أمس، السبت، كنت لساعة كاملة على قناة الحوار. تحدثنا، المذيعة الرائعة ريما الخطيب…

أمس، السبت، كنت لساعة كاملة على قناة الحوار. تحدثنا، المذيعة الرائعة ريما الخطيب وأنا، حول أمراض الشرايين. وكانت هناك مداخلات/ أسئلة صوتية ومكتوبة من دول عربية عديدة.

قلت كلاما كثيرا حول نظام الحياة الجيد، المعتمد على الغذاء الصحيح(بما فيه الصيام)، الحركة، والاسترخاء.

وبعد اللقاء شردت شوية، وقلت لنفسي:
الساعة الآن أربعة المسا يا بو حميد، قوم اعمل لك طبق هريش.

وجدت أشياء الهريش في طرفة عين. والهريش أكلة نزعم إنها يمنية وأكلتها من سنتين في أنطاليا في تركيا، في حفلة أقامها الأوتيل تحت لافتة: المساء التركي.

وللذويقة أشرح ما فعلته:
غمرت حلة صغيرة بالماء (اسمها حلة، عادي)
حطيت ثلث كيس برغل حبة كبيرة
قلبت الخليط، سبته يغلي. حطيت شوية دبس رمان وواصلت التقليب. حطيت ملعقة سمن وقلبت الخليط. ملعقة ملح صغيرة. بعدين حطيت كم ملعقة زبادي، كبايتين حليب. واصلت التقليب، ولما نشف الخليط حطيت كمان ماء وحليب. ولما شفت إن الخليط قرب يعجن طلعته وحطيته في حرضة (طبق من الحجر). قبلها سبت الحرضة تغلي، حطيت فيها ملعقة سمن، ثم نقلت الهريش إليها وقلبته يمين شمال. حطيت داخل الخليط ملعقتين سمن وقلبته بإخلاص.

ثم قمت بالحركة العبقرية: حفرت حفرة في المنتصف، حطيت فيها ملعقتين من السمن ، ورأيت بأم عيني كيف تسيح. وفي الأخير وضعت العسل.

قبل أن أقدم الطبق اقتربت الأستاذة العزيزة سارة ياسين وألقت نظرة. شافتني أحاول أن أضع قشطة في الهريش فنهرتني والله.

قالت لي: دخيل ألله! بيكفي تجويد.

بالهنا والشفا.
ولا أنصح بمتابعة حلقة أمس على قناة الحوار

في خاتمة فيلم من بطولة دينزل واشنطون تقفز عبارة:
إن البشرية كلها ضعيفة، وكلنا واقعون في الأخطاء. لذا فإن القاعدة الأعظم في التاريخ هي أن يغفر بعضنا لبعض.

صباح الفل

م.غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات