اذكر اننى كنت مدعوا الى برنامج فى مدينة الانتاج وارسلوا لى…


اذكر اننى كنت مدعوا الى برنامج فى مدينة الانتاج وارسلوا لى سيارة لمنزلى وبها شاب مفتول العضلات حيانى باحترام شديد وقال لى: آنا عبد الله رشدى امام جامع السيدة زينب او السيدة نفيسة لا اذكر بالضبط.. وعندما وصلنا ا لى بوابة المدينة فوجئت برجال الامن يهرولون ناحية السيارة فرحين مرحبين ومبتسمين.. قلت لنفسى: هل وصلت درجة شعبيتى الى هذا الحد؟ لكن المفاجأة كانت انهم لم يلتفتوا لى اطلاقا بل تهافتوا على عبد الله رشدى قائلين : اهلا فضيلة الشيخ اهلا بمولانا.. مرحبا بك.. احنا سعداء جدا بسيادتك…..
اعلامنا صنع شياطين دمروا العقل المصرى والعربى على مدى الاربعين عاما الماضية.. صنعوا وحوشا التهمت عقل الناس وتوغلت فى ضمائرهم وبذرت افكار الفتنة والكراهية والتعصب.. والدولة “مطنشة” على هؤلاء لكنها تلاحق كل من يتصدى لهم او يحاول ان يقدم منظورا عقلانيا للدين.. واذكر ان من اواخر البرامج التى دعيت لها قبل مقاطعتى من الاعلام المصرى كانت مناظارة مع عبد الله رشدى وقد القمته حجرا او احجارا وفندت كل ما قدم من حجج.. وبالتاكيد ان هذا ليس مطلوبا ولا مقبولا بالنسبة للقائمين على الاعلام.. فممثل الدين هو الذى يجب ان يتنصر كما ينتصر البطل الذى يمثل الخير فى الافلام المصرية على ممثل الشر قبل كلمة النهاية..
المهم ان ما صنعه وزير الاوقاف مع عبد الله رشدى والدرس الذى لقنه اياه فى برنامج احمد موسى الذى شاهدت جزء منه على يوتيوب هو موقف جديد من الدولة.. اتمنى ان يكون فاتحة خير وان تعطى الفرصة لانصار التنوير والانفتاح الثقافى على العالم فى اعلامنا لنقضى على شيوخ الضلالة وائمة الافك… ومن الواضح ان قطاعا كبيرا من المجتمع اصبح يلفظهم والحمد لله

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version