كتّاب

عندي تأمل بسيط في قصة “يونان النبي” أو “يونس” عند أخوتنا…


عندي تأمل بسيط في قصة “يونان النبي” أو “يونس” عند أخوتنا المُسلمين، أعتقد إنه مُفيد مُجتمعيًا جدًا..

أول ما هبت رياح شديدة والبحر هاج و السفينة كادت أن تنكسر والناس كانت هتغرق وتموت ، إتقال اية حلوة أوي محتاجين نقف عندها شوية ، ” وَصَرَخُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى إِلهِهِ” ، حصل ضيقة .. حصل مصيبة .. حصل أي شيء .. كل واحد يصلي إِلى إلهه ، محدش ليه دعوة بمُعتقد التاني ، وإله غيره ، كل واحد يبُص في ورقته ويخليه في حاله ودينه وبس ..

والأجمل من كده كمان.. إن لما لقوا يونان نايم صحوه من النوم وطلبوا منه إنه يصلي لإلهه هو ؛ لعله يكون هو الإله الحقيقي وينقذهم من الهلاك إلّي هيحصلهم..
«قُمِ اصْرُخْ إِلَى إِلهِكَ عَسَى أَنْ يَفْتَكِرَ الإِلهُ فِينَا فَلاَ نَهْلِكَ».

ماقالوش لأ ده إلهنا احنا هو الإله الحقيقي ويونان ده كافر ، ربنا مش هيسمعله واحنا إلّي صح وهو إلّي غلط ، وصلاته مالهاش أي لازمة ومش هتغير حاجة من إلّي حاصل ، ولا حد فيهم قعد يستهين ويستخف بصلاة غيره ، ..

الحقيقة من وجهة نظري الجانب ده أجمل ما في القصة ، ومحدش ركز على النقطة دي كتير ..

يا سلام.. لو كل واحد خلاه في حاله ومحطش مناخيره في حياة ودين ومعتقد وفكر غيره، وعرف يعيش بسلام مع كل البشر، ويتعايش ويتقبل المختلف عنه بصدر رحب، ويعرف ويدرك إن ده من سنن الوجود والحياة، ومحدش يشوف نفسه إنه الصح الأوحد ويحتقر ويقل ويهين إلّي مش شبهوا، كل واحد يصلي لإلهه بحرية بالطريقة إلّي تعجبه وتريحه وترضيه من غير أي ترهيب أو خوف من أي مخلوق أو تدخل وتضييق من أي جهة أو أي شخص، كل واحد حر ومن حقه يعبد إلّي هو عايزه وعلينا نتقبل ده جدًا..

الحقيقة الايتين دول فيهم معاني ودروس كتيرة أوي المُجتمع مفتقدهم جدًا في هذه الأيام..
أتمنى كل واحد يراجع نفسه وإيمانه لو كان بيتضايق ويخاف من إلّي مختلف عنه ومش قادر يتقبله..

#أبانوب_فوزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Abanoub Fawzy ابانوب فوزي

شاعر ـ كاتب قبطي

‫4 تعليقات

  1. الله.له كل.المجد.يعلمنا ذلك من خلال.الطبيعة.انظر الي الوان الطيف.وتاءمل في ذلك.فالون الواحد. لا يعطي الانطباع.بجمال الطبيعة.من حولك ولالهنا في.ذلك حكمة. فالاختلاف يثري الحياة بالجمال والتاءمل في حكمة الله.الذي لا يعلمها الا اياه.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى