في حياتي الوظيفية حيث المستوي المرتقع للطلبة والطالبات وثقافة الاهالي وبهجة المكان والاشجار و الطرقات .

  5. اتربيت في نجع حمادي وكانت بالنسبة لنا مستعمرة (كومبوند بلغة اليوم) شركة السكر بهدوء شوارعها ومبانيها الفخمة علي الطراز الاوروبي المختلف والنادي بحمام السباحة وملاعب التنس وصالة النادي الاجتماعي المغطاة ارضياتها بالخشب الانجليزي -اخبرني والدي انها كانت صالة للرقص – متنفس رائع والاهم منها هي حديقة شركة السكر وهي شريط طولي علي النيل مقابل المستعمرة فيها من النباتات الاستوائية النادرة ما لم نعتاد واذكر في اواخر السبعينات في طفولتنا نوع من الاشجار يتم تحذيرنا من لمس ثماره فأذا حدث يظل كف يدك ملئ بالاشواك الصغيرة لمدة يومين ثم انتقل نشاطنا جزئيا لنادي مصنع الالومنيوم الناشئ ايامها والطريف ان بداية تكوين فريق كرة القدم كان علي يد لاعب دولي قديم هو الكابتن عبدالجليل حارس المرمي الشهير وما ما اتذكره عنه انه كان متقدم في السن لكن شديد النشاط وله ابن شاب يكبرنا اسمه محمد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى